شرعت بالبكاء و هي تتكلم
لقد كانت تضربني باستمرار و لم أسلم منها حتى توفيت
كريم : أنا آسف حقا
- لا ، لا مشكلة ، يبدو أنها فقط تشبهها ، و أنا آسفة ، لقد تصرفت بهستيرية فقد تذكرت كل ما عانيته حتى الان
حاول كريم اخراجها من حزنها
مد يده لها لتقف أمامه
كريم : هيا الان " لا يهم " لدينا طريق طويل
ابتسمت بعفوية
- اسمي ريم
كريم : هممممم ، لا يعجبني " لا يهم " أحسن
ريم : هيا يا أحمق ، بالمناسبة .... أخبرني ، انا لا أتذكر من البارحة شيء سوى صوت الصرخة كما أنه هناك وحش بشع .. ماذا حصل ؟
كريم : لا تفكري بالموضوع
ريم : هيا اخبرني
كريم : وحش البارحة ، ينوم الفتيات مغناطيسيا و انتي كنتي منهن
ريم : حقا !؟
كريم : نعم ، و تلك العجوز هي من ساعدتنا على الهرب ، لقد كنتي تتصرفين بغرابة
ريم : أشعر أني ظلمت تلك العجوز كثيرا
كريم : نعود لطلب الغفران ؟
ريم : لن أستطيع فعل ذلك كلما رأيتها أتذكر طفولتي البائسة
كريم : حسنا اذا .. أظن أنها ستتفهم ، هيا الان يجب أن نغادر ، لم استطع استعمال الهاتف هنا ، لا يوجد ارسال ، سنبحث عن مدينة بها بعض التحضر
ريم : هل تعرف بأي منطقة نحن ؟
كريم : لا ، أنا لم أرى هته المنطقة من قبل
ريم : و لا أنا ، انها تبدو من عصر الجاهلية
كريم : ربما لم تصل الحضارة لها بعد ، كونها في وسط الصحراء
------------------------------------------------
ريم : فتاة في التاسعة عشر من العمر ، فاتنة المظهر بشعر قصير مجعد ، عيون بنية و رموش طويلة محددة بكحل يبرز جمالها الأخاذ
فقدت أمها و أبوها بحادث غريب ، و فقدت أخويها التوأم بعد ذلك
عاشت حزينة ، تعمل بشركة لذى مديرها الوسيم ( الذي تحبه 💃 )
-------------------------------------------------
بقيا يمشيان بسرعة قليلا
ريم : غابة ؟
كريم : أين ؟
ريم : انها هناك
شيء عجيب اليس كذلك ؟ غابة في منتصف الصحراء
توجها لها بركض متقطع
ريم : هل أعطيتني علاج ؟
كريم : ماذا تقصدين ؟ ..
ريم : لقد كان كل جسدي مكسر البارحة و كل شيء يؤلم فيّ ، لكن الان ، أنا بأحسن حال
كريم : تابعي الركض و لا تنظري خلفكي
بسرعة نظرت ريم خلفها لتلاحظ عاصفة هوجاء تتجه نحوهما
ريم : اللعنة ، اللعنة ، اللعنة
كريم : قلت لا تنظري ، هيا بسرعة لنتمسك بشجرة
اختبآ خلف شجرة لمدة
نظر كريم لبرهة ليلاحظ صفاء المكان
كريم : هذا غريييب
ريم : ماذا حدث ؟
كريم : اختفت الصحراء
ريم : ما هذا الهراء .
خرجت من خلف الشجرة و هي تنظر يمين و يسار ، حقا لقد اختفت الصحراء
ريم بجزع : هيا بنا ، أ..أ.. لقد بدأ المكان يخيفني
هيا نحاول فتح الهاتف
كريم : لقد حاولت ليلة كاملة ، لكن لا جدوى ، لم ينفع شيء
ريم : اللعنة على كل شيء
كريم : هيا الان لنبحث عن مكان نبيت فيه الليلة فبسببكي خرجنا من منزل العجوز اللطيفة
ريم : بففففف ، قلت أني آسفة
كريم : هيا .. هيا
بدأ يمشي و هو يحمل تلك الحقيبة و هي تتبعه ممسكة بالحقيبة من الخلف
كريم : بففففف ، مطر
ريم : ستمطر ؟
كريم : نعم ، أركضي ( بصراخ )
بدأت تركض خلفه و الامطار قوية جدا بحصى
وجدا شجرة بها تجويف صغير قليلا لكنه يكفي ليحتميا به
دخل هو وسحبها لتسقط بين أحضانه
كادت تصرخ لكنه سد فمها بيدها
كريم بهمس : شششش هناك أحد ما
ريم : أحمق ، أنت قريب جدا مني ، هذا محرج حقا
لم ينتبه لوجهها الذي أصبح أحمر كالطماطم
فجأة توقف كلب أسود ضخم أمام الشجرة و يبدو أن أحدا ما يقف أمامه من الجهة الاخرى
كان ينبح بقوة و يقفز بهمجية ، خافت ريم كثيرا و هي تنظر له ، كادت تصرخ لكن كريم وضع يده على فمها بقوة
حاول كريم رؤية الرجل مالك الكلب لكن دون جدوى
بدأ الكلب و صاحبه بالرحيل و المطر بالتوقف
خرجت ريم و الرجفة بادية عليها
ريم بصراخ : كيف تضع يدك على فمي هكذا ؟
كريم : أشششش ، ياااا لقد عاد
فتحت ريم عينيها على مصرعيهما و عادت لتجويف الشجرة
كريم : ههههه هيا أنا أمزح
خرجت بغضب
ريم : سمج ، مزعج ، تافه
بقيا يمشيان و التعب بادي على وجههما و بسبب السحب في السماء أصبح الجو بارد و مظلم
ريم : أنا أرتجف من البرد يا رجل ، سأموت بالاضافة انني جائعة
كريم : لما تستمرين بالشكوى و ازعاجي
ريم : لا.يوجد.احد.مزعج.اكثر.منك... أحمق لعين
كريم : لا تغضبيني
ريم : هيا ، أخرج شيء من الحقيبة ، ربما نجد طعام
كريم : حسنا لكن سيكون هذا كل شيء ، العجوز لم تضع الكثير فقد ملأت الحقيبة بما سياسعدنا في رحلتنا و ليس الطعام
ريم : هيا فقط .. ** ثرثار **
أخرج لها شطيرة متوسطة لتخطفها من يده ، عندما رآها ظن أنها ستهجم على الشطيرة و تبتلعها ، لكن لا ، كانت تأكل برُقي و هدوء
عندما انتهت مسحت فمها و بسرعة نهضت بنشاط
ريم : هيا قبل ان يخيم الظلام
كريم : نعم ... نعم هيا
تابعا رحلتهما نحو المجهول ، بدأت تمطر مرة أخرى ليسرعا بالركض ، كان الضباب مخيم و كثيف جدا
ريم : يا أحمق...أين اختفيت
كريم : أنا هنا ، قريب
بدأ عواء الكلاب يعلو و يعلو
بدأت ريم ترتجف في مكانها
فجأة ارتطم شيء بها
ابعدته بحركات عشوائية و هي تصرخ بصوت عالي
كريم : ششششش هذا أنا يا غبية
ريم : هااا.. أحمق ، الضباب ، انا لا أرى شيئا
كريم : حسنا تمسكي بالحقيبة على ظهري و أنا سأقودكي
ريم : و كأنك ترى
كريم : على الاقل لن نفترق ، اليس لديكي عقل ؟
ريم : لا تتجاوز الحدود معي أبدا
كريم : ** فتاة مدللة **
ريم : ** رجل المشاكل **
توقفت الامطار بعد مدة و بدأ الضباب يتبدد
كان بطلينا قد استغرقا في النوم على حافة شيء خشبي ، لم يعرفا ما هو
استيقظ كريم على ضربة قوية على بطنه ليصرخ بالفاعل : هل أنت مجنونيتبع...👀
لا تنسو ال vote 💕💕
أنت تقرأ
ʷᵉ ʷᵉʳᵉ ᵐᵉᵃᶰᵗ ᵗᵒ ᵇᵉ ᵀᴼᴳᴱᵀᴴᴱᴿ
Action🛑 ملاحظة : القصة قصيرة و مكتملة قصة حب قصيرة عن فتاة بريئة و شاب جريء يجدان نفسهما داخل مغامرة بين العوالم