آلْـَخطـړ

2 1 0
                                    

لم يرى طاهر يارا متجهمة الوجه، مثلما راها في تلك اللحظه، عندما دلفت الى منزله، وقالت في غضب:
-لقد خدعني احساسي.
سألها في اهتمام:
-كيف?
قالت في نبراتها الغاضبه:
-كنت أحس أنك بريء...ولكن.
وزفرت في غيظ، ففال في حراره:
- أنا بريء ...بريء...وسأثبت ذلك في للمحكمه.
-للاسف اصبح موقفك سيئا...بعد أن بدأ أعوانك العمل.
قال مستنكرا:
-اعواني?!
-اجل، وصلنا أول رسالة تهديد من تايفون.
-ماذا?
-لا تدعي البراءه..منظمة تايفون تقول أنها دست ألف قنبله في أعماق الارض...في نفس التوقيت الذي جؤت فيه..وتمهلنا مهله للتفكير لدراسة الامر...قبل ان تملي رغباتها.
وعلا صوتها...حتى صار أقرب للصراخ..وهي تقول:
-اتدري ماذا تفعل قنبله واحده? انها تدمر مدينه بأسرها..تقضي عليها تماما..فما بالك بألف قنبله?.صاح طاهر في ذهول:
-انت الذي جئت من الماضي ...انت الذي أخفيت القنابل...وتعرف ان المهله لن تكفي للعثور عليها...لأننا لكي نجدها..سنضطر لهدم المنازل..وازالة الطرق...انت ايها المجرم....السفاح.
صاح طاهر :
-أنا بريء...لا صله لي بكل هذا
-لن تستطيع ان تنكر..خاصه بعد وصول شريكك.
-شريكي?!
- اجل... لقد أحبطنا محاوله تسلل أخرى ... ولا شك أن تايفون ستطلب إطلاق سراحكما.
وأشارت يارا الى خارج المنزل..فراى ثلاثة رجال يدفعون عربه صغيره يرقد عليها جسم لم يتبين ملامحه..ودخلوا المنزل...ونظر طاهر الى العربه بذهول.
وقالت يارا في اتهام:
-شريكتك.
ونظر طاهر الى دينا في ذهول...وكانت غائبه عن الوعي فصرخ في ثوره:
-دينا ...دينا ...ماذا فعلتم بخا ايها الاشرار?
وفجأه رأى يارا تصوب نحوه مدفعا ضخما وتقول في غضب:
-لقد أخذت أذنا من المحكمه..حتى لا تفلت من العقاب...وترغمنا المنظمه على إطلاق سراحك انت والفتاه.
واقترب أصبعها من الزناد وهي تقول:
-لقد صدر الامر باعدامكما.
وعلى الفور أطلقت الاشعه نحو طاهر ودينا.

واصابتهما الاشعه....واخترقت جسديهما.
وفي غضب صاحت يارا
-هذا هو الجزاء العادل...جزاء الخيانه.
            **********
تابع الرجل البدين وفهد...وحولنما عدد من رجالهما...انفجار عاصفة الشر...وانطلاق القنابل المدمره...وسقوطهما في المواضع المحدد...واختراقها لباطن الارض...وتبادل الجميع التهنئه بالنصر...ثم تحول فهد الى شاشة صغيره...ترصد تحركات امجد ورأى سيارته تنطلق نحو المنزل..ففهم خطته، وصرخ:
-المجنون....سيقتلنا.
قال الرجل البدين في هلع:
-ابتعدوا بسرعه.
وصاح فهد:
-احضر المركبه...بسرعه.
واندفع الجميع الى خارج المنزل...وراحوا يعدون...
واصطدمت السياره بالمنزل.
ودوى صوت الانفجار....
وأطاح الانفجار بالمنزل والسياره..وعدد من رجال تايفون.
وظهر ذلك البساط الارجواني من بعيد....وراح يقترب رويدا رويدا....والرجل البدين وفهد ومن تبقى من الرجال يعدون نحوه...بينما النيران تلتهم المنزل....وقال فهد في فرحه:
-تخلصنا من امجد ..وزرعنا القنابل...انتصرنا.
قال الرجل البدين :
-ولكننا خسرنا بعض الرجال.
قال فهد في قسوه:
-هذا لا يهم.
وارتفع صوت صارم يقول:
-لم تنتصروا بعد.
وكان صوت امجد
وكانت مفاجأة لهما...مفاجأه اذهلتهما...
وصاح فهد وهو يعدو بتقصى سرعته:
-كيف نجا?
قال الرجل البدين وهو يلهث في اعياء:
-إنه شيطان.
ظهر امجد وهو يعدو خلفهما بسرعته  القصوى.....والاصرار مرتسم فوق ملامحه..
إنه عندما شعر ان السباره ستنفجر...تخلص من ملابسه..وكان يرتدي تحتها زيه الخاص بوحدة مكافحة التجسس...وهو يحيط كل جسمه..ويقيه من الاشعه والرصاص والانفجارات..
لقد حماه الزي من الانفجار...ومكنه من ان يحطم باب السياره...ويندفع الى الخارج....وينجو من الموت....ويترك السياره والمنزل ينفجران.
وخطا فهد والرجال نحو البساط....واستقروا فوقه.
وراح الرجل البدين الاقتراب منه...وامجد يكاد يلحق به ...حتى مد يده وامسك ذراع الرجل البدين ...وعض فهد على شفته في غضب ...انه يدرك ان وقوع الرجل تلبدين في يد امجد يعني فسل العملبه كلها ...لأنه سيجبره على الافصاح بموضع القنابل......وينزعها بسرعه...
ودون تردد صوب مسدسه..
وأطلق اشعته القاتله...
في صدر رئيسه...
وترك امجد الرجل البدين يسقط صريعا،وقفز قغزه هائله وتعلق بطرف البساط الارجواني، وشعر بالحراره تلهب يده وراح البساط يرتفع في سرعه هائله بعد ان اختفى فهد واعوانه داخل المركبه، التي ينطلق منها البساط، وارتفعت المركبه بسرعه مذهله.
والبساط الارجواني يتدلى منها.
وامجد متعلق بحافته ...يقاوم تلك النيران التي تسري في يده...وتكاد تحرقها..
وشقت المركبه اجواء الفضاء
وامجد يقاوم... ويقاوم.
وبدأ بشعر بالحراره تسري في جسده..ورأى قطعاممزقه في زيه...الذي تمزق بفعل الانفجار.
وادرك انه فقد زيه الواقي.
وراح يباوم في اصرار...ولكن البساط انسحب فجأه من يديه.
وصرخ امجد في صوت عال.
وراح جسمه يهوي...
الى اسفل.
يهوي في الفضاء، الى حيث
النهايه.
ومن أعماق المركبه، وانطلقت ضحكه فهد الظافره، وهو يرقب نهاية عدوه، ولحظة انتصاره الخالده.
                **********
                   نهاية الجزء الاول...
ترقبوا....بقية الاحداث المثيره في الجزء الثاني والاخير
           ،،،، ، رًّحّْلَّهّْ اٍّلَّى اٍّلَّمّـُ๛تُّقِّبّْلَّ،،،،،

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 15, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

عاصفة الشرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن