Cowboy City

129 29 0
                                    

جاك : ماذا ؟
وقف كريم من مكانه و هو يتفقد جيوبه
كريم : اللعنة ، اللعنة ، لقد ضاع أملنا في الخروج من هنا
جاك : اهدأ قليلا ، هل يمكن أن نساعدك
كريم : لا يمكن ، كان لي صندوق اسود صغير قليلا ، هل رأيته ؟
فريدريك : سنفتش ، لا تخف
هنا دخلت ريم الى الكوخ راكضة و هي تبكي
سقطت أرضا تنتحب
كريم بصدمة : ما بكي ؟
ريم : يحاول اغتصابي قالتها و هي تشير للرجل الذي كان يركض خلفها
بقي الاخوان ينظران الى الرجل بعيون يتطاير منها الشرار
الرجل : انها تكذب ..
ريم : اقسم انه كان يتحرش بي ، و كان يقوم بحركات قذرة ... و .... و ...
سقطت باكية على الارض
انقض عليه الاخوين بالضرب دون رحمة حتى سقط مغمى عليه
اما كريم فقد كان يحاول الاقتراب من ريم لتهدئتها لكنها كانت تبعده عنها بشتى الطرق
جاك : نحن آسفون على هذا الامر ..
فريدريك : نعم ، انه سوء تصرف من رجالنا ، لكن لا تخافي سيتلقى عقابه
كريم : يجب علينا الرحيل الان
جاك : الليل سيحل قريبا ، كما ان الجو يبدو غائم ، ستمطر ، لا أنصحكما بالخروج الان ، اللصوص كثر في هته المنطقة
نظر كريم الى ريم التي هدأت قليلا و هي تتأمل جاك و فريدريك
كريم : ما رأيكي
ريم : سنبيت الليلة هنا
كريم بغضب مكبوت : حسنا
أخذوهما الى كوخ صغير ليبيتا فيه
كريم : نامي على السرير و أنا على الارض
لم تناقشه ، فقط ارتمت على السرير
ليسقط الهاتف من جيبها
نظر له كريم بصدمة
كريم بصراخ : اذا انتي سارقة بالفعل
ريم : ماذا ؟
كريم : ماذا كان الهاتف يفعل بحوزتكي
ريم : كفى غباء
كريم : اريد شرحا مفصلا ايتها السارقة
ريم : ح.س.ن.ا ، أنت نمت البارحة أما أنا فلا ، لقد لاحظت السارقين يتجولون ، خفت قليلا
عندما أخدو الحقيبة أسرعت أنا بإحضار الهاتف بدون أن أثير الانتباه يا غبي ، هذا كل شيء
كريم : كل هذا يحصل دون أن أستفيق
ريم : و ما أدراني أنا ، لقد كنت تبدو مريضا البارحة
كريم : أنا ؟ مريض ؟
ريم : أ.... هيا الان نم
كريم : الن تخبريني عن جاك و فريدريك
ريم : من هؤلاء ؟
كريم : التوأم
ريم بحزن : انهما يشبهان أخوي المتوفيان
كريم : هذا غباء
ريم : و كأني بدأت أفهم سر المكان الذي نحن به
كريم : ماذا ؟
ريم : نحن في عالم الاموات
كريم : كفى سخافة و ارتاحي قليلا ، لنا رحلة طويلة غدا
ريم : لا لن أرتاح ، هيا لنحاول فتح الهاتف
كريم بملل : حسنا ، هيا
طيلة المساء و هما يحاولان فتحه لكن دون جدوى
كريم : أنا . جائع
ريم : لا أظن أنهم نائمون ، هيا لنحضر طعام
كريم : ابقي هنا ، و انا سأحضره و أعود
ريم : مستحيل سآتي معك
كريم : قلت أنا بمفردي ، لن أكرر الكلام
لم تستمع له ، خرجت قبله
لعنها سرا و خرج خلفها
التقيا بالتوأم في الطريق
كانت أوصال ريم ترتعش و هي تنظر لهما ، كان جاك يتأملها من فوق لتحت حتى أيقظه صوت كريم العالي : نريد طعام ... أرجوكما
فريدريك : بالطبع ، اتبعاني
جاك : أنا سأحضر الفتاة ، اذهبا انتما
نظر كريم لريم بغضب
كريم : لا ، ستأتي معي
ريم : اذهب فقط ، نحن خلفك
كريم : ** لا أظن أنه يشبه أخوها ، ربما أعجبت به الحمقاء ، ألا ترى نظراته تجاهها **
بقيت ريم تمشي مع جاك الذي ذهب في رحلة طويلة بسبب صوتها الرقيق و ملامحها الهادئة
كريم : ** لماذا تتصرف كفتاة مطيعة ، أين هو الوحش الذي كان يصرخ بوجهي البارحة ، فتاة غبية ، لما أفكر كثيرا ، فلتمت ، ما دخلي أنا ... اللعنة **
جاك : ما اسمكي
ريم : اسمي ؟ .... ريم
جاك : اسم رائع ، حسنا لماذا يتعامل معكي كريم ذاك بفظاظة ؟
ريم : ههه لا أعلم
جاك : ** سيغمى علي ، انها فاتنة ** حسنا ، ماذا تريدين أن تأكلي
نظرت ريم لكريم الذي سينقض عليهما الان .. و لو كانت النظرات تقتل لماتت هي و جاك لا محالة
كريم : أي شيء ، فقط نريد اطفاء نار الجوع التي تنهشنا من أيام
جلست ريم ليجلس بقربها جاك
و فريدريك
أحضر الطباخ مجموعة من الأكلات التي تبدو غريبة حقا
نظر كريم لها باشمئزاز أما ريم فقد كانت ستتقيأ من رائحة الطعام
ريم : م...م...ما هذا ؟
جاك : انها أحشاء حيوانات ، ألا تحبينها
ريم بابتسامة مصطنعة : أمممم بلى لكني نباتية
جاك : هناك خضار
كريم : أنا سآخد شطيرة فقط و أذهب لأنام ، شكرا لكما
ريم : و أنا أيضا
جاك : ألا تريدين السهر معي
كريم : للأسف ، يجب علينا الرحيل غدا في الصباح الباكر ، يجب أن تأخد قسط من الراحة
نظرت له ريم باشمئزاز و أومئت برأسها بمعنى نعم
أخد كريم شطيرة و رحل غاضبا من تصرفات ريم التي تبعته بسرعة تحت انظار التوأم
ريم : ما بك ؟ لما تتصرف بغرابة
لم يرد عليها كريم و تابع المشي بسرعة
ريم : لما لا ترد ، انا اتكلم معك
كريم : اذهبي الى جاك ، اليس شاب وسيم و يعجبكي ، لما تتبعينني
ريم : ** لما يتحدث بغرابة ** و هل هذا الامر يزعجك ؟
كريم : ستبقين هنا ، بما أن جاك أعجبكي ، ابقي هنا معه ، ستكونين بخير
فجأة اختفى صوتها
أكمل المشي دون الانتباه انها فعلا قد اختفت
عندما وصل للكوخ التفت ليجد أنها ليست خلفه
كريم : أين ذهبت ، لابد انها عادت لجاك
لا يهم
كان سيدخل لكنه قرر البحث عنها
كريم : ستصيبني هته الفتاة بالجنون
جاك : اليست فتاة جميلة
فريدريك : ماذا ؟ هل تعجبك ؟
جاك : نعم يا أخي ، كثيرا ، انها بريئة جدا
فريدريك : التقيتها منذ أقل من نصف يوم فأعجبتك 😂😂 أنت غريب .. لابد أن عدم رؤيتك للفتيات لوقت طويل أثر عليك
فجأة صدح صوت صرخة مدوية
جاك : انها هي ، صرختها
فريدريك : لابد أنها وقعت بمشكلة ، هيا بسرعة
خرجا من الكوخ ليجدا أن رجلا ضخما يمسك بها و يجرها و هي تقاومه بكل قواها
اندفع جاك نحوه ليبرز الرجل رقبة ريم و هو يضع سكين صغير عليها
فريدريك : جاك ، لا تتهور
كريم : ريم ؟ كيف حصل هذا
ريم : اللعنة عليك ايها الغبي ، ألم تنتبه له عندما أخذني ، أحمق
الرجل : ششششش ، يكفي كلام ، أنا الان سآخذها ، ان تبعني أحد سأقتلها
فريدريك : ان فعلت لها شيء سأقتلك
جاك : ابتعد عنها و سأعطيك ما تريد
الرجل : أريد أخي
جاك : من أخوك
الرجل : الرجل الذي سجنتموه صباحا ، لقد افترت عليه هته الفتاة انه تحرش بها
ريم : لم أكذب
الرجل بصراخ : أريده الان
فريدريك : حسنا لكن أولا اتركها
الرجل : هل تعتقد أني أحمق
كان جاك يقترب ببطئ كي لا ينتبه له الرجل
فجأة انقض عليه
أبعد ريم لتسقط أرضا و قد لمسها السكين من رقبتها لتصاب بجرح سطحي
بقيت تمسك برقبتها و هي تبكي بصمت من الالم
أسرع لها كريم لكنها ابعدته
غضب ليمسك بها بقوة و هو يحاول ايقاف النزيف
و أخيرا استطاع فعل ذلك و قد ربط رقبتها بجزء من قميصه
نهضت بترنح و نظرات غاضبة توجهها لكريم .. اتجهت الى الكوخ الخاص بها
ارتمت على السرير لتغط في نوم عميق
جاك : لقد توليت أمر الرجل ، يجب ان ترحلا باكرا غدا ، و الا لن يحصل خير
فريدريك : سنحضر لك حقيبة في مكان الاخرى و سنضع لك ما تحتاجه في رحلتك من حبال و شموع للاضاءة
كريم : و سكين أرجوك ، للحماية فقط
فريدريك : حسنا
توجه كريم للكوخ و هو يفكر بالخطوة التالية ، أين هما الان ، لما المكان غريب
لما لا يريد الهاتف ان يعمل
كل هته الاسئلة داهمت رأسه لينام بسبب التعب
استيقظ صباحا على صوت نباح الكلاب
أيقظ ريم و توجها الى نهاية القرية بانتظار جاك و فريدريك
كريم : لقد تأخرا

يتبع...

لا تنسو ال vote

ʷᵉ ʷᵉʳᵉ ᵐᵉᵃᶰᵗ ᵗᵒ ᵇᵉ ᵀᴼᴳᴱᵀᴴᴱᴿحيث تعيش القصص. اكتشف الآن