منقول :-(

29 4 0
                                        

قبل سنوات وصلتني رسالة من بنت!
كنت بتمنى أموت قبل ما اقرأها..
لإنها كانت بالنسبة إلي موجعة فوق الوصف..

وهيّ مضى على الرسالة سنوات وأنا لحد هاللحظة مش قادر أنساها..
مستحيل أنساها قطعًا..
بس يا ريت أقدر ما أخليها حاضرة بكل تفاصيل يومي وحياتي..
يا ريت بقدر أرجع للإنسان اللي كنته قبل الرسالة..
لما كانت الحياة حلوة أو بالأحرى لما ما كانت بهديك القسوة والظلم اللي شفتهم بعد ما قرأت الرسالة..
.
.
******
أنا بنت منيحة ومن بيت محافظ..
قبل الجامعة كنت بمراكز قرآن وبعرف الصح من الخطأ..
وكنت على قدر من الوعي يخليني ما أنجر ورا أي غلط..
وبصراحة أنا بنت حلوة وعمري ما كنت طالعة بمكان مع أهلي إلا ناس يوقفوا أمي ويطلبوا رقمها عشان عندهم إبن بدوروله على عروس..
وكنا نضحك وكانت إمي تجاوبهم لساتها سنفورة !
أكيد ما رح نجوزها هسا..

دخلت الجامعة وأنا واعية إنها بيئة مش سهلة والواحد بصادف فيها أشكال وألوان..
مع ذلك ومع كل حرصي وتحفظي وما بدي أطوّل عليك بالكلام وقعت بحب شب !
مع ذلك كنت حريصة إنه حتى بعلاقتي معه يكون فيه حدود..
وهو أصلاً أكبر مني وبفصل تخرجه..
وكنت حريصة أوجه الموضوع للحلال لإنه هو حكالي بعد سنة رح يتقدم إلي وأنا بكون سنة ثانية، وأظن أهلي رح يوافقوا فيما لو كنت سنة ثالثة أتزوج..

تطورت علاقتنا بشكل رهيب..
ما كنت متصورة إنه الحب حلو هالقد!
وغضيت النظر عن كل ملاحظات البنات حول الشباب لإني كنت شايفته غير عنهم..
وكان بينّا ثقة عمياء..

وهالثقة العمياء كان أحد أكبر تجلياتها لما مرة بلحظة ضعف غاب صوت الوعي والضمير وغاب عن بالي نظر ربنا اللي ما بفوته شيء مهما صغر..

ما تفهم من كلامي إني غلطت ووقعت بكبيرة..
لكن صدرت مني أفعال وتصرفات فاضحة كان الأصل ما تصدر مني وما توقعت بيوم تصدر مني..!

والنقطة المهمة
"أوووووه حكيت كتير آسفة..خلص ركز بالجاي"

النقطة المهمة إنه الثقة العمياء تجلت إني أسمحله يصور الإشي اللي صار فيديو..
بعرف رح تحكيلي إني غبية والأصل ما أسمح بس زي ما بحكوا: الحب أعمى!
أولها رفضت يصور لكني استسلمت إله، وبصراحة ما بقدر أشكك فيه ولا نتفة إنه هالشخص اللي رح يصير زوجي وأبو ولادي ممكن بيوم يستغلني ويبتزني !

خبرني لاحقاً وبعد إلحاح مستمر إنه حذف الفيديو ..
وأنا والله تبت لربنا وندمت وما رجعت أبدًا لهيك تصرفات..
وهو أصلاً تخرج وبطلت أشوفه زي زمان..
وما بدي أفصّل اكثر لكن انتهت علاقتنا !

تجاوزت الإشي..
واشتغلت على حالي ورجعت لربنا وهو أشعرني أكثر من مرة إنه قبل توبتي والدليل إنه فتحلي أبواب خير كثيرة، وبنفس الوقت كان الشب يحاول يرجع يتواصل معي وكنت أرفض تمامًا تمامًا حتى أثبت لربنا صدقي..
مع العلم كنت أحس حالي لسه بحبه وكنت ما رح أرفضه فيما لو تقدم إلي بالحلال..

قصص منوعةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن