خاطرةُ شتاء (١)

13 1 0
                                    

في جوٍ مظلم منذ بدايتهِ ‏୪ شمس فيه ولا نور
تنظر من النافذة فترى الشوارع المبلله فارغة من اي كائن ‏୪ بشر ولا طيور تغرد والاوراق المتساقطة والاشجار الجافة رغم بللها بالمطر
كل شيء ميت وكل كائن مختبئ
كلن في بيته جالس فيما يشغله مفضلا ذلك عن خروجه
والطيور في اعشاشها والحيوانات في جحرها تنهي ما بقي من بناء وخزن طعام
الكل في همه منشغل
جوٌ كئيب بنظري يضفي على الصمت والحزن
صوت الرياح وتراكم الغيوم ولونها الرمادي المحايد
فصل ترى ظاهره كئيب فارغ مقفر
‏୪ حيوية به ولا ضوء
ولكن لولا هذا اللون للغيوم وسكون الجو الخالي من الحياة ويباسة الاغصان وموت الورود
لما صارت الارض بلونها الاخضر الميئة بالفواكه الطازجة وزينتها بالوان الورود
ولون السماء الزرقاء الذي ينقي العين
وسطوع الكون بشعاع الشمس المبهج
وحفلة الطيور والنحل والكائنات اجمع

بعد الليل يبزغ الفجر
بعد الجفاف تنبت الارض
بعد الانكسار هناك الجبر

بساتينُ الخواطِر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن