الجزء 6

152 12 1
                                    


يُلامسون قلبِي أولئِك الَّذين ينتَبهون لتفاصِيلي

الصَّغيرة الَّتي لَا أُنبِّه أنَا نفسِي لهَا🖤🥀

********************************

"مرحبا حبيياتي" قالتها ماري التي اتت وبرفقتها مارك وداميان

"اهلا بنور هذا القصر"
"ههه حبيبتي راتيل"
جلسو جميعا ثم استأذنت ليليان لتذهب للنوم بينما نهضت راتيل الى الحديقة لتجيب علي هاتفها 

"حسنا سيدي سأتي في اقرب وقت نعم لاتقلق هههه اجل اعلم حسنا وداعا" ظلت تتارجح على الكرسي المتأرجح المخصص بالحديقة بعد مدة أتى داميان ليتفقدها فرأها جالسة على الكرسي انها تتسلل الى قلبه في كل مرة كيف تفعل هذا به وتقتحم جمبع حواجز قلبه جلس بجانبها

"يبدو انكي لا تستطيعين النوم " نظرت اليه
"هناك كوابيس تزعجني لانني لم اتعود بعد على النوم هنا" بقي يحملق فيها كيف تحملت هذا الاب وتلك المعاناة انها حياة مؤلمة ورغم ذلك تضحك وكأن لاهم لديها
"لما تنظر هكذا مابك هل هناك مايزعجك "
"لا لايوجد هيا تعالي لتنامي "
"حسنا"
امسك خصرها لكي يقودها الي ان وصل غرفتها
"تصبحين على خير"
"تصبح على خير" قبلها على وجنتها ثم ذهب مسرعا قبل ان تعترض ظلت تراقبه مندهشة ثم دخلت غرفتها وهي تضع يدها مكان قلبها
"ماكان هذا"
بقيت راتيل جالسة لا يزورها النوم فقد نامت كثيرا وليست مستعدة لاستقبال الكوابيس مرة اخرى فتحت على مواقع السوشيال ميديا وعلى اليوتيوب ثم قررت انها ستذهب في رحلة بمفردها فهي لن تبقى طويلا هنا المها قلبها لتذكرها جدتها لكنها ربتت عليه "اصبر لن اسعد جدتي ابدا اذا بكيت " وفي الصباح ذهبت لتستعد وارتدت ملابسها ثم بعثت رسالة لهاتف الجدة ماري تخبرها فيها انها ستخرج قليلا لتنزه ورؤية المكتبة.
**********************
كانت تتجول في المكتبة تبحث عن كتاب جيد لتقرأه وجدت كتب كثيرة وقيمة واحتارت منها ماذا ستقرأ لتسمع صوتا
"كتاب ضوء ازرق كتاب رائع ولكن انصحك بكتاب الجريمة والعقاب لديستوفسكي" نظرت له شاب جذاب عريض المنكبين
"فيودور ديستوفسكي رائع لكني اريد التنوع وقد وجدت ضالتي في كتاب الضوء الازرق والان اعذرني"
مشت قليلا لتراه يسير بجوارها قائلا
"مارأيك ان نجلس في مكان هادئ اعرف مكانا ممتازا "
نظرت له قليلا ثم قالت
"حسنا "
ابتسم لها قائلا
"ادعى جون وانا رسام ومحب للادب كما ترين"
ومد لها يده فابتسمت وصافحته
"ادعى راتيل "
"اسمك جميل راتيل"
"شكرا"
"هيا بنا تعالي معي"
وذهبا بعدها في اخر ممرات المكتبة
"اووه مااجملها جون"
لقد كانت الممرات باخر المكتبة عبارة عن عشب ارضب تحيطه قوارير من الازهار
"كنت اعلم انه سيعجبك "
بعد مدة من القراءة
"ما رأيكي ان نتناول الطعام معا"
رفعت راتيل نظراتها له
"لم اشعر بلوقت "
"ههه لابأس هيا"
************************
بعد ليلة قضاها بتفكير بها نزل ليتناول الفطور
"صباح الخير جدتي "
"صباح الخير عزيزي"
"اين جدي "
"انه بالشركة قال انه هناك اجتماع مهم يجب عليه حضوره باكرا "
"اجل هذا صحيح "
بدأ بتناول طعامه وبين الحين والاخر يراقب الدرج نظرت له الجدة بخبث فهي تعلم جيدا نظران حفيدها
"الم تتأخر "
"ااه اجل سأتناول طعامي واذهب اين لي لي وراتيل اعني دائما اراهما"
"اووه لاتقلق لي لي كعادتها نائمة اما راتيل فقد خرجت قليلا لتتنزه "
"ماذا كيف خرجت "
"بعثت لي برسالة على الهاتف وهي تستطيع الاعتماد علي نفسها "
"انتي تعلمين رايي بهذا الموضوع جدتي كيف تسمحين لها بالخروج وحدها "
"ولم عزيزي تريد ان تخرج ماذا هناك ثم بأي صفة تريد ان تأمرها فأنت حفيد صديقة جدتها لاغير "

عشق بنكهة الثعلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن