the snake //الأفعى

3-

الأفعى لها جلد ناعم وفمها مليئ بالسم، كذلك بعض البشر يمتلك لسان جميل وقلب أسود.

...............

"أبعد هذه الأريكة من هنا، شكلها مقرف" بتقزز قلتُ للخادم أمامي، أجل إنه اليوم التالي بعد الحفلة وقد بدأتُ بالفعل بتغيير ديكور هذا القصر.

تبا يالا ذوقه الرث، فجأة تذكرتُ ردة فعل تلك العجوز والدة ذلك المخنث. مسكينة لقد كادتْ تصاب بأزمة قلبية عند معرفتها بخبر قتل طفلها المدلل. يبدو أنها لم تكن حاضرة في الحفل أو ربما أغمي عليها، لا أهتم. لكني سهلتُ الأمر عند قدومها إلى هنا بدقائق... قتلتها بأكثر الطرق لطافة، فقط حشرتُ يدي وسط قلبها ونزعته... ماذا؟ أنا لطيفة، بالإضافة إلى أنها كانت جد مزعجة.

"تفضلي سيدتي" هذا ماقالته الخادمة وهي تقدم لي كأس الماء مع دواء للصداع، أجل صراخ تلك العجوز قد سبب لي الصداع من الصباح الباكر... تبا لقد أفسدتْ يومي.

"شكرا" أجبتها بهدء بعد أن تناولتُ منها الكأس وأنا أبتلع الدواء، أنا لازلتُ مهذبة.

بعد عدة دقائق من صراخي و تغيري لأماكن الأشياء الجديدة التي إشتريتها مسبقا من أجل القصر، ها هو ذا قد أصبح كما أردته تماما.

"وأخيرا" قلتُ وأنا أرمي بنفسي فوق الأريكة النبيذية، أنا من عشاق هذا اللون... وتبا لي وكأنني أنا من كنت أغير أماكن الأثات لأشعر بالتعب.

أنا محبة للدراما، وكالعادة يجب أن يُقاطَع سكوني.

"بيثونيديا أيتها الأفعى الخائنة"تبا، لماذا صوت أراكني يرن في أذني هل إشتقت لها لهذه الدرجة، فتحتُ نصف عين عندما شعرتُ بالضوضاء تزداد.

"آسف سيدتي لقد أخبرتكِ لا يمكنكِ الدخول" صاح الخادم بنفاد صبر وهو يمسك بتلك الهائجة هو بعض الخدم.

فتحتُ عيناي بإنزعاج عندما أدركتُ أنها فعلا هنا لأنهض من على الأريكة بتململ وأنا أقول بهدوء"أتركوها تدخل"

وفور أن أكملت جملتي وجدتها أمامي بعينيها الحادتين تطلقان الشرار، تكاد تقتلني هذه المجنونة لقد أطبقتْ على عنقي بيديها ناوية خنقي.

بقيتْ ممسكة برقبتي بمحاولة فاشلة في خنقي وجعلي أتألم وهي تعلم بذلك مسبقا... وعندما نفد صبري ولم يعد في إستطاعتي تحمل تصرفاتها الصبيانية أزلتُ يداها بسهولة من على عنقي وأنا أدفعها بخفة.

"إبتعدي" ببرود نطقتُ وأنا أعود للخلف بهدوء لأعاود الجلوس فوق الأريكة الخاصة بي.

شعرتُ بعينيها فوقي وبتوترها الذي ظهر من تصرفي، هي تعلم أني لا أطيق هاته التصرفات ولو لم تكن صديقتي لكانت الآن في عداد الموتى، رفعت قدم فوق الأخرى وأنا لم أعد أستطيع تحمل توجسها من تصرفي لذا قلت بصراخ" واللعنة إجلسي"