بساتينُ الخواطِر

سُم الكلِمات

تكون واقفاً متسمراً تستقبل ما قد يرميه عليك احدهم
تكومهُ عندك .. تغرق به
وهو غيرُ مبالي بيد انه مدرك ولكنه لا يبالي
تجمعها تحاول ان ترمي عليه كلامه
في داخلك رد عليه تريد ان تفجر الحقيقة في وجهه الذي يحاول تضليلها
تحاول ان تصفعهُ بها عله يستيقظ مما يقوله بنبرات لن يعجبه هو اذا رأه منك
ولكنك تسكت تحاول ان تُهدأ من روعك
تحاول ان تُخمد نارك ولكن هذه النار
تُحرق ما بداخلك تحولها لرماد فتضِرُ اعضاءك واحدةً تلو الاخرى
ويصبح جسدك محترقاً يشكو بعضه الى بعض فتغدوا في حالةٍ يُرثا لها
لم لم ترد .. كنت تملك الحقيقة لم تكن لتنضر لو قلتها

ولكنت سكت وتكتمت لمكانة احدهم
لا تريد ان يتأذى معك بالعواقب التي ستترتب عليها
تكتمت وسكت كي لا تنزل لمستوى انت قد عبرتهُ من مدة ليست بالطويلة
تكتمت كي ينغلق الموضوع ولا يطول
تكتمت لان الجدال عقيم معهم
وتكتمت لان الله وعدك ببناء بيت لك في الجنة اذا لم تخض في جدال ولو كُنت على حق
هكذا تهدأ نارك وتخمدها وهكذا تواسي نفسك وتُصبِرها

ولكن من سيعالج حروق قلبك
كيف ستعالجها ستبقى تأن
تجلس في غرفتك فتقع عينك على القران فتهرول له وتتشبث به
وتفتحه لكي تُكمل وردك
فتقرا كيف ان الكفار قد قالو في الله ما ليس فيه جل جلاله
تكلمو عن الله .. الله خالق كل شيء العظيم
وكيف قالو عن الرسول مجنون وساحر
الا يتكلمون عنك
الا يضللون عنك
فتهدأ بحق
ولن تكون هذه الايات فقط مطبطبة او مواسية
انما هي العلاج
علاج لكل مرض عضال يقف الطب امامه
عن حروق لا يراها البشر
الله جل جلاله يرااه ويعالجه لك ويشفه ويرجعه لك زاهياً مُزهراً
قُل لي بِربك من يستطيع فعل هذا
فقط ارجع اليه حين حُزنك ولكن اياك ان تعود من عنده وانت انسان يرمي حزنه في كل طريق.