Finally , believe me

117 29 0
                                    

ابتلعت ريم ريقها و الصدمة بادية على وجهها
ميلونا بحزن : شبعت
لتنصرف راكضة
ريم : ب ...
شهريار : شهرزاد اليوم مريضة ، لا تستطيع اكمال قصتها لي ، لذا س ...
قاطعته ريم و هي تقف بسرعة
ريم بهستيرية : أنا لن أقبل بهذا الامر ابدا .. ماذا تخال نفسك ؟ هل انت مجنون د
شهريار ببرود : و من طلب رأيكي ، ما أريده أحصل عليه .. أنا الملك
ريم بصراخ و بكاء : ملك على نفسك .. سأقتلك ان اقتربت مني .. مختل
شهريار بابتسامة : انتظريني بغرفتكي يا قطة
ريم ببكاء : قلت مستحيل .. الا تفهم ؟؟
مسح فمه و هو يقترب منها
شهريار بهمس : انتظريني بغرفتكي
كدفعته ريم بقوة .. كانت ستضربه على وجهه لكن أمسكتها ايدي قوية .. انها تلك المرأة ذات الخمسين عاما
أمسكت بريم و بدأت تجرها نحو غرفتها
كانت تتخبط بين يديها لكن لم تستطع ان تفلت من بين يديها
رمتها داخل الغرفة بقوة و اغلقت الباب دون ان تهتم لصرخاتها
كانت تبكي و تشهق و تلعن حظها الذي اوقعها هنا .. من شدة الظلام لم ترى من يراقبها
عندما اكتشف انها تبكي اختبأ بسرعة تحت السرير ليستفهم الامر
ريم بصراخ : تركتني يا كريم ، تركتني و لم تحمني كما وعدت ،أنت أغبى شخص و أنذل شخص عرفته بحياتي ..
سقطت ارضا و هي تنتحب
ريم : ستنتهي حياتي ، اليوم أيها اللعين .. لن أسمح له بلمسي و اللعنة .. سأقتل نفسي
بدأت تبحث بين الاشياء عن شيء حاد
كان كريم سيخرج لإيقافها بسرعة لولا أن الباب فتح بقوة فجأة
توقفت ريم و هي تنظر بصدمة لشهريار
شهريار بعجرفة : خائفة ؟
لم تجبه و هي تنظر له بصدمة و الدموع تتجمع بعيونها تأبه السقوط
بدأ شهريار يتقدم منها لترتجف أوصالها من الخوف
شهريار : هياااا .. لنجعل الأمر سهل على كليناا
ريم : إبتعد حالا .. لا تلمسنييي
ما ان لمس شهريار وجهها .. حتى جاءته ضربة قوية على وجهه أسقطته صريعا
صرخت ريم ليضع كريم يده على فمها
كريم : لا تفضحينا ، هيا هيا
ريم : كريم ؟؟
كريم : قلت هيااااا .. أسرعي قبل أن يلاحظنا أحد
غمرتها الفرحة لتسقط دموعها بغزرة
كريم : هيااا .. ليس وقت هذا
ارتنت بأحضانه ليشل كريم تماما
ريم : كنت أعلم أنك لن تتخلى عني
كريم : ليس هذا ما قلتيه قبل قليل
ريم : أنا آسفة
كريم : لا يهم الآن .. هيا لنسرع
ريم : مهلا .. لا يمكنني
كريم : لماذا ، هل يعجبكي المكان هنا الآن ؟
ريم : ما هذا التفكير ؟؟؟ يا أحمق انا ارتدي فستان ، أثقل مني وزنا ، كيف سأركض
كريم : بففففف ، انتظري هنا ، سأعود بعد قليل
خرج من الغرفة بهدوء لتبقى ريم لوحدها مع شهريار
بدأ شهريار يستفيق و علامات الغضب بادية على وجهه
فتحت ريم عينيها على مصرعيهما ، بدأت تبتعد عنه ببطئ لينهض بسرعة
شهريار بصراخ : من ضربني
ريم : ضربك ؟ لا يوجد أحد ، فجأة انت وقعت مغمى عليك
شهريار : تعتقدين اني غبي اليس كذلك ، لن أرحمكي
انقض يمزق ثيابها تحت صراخها المتواصل ، حاولت ابعاده لكن دون جدوى ، كان كالوحش ، لا يستمع لتوسلاتها ابدا
فجأة دخل كريم بسرعة
رمى الثياب ارضا و انقض على شهريار بالضرب ، حدثت ملحمة بينهما و ريم المصدومة
كريم : يا غبية بسرعة ، ارتدي الملابس ، لما تقفين هكذا
ركضت الى الزاوية و هي ترتدي ما احضره لها
بعد مدة من العراك سقط شهريار و الجروح قد شوهت وجهه
كريم : هيا بسرعة
لم يستطع شهريار التحرك ، جسده قوي و مفتول بالعضلات لكنه يبقى فتى مدلل
مرت ريم بالمرآة بسرعة ثم عادت تنظر لنفسها
ريم بغباء : ملابس رجال ؟!!!!
كريم بفقدان صبر : ستصيبنني بالجنون ، هيا الان يجب علينا الذهاب
حملت الحقيبة و بدأت الركض .. وصلا الى مكان مليء بالحراس ليسرعا بالاختباء بين الاشجار
ريم : ما العمل الان ؟
كريم : انتظري قليلا
بقي ينظر باتجاههم .. بعد مدة ليست بالطويلة لاحظا ان الحراس جميعا يركضون لداخل القصر
سحب كريم ريم معه و هو يركض
ريم بتعب : ماذا حدث
كريم بسخرية : الملك المدلل ناداهم الان .. هل رأيتي أغبى منه من قبل ؟
ريم : نعم .. أنت
التفت لها كريم و هو ينظر لها بملل و تحذير
كريم بتحذير : هيا الان يجب علينا الهرب ،قبل عودتهم ، سيبحثون عنا في كل مكان
ريم : لكن كيف سنهرب
كريم : سنتجه نحو بسوت القرويين
ريم : حسنا هيا
اتجهوا فعلا الى هناك .. لاحظا ان الجنود بدأو بالبحث عنهم فعلا
سحب كريم ريم نحو أحد الاسطبلات
كريم : يوجد عربة ..
ريم : هل سنسرق
كريم بتحذير : إن لم نهرب ستكون نهايتنا هنا
ريم : حتى لو ، نحن لن نسرق
كريم : أقسم أنه ليس وقت التصرف بنبل الآن
خرج رجل هزيل الجسم أشيب الرأس من خلف الحصان
الرجل : يمكنكم أخد العربة
كريم : شكرا ل...
نظر له لتظهر تعاليم الصدمة
ريم : هيا الان ، ماذا حدث ؟
كريم : ب....
ريم بفقدان صبر : كريييم هياااا ..
بقي كريم مشدوها ينظر دون حتى أن يرمش بعينيه
ريم : كرييم سيصلوون .. شكرا لك سيدي فعلا ..
كريم : ب....
تريثت ريم قليلا لتحاول أن تفهم .. تنظر لكريم و ذلك الرجل المبتسم في حيرة من امرها
ريم متداركة : دعني أخمن .. يشبه أحدا تعرفه
نطق كريم أخيرا بتلك الكلمة الصغيرة : بابا
داهم الجنود و الحراس المكان لتضرخ ريم
أسرعت الى العربة و هي تسحب كريم معها
بقي كريم ينظر خلفه نحو ذلك الرجل المبتسم ، كان يريد أن يحتضنه .. يكلمه .. في قلبه العديد من الامور التي يريد أن يخرجها
كريم بصدمة : أريد العودة
ريم بانفعال: هل جننت ، سنموت .. سيقتلنا الملك المنحرف
كريم : قلت اريد العودة
ريم بهدوء : كريم أنا أرجوك .. هيا الان امسك بلجام الحصان ، ستقتلنا بتهورك .. تعرف ان كل هذا غير حقيقي
كريم : اعلم ، اعلم لكنه يشبه ابي
ريم : هيا الان ارجوك ، الجنود خلفنا
امسك باللجام بعد ان تحكم في مشاعره
كانت سرعة العربة جنونية ، تعبر أزقة المملكة و الطرقات
فجأة ظهر خيال جاك و فريدريك ، و بعدها خيال العجوز اللطيفة
صرخت ريم : كرييييم ، انتبه للطريق .. الاحصنة فقدت السيطرة .. كريييييم
بوووووم
استفاقت على صوت الطبيب عند رأسها
الطبيب : هي بخير الان .. لقد استفاقت اخيرا
إياد : شكرا لك
كان يجلس أمامها و هو ينظر لها متأملا
ريم بتعب : ماذا حدث ؟
إياد : حادث سيارة ، لقد نجوتي
ريم : ماذا عن كريم ؟ أقصد السائق

يتبع...

لا تنسو ال vote

ʷᵉ ʷᵉʳᵉ ᵐᵉᵃᶰᵗ ᵗᵒ ᵇᵉ ᵀᴼᴳᴱᵀᴴᴱᴿحيث تعيش القصص. اكتشف الآن