5-

2.8K 214 73
                                    

الجو اليوم كان مشرقا، مع تلك الشمس التي ظهرت فجأة أنارت المدينة اليوم بحكم أن طبيعة هذه الأخيرة دائما باردة وغائمة كان هذا نوعا ما شيئا نادرا.

كما كان الأكثر ندورة أيضا أن أستيقظ متأخرة مع ذلك لا أتفوه بكلمة لعنة واحدة، بل والأكثر من ذلك مبتسمة!!

مبتسمة!!

إنها نهاية العالم.

لكن الأمر لم يؤثر في البتة بل وحتى تجاهلت إزعاج فيوتين الذي قد وقع من على السرير فور لمحه لي أستيقظ بشبه ابتسامة على وجهي لتصبح قهقهة عالية.

مزاجي اليوم في القمة.

ارتديت ملابسي وبحكم مزاجي الرائع اليوم قررت إرتداء الوردي، ماخطب اللعنة معي اليوم!!؟

نزلت للأسف وصوت كعبي منتشر في المكان ليعيد لي هيبتي التي أظنني بدأت أفقدها منذ تعرفي على ذلك الكلب.

مهلا.

أنا أشتم شيئا...اللعنة إنها رائحته.

هل ربما بدأت أهلوس من كثرة التفكير في الأمر، مجددا إنني أعطي الأمر أكثر من قيمته، إنه مجرد كلب.

هززت رأسي لأركز على الطريق لأذهب لغرفة الطعام مارة من غرفة المعيشة الضخمة.

أدرت لها رأسي بغير إهتمام وأنا أكمل تقدمي إلى وجهتي، لأعيده بسرعة فور لفت إنتباهي لشخص يجلس بحرية هناك.

عدت بخطواتي متوجهة عند ذلك الشخص الوقح. كيف يتجرأ على الجلوس في منزلي بدون إذني.

أكثر ما أكرهه أن يأخذ مني شيئا أملكه أو يستعمله شخص آخر... وبغير إذن. إنه ميت.

وعدت بذاكرتي ليوم أمس. حقا لم يكن كلام تلك الوقحة ما أشعلني بل أنها في ملكي وحوزي وتتعجرف. لقد دخلو لقصري بغير إذني، بل وأهانوني.

وقد أعطيت للخدم درسا جيدا كي لا يدخلو إي كان لمنزلي إلا بإذني، وها أنا هنا آرى شخص ما يجلس بمنتهى الراحة في غرفة المعيشة خاصتي بدون علمي، يجب أن أصبح قاسية معهم أكثر.

أدار بوجهه نحوي بعد أن كان تركيزه مع النافذة بجانبه متأملا.. السماء ربما!

رفيقي الكلب هنا!

مالذي يفعله هنا؟!

ولم أبقي سؤالي مكتما" مالذي تفعله هنا ؟!"

"أتيت لرؤيتك، لم أستطع البقاء في المنزل و عقلي معك"

بهدوء قال وصوته الأجش هو ماتستطيع سماعه
"بالإضافة إلى أني أردت أن أبدأ بإستغلال الفرصة منذ اليوم"

حسنا، ألم أقل لكم كلب، إنه وفي جدا!

"حقا، يبدو أن تأثيري عليك قوي حقا" بنبرة لعوبة قلت وأنا أميل عليه بخفة

the snake //الأفعىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن