يجذب العينين، ولكن الشخصية تأسر القلب.
-----------------------------------------
دخلت راتيل غرفتها فعلى مايبدو أن ماري ليست هنا هي ومارك وداميان لم تره بعدما هربت منه تبا منذ متى تهرب هكذا بضع طرقات على باب غرفتها
"تفضل" أدخلت ليليان رأسها من الباب
"مرحبا"
"ههههه لي لي تعالي حبيبتي"
"أي حبيبة هذه وقد خنتني "
"كيف انا لايمكن ان اخنك لي لي"
"لقد خرجتي مع داميان وتركتني وحدي" قالت بعبوس ظاهر
"هههه أنا اسفة ليتني ظللت معك "
"اشعر بالملل "
"إذن وكتعويض سوف أزيل هذا الشعور"
"هه وكيف هذا"
"مارأيكي أن نصنع الكيك "
" آه أجل فكرة رائعة هيا "
أمسكت راتيل شعرها ورفعته كعكة فوق رأسها وتنزل بعض الخصلات على وجهها
******
"راتيل كيف كان يومك بالشركة" قالت ليليان وهي تساعد راتيل بتحضير مكونات الكيك فنظرت لها راتيل بابتسامة
"جيد نوعا ما لقد رأيت صديق داميان المقرب"
"أتعنين ليو أليس كذلك كيف هو" نظرت لها بعينين لامعتين فعرفت راتيل سر هذه اللمعة على الفور
"اممم أعتقد اني لن اخبرك بشيء إلا إذا أخبرتني أنتي"
"ماذا تعنين" قالتها ليليان بابتسامة ركيكة وانعقاد طفيف بين حاجبيها
"لي لي لي لي أنتي اكثر فتاة اعرفها شفافة وبريئة أعني ليو فالحقيقة "
"حسنا وماذا عنه"
تنهدت راتيل فاعترفت ليليان
"لا أعلم أخاف ان افهم تصرفاته بطريقة خاطئة أعني انني اشعر احيانا كثيرة انه يغار ولكن عندما اراه مرة اخرى يكون باردا واحيانا لايراني حتى او تكون بين ذراعيه فتاة ،اعترفت له بحبي ضحك علي وقال اني لازلت صغيرة على هذا الكلام وربت على راسي وقال انني يجب ان انساه اشعر بان قلبي يؤلمني راتيل" وضعت راتيل الخليط في الفرن وقالت
"وبماذا أجبته"
"لم أجبه فقط تركته وهربت " ذهبت راتيل وضمت ليليان بشدة لتبكي الاخرى على كتفها "هيا توقفي عن البكاء"
"حسنا" امسكت راتيل المتبقي من الخليط ووضعته على وجه ليليان
"ههه راتيل ماذا تفعلين"
"جعلت منكي وحشا يؤكل"
"هههههه آه راتيل"
"سأساعدك لكن عليكي ان تسمعي كلامي بحذافيره" توقفت ليليان عن الضحك
"كيف لم افهم"
"سنري هذا الليو بعضا من الاعيب حواء "
"حقا راتيل هل هناك امل "
"سنتاكد اولا من مشاعره ولكن عليكي ان تعلمي انه واذا لم نرى اشارة منه تثبت ذلك يجب عليكي حينها ان تنسيه"
"حسنا موافقة شكرا لكي كثيرا راتيل"
"علام الشكر اولسنا اصدقاء"
"بل أخوات وأكثر " وضمت راتيل بكل قوتها ليتفاجئا بصوت خشن
"ماذا تفعلان هنا" نظرت راتيل لداميان الذي يبدو غاضبا من شيء ما ولكنها لم تهتم بينما كان يقف هو على باب المطبخ فسألته ليليان
"هل انت هنا منذ مدة "كانت قلقة من ان يكون قد سمع الحديث بينما راتيل كانت متاكدة من انه لم يسمع فلو سمع لكانت ردة فعله مختلفة
"لا أتيت لأجدكما تحتضنان بعضكما "اكمل ساخرا يخفي غيرته وحبه
"هذا الامر لايعنيك بشيء" قالت راتيل
"بل يعنيني "
"كنا نصنع الكيك" قالت ليليان لتقطع الجو المشحون
"لقد اتصلت راشيل يا ليليان ستأتي غدا هي وعمتي"
"حسنا أخي لقد فهمت"
"هل راشيل ابنة عمتك لي لي"
"أجل كيف عرفتي هل تعرفينها"
"ههههه لا فقط سؤال" ابتسم داميان وقال
"وأزيلي هذه التي على وجهك تشبهين المهرج فيها " اصطبغ وجه ليليان بالاحمر بينما حاولت راتيل كتم ضحكاتها
"لابد ان هذه المجنونة هي السبب"
"من تنعت بالمجنونة أيها البارد الفظ المتحجر"
"من الأفضل لكي أن تنتبهي لألفاظك عزيزتي"
"وإلا ماذا عزيزي هل ستحرمني من مشاهدة التلفاز" اصدرت ضحكة من جهة ليليان
"تبدوان كزوجان حقا هههه عذرا عذرا "
"لا أحد يعلم المستقبل اختي"
"هاهاهاها سخيف للغاية" قالت ولم تستطع منع احمرار وجهها
"حسنا أعذراني سأذهب لاغير ملابسي واستحم فوجهي وبفضلك راتيل لوحة فنية" ذهبت ليليان ورن هاتف داميان
"اجل ليو حسنا أنا في البيت تعال الى هنا واحضر الملف معك حسنا وداعا "
"هل سيأتي ليو " لمعت عيناه ببريق غريب لم تفهمه
"أجل لماذا " أجابت ببراءة
"لاشيء حظه جميل سيتناول الكيك"
"يبدو انك تكنين شيئا لليو" سأل بهدوء وصوت حاد حاول قدر استطاعته اخماده
"فالحقيقة أجل"
"وهل يمكنني ان اعرف ماهو" سال بهدوءوعيناه ضيقتان حادتان مستعدا كثعلب لينقض على فريسته موهما اياه بهدوء وجهه ابتمست راتيل
"انني احترمه جدا هناك شيء غريب فيه يجعلك تثق فيه وتحذر منه"
"هل تقولين به شعرا" قال بسخرية ولايفضح غضبه الحاد الا شريانه الذي ينبض بعنف برقبته والذي لو رأته لعلمت كم يحاول ان يسطر على نفسه
"لا ليس كذلك انه صديقكك المقرب وأنت حذر جدا في علاقاتك لذلك قلقة بعض الشيء فهذا الوجه المرح والابتسامة ورائه غضب مخيف يختبأ فيه وهذا مايطمئنني انه صديقكك اشعر انه اخي واتمنى له حياة جميلة " هدأ بعض الشيء ولكنه أجابها
"إذن عليكي ان تعلمي انه ليس اخاكي ولاتتصرفي معه على انه شيء خاص والافضل الا تتحدثي معه "
"وما شأنك إنه مثل أخي "
"ليس أخاكي"
"اه اجل لقد فهمت تريد أن تضايقني يالك من شخص يكره الخير واناني متعجرف "
"لايهمني فلتفكري كيفما تريدين"
"لن تتناول من الكيك الخاص بي "
"هه سنرى كيف لن اتناول منه صغيرتي "
نظرت له بحنق وامسكت الصحون وماقامت بتوسيخه لصنع الكيك وبدأت بتنظيفه
"دعك منها ستنظفها الخادمة"
"لا لا ارغب علي ان اتحمل مسئولية افعالي "
بقي يراقبها وهي تنظف بينما ظنت هي انه ذهب فلقد تجاهلته تماما بهذه الطريقة التفتت بعدما انتهت لكي ترى ماذا تخطط لتناول شراب فهي ترغب بالقهوة فتفاجئت به يراقبها مستندا على الحائة بظهره ومكتف يديه وعيناه تلمعان ببريق غريب شهقت راتيل وقالت
"الا زلت هنا" بقي يراقبها بصمت ثم قال
"انني جائع"
"سأنادي على الخادمة لتجهز العشاء"
"حسنا "
رأت شيء غريب في عيناه قبل ان يبتعد
"لم قلبي ينبض هكذا " وضعت يدها على قلبها وضربت عليه بخفة
"اهدأ" ثم ذهبت لتغير ملابسها بعدما طلبت تجهيز العشاء
*******
ذهبت الى غرفة ليليان طرقت الباب
"تفضلي راتيل"
"أنظري سيأتي ليو لكن انتي لن تفعلي مثل كل مرة"
"ماذا تعنين"
"ستعاملينه بكل برود هل فهمتي ستغيرين ذلك الطبع الملهوف عليه"
"حسنا كما تقولين سانفذ"
"احسنتي والان فلتذهبي لتتزيني ولكن لاتجعليه بعتقد انه السبب ولاتكوني شديدة التبرج والتزين كوني طبيعية تماما هل فهمتي"
"اجل انني متحمسة احبك كثيرا راتيل ماذا كنت سافعل من دونك"
"هههه هيا الان سأذهب لاغير ملابسي "
"حسنا" نزلت راتيل بعد ان ارتدت الجينز وبلوزة فضفاضة ضيقة الاكمام بيضاء وشعرها عقدته كذيل فرس جامحة .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
أنت تقرأ
عشق بنكهة الثعلب
Romanceلاتعلم لم احتدت عيناه فجأة وأصبحت بلون الدم أمسك يدها بعنف ثم قال "إذا كنتي تريدين له الأذية فلتجربي وتنطقي فقط اسمه وإذا اردتي له الموت فلتخرجي معه ثانية"