الشتاء بغيومه بامطاره برعوده وبرقه وعاصفته
بهدوءه بقسوة برده برماديةِ لونهكلُّ هذه الصفات التي يحبها الكثير من الناس
وان لم تكن هي منهم
عندما كانت تخرج وارى السماء ملبدة بالغيوم ولون الجو رمادي يعتريني شيء لا هو بالحزن ولا بالكآبة يعتريني شعور بعدم رغبة فعل شيء ويتبادر الى ذهني عند رؤية الطرقات وهي فارغة من بشر وطير ان الكل قد دخل بيته بهمه ومشاكله وحزنهكنت اتسائل انا لا ارى الاشياء على هذا النحو انا احب كل شيء واتفائل في كل شيء
لما هذا الجانب الكئيب
ربما لأني احب الالوان واحب الشمس رغم حرها ولكني احب ظهورها جداً
كم حاولت ان ارى في هذا الجو الجمال .. لم استطع
وطوال ٢٢ سنة في كل شتاء يغمرني هذا الشعور
واتناسى تماما جوانبهُ المخفية وراء لونه الرماديوالان عندما بلغت ٢٣ استيقظت ذات مرة وفي طريقي للجامعة جالسة قرب النافذة كما العادة واتأمل خلق الله عز وجل
بسماءه
فعصفت عاصفة شديدة ازالت كل ذرة غبار من عقلي من ذالك الجانب الكئيب الذي يخص جو الشتاء
علا وجهي ابتسامة شردت بها قليلاً مع صدمة
كيف لم ارى هذا الجانب
كيف لم اتبصر له
يا الهيهذا المكان الضيق لن يستطع تحمل كمية الشعور الذي غمرني
نزلت ودُرت بالطرقات وانا فرحة
الشتاء اجمل موسم ظاهره رمادي
لكن البيوت داخلها ملونه
ظاهره هدوء لان الناس قد سكنت بيوتها لتضجه بالسعادة مع اهلها وابناءها
ظاهره عاصفة لكن اهله يحتمون ويقون بعض برباط العائلةالشوارع فارغة والبيوت ملئى باهله بالاب والام والاولاد
بلعبهم سوياً غيرِ مفضلين الاصدقاء
يتجاذب الاب اطراف الحديث مع الام ويمزح مع اولاده غيرِ مفضلٍ اصدقاءه في العملالشتاء يقوي العلاقات
الشتاء يجمع الاسرة
الشتاء يقوي جانب الخلوة مع نفسك لتزداد صلاحاً
الشتاء يقوي جانب الخلوة مع الله لتزداد استقاماً
بكل ما اتى الشتاء من عاصفة
بعدها يصير الله الثلج الى ماء
والصقيع لنسيم الربيع
وجفاف الاوراق لاخضرار والوان الورود
كجائزة لنا.
أنت تقرأ
بساتينُ الخواطِر
General Fictionآن لِقلمِك إن يُنزِلَّ حِبرهْ آن لأفكارِكَ أن تُسطَّرَ وتؤثِر آن لِحُروفِكَ أن تَصرُخ آن لأنامِلِكَ أن تُحرِكَ عِظامَها وتنقُش ما نَقَشتهُ الأيامُ بِعقلِك وروحِك 📝