It got serious ، I'm scared

124 29 2
                                    

ضحك احد الجنود لينظر له كريم بتوعد
وضعوهما في زنزانات متفرقة
كريم : هل أنتي بخير ؟
ريم : نعم ، لكني أفكر في صوت الفارس ، لقد كان مألوفا بالنسبة الي
كريم بسذاجة : تعرفينه هو أيضا ؟
ريم : لا تُغضبني ، أنا لا أكذب أبدا
كريم : حسنا حسنا ، لنفترض انكي تعرفين كل هؤلاء ، اذا لماذا لا يعرفونكي ؟
ريم : لا أعلم ، يبدو انهم فقط أشباه فحسن و حسين أسماؤهم هنا جاك و فريدريك على ما أظن ، و هذا غريب
كريم : ششش يبدو أن أحدا قادم
دخلت فتاة شابة الى الغرفة المظلمة بفستانها الاصفر الكبير الذي تحمله بيديها
الفتاة : إذا ... من أي قرية أنتما
ريم : نحن لسنا من ...
قاطعها كريم بصراخ : من قرية الصائدين
الفتاة باشمئزاز : أي قرية هته ؟
كريم : لا أظن أنكي تعرفينها
الفتاة : ملابسكما غريبة
ريم : هل تمانعين سؤال
الفتاة : ماذا ؟
ريم : في أي مكان نحن بالضبط
الفتاة : أنتما في مملكة الملك شهريار
فتحت ريم فمها بينما كان كريم يراقب الفتاة بعيون متيقظة و بشك واضح
ريم : لا تقولي لي أنكي شهرزاد
الفتاة : يا حمقاء ، كيف تقارنينني بتلك الخادمة الساذجة ، هل جننتي ؟
ريم : أنا آسفة سموك
كريم : اذا من انتي ؟
الفتاة بمياعة : أنا زوجة شهريار ، الملكة ميلونا
كاد كريم أن يضحك على هذا الاسم الغريب لكنه تمالك نفسه
كريم : ما سبب دخولنا السجن ؟ لا ما هذا السؤال ؟ .. لماذا أنتيي هنا معنا في السجن !
ميلونا : أنت مزعج أيها الفتى .. فقط كنت مارة من هنا .. و سبب وجودكم هنا هو أن شهريار يكره المزعجين ، انتما أوقفتما سير القافلة
كريم : حسنا ، و لما انتي هنا ؟ لم أحصل على جواب مقنع بعد
ميلونا : أنت وقح .. فلتتعفنا في السجن
ريم بهستيرية : سامحيه على سذاجته أرجوكي .. انا ارجوكي سموكي ، هل يمكنكي مساعدتنا
كريم : لا تترجيها ..
ريم : اصمت .. الى متى تريدنا أن نبقى هنا ؟
ميلونا : انا هنا للمساعدة ، شهريار يريد مقابلتكما
كريم : أقسم أن هناك أمر وراء هذا ؟؟ زوجة الملك تريد أخذنا لزوجها بيديها ؟ لما تساعديننا أصلا ؟
ريم : ان لم تصمت سأضربك بحذائي
كريم : لكني لا أريد الذهاب للملك ، أريد فقط الرحيل
ريم بتحذير : أصمت ، انها فرصتنا الاخيرة .. هذا ما سيجعلنا نرحل اصلا
ميلونا و هي تنظف حلقها : لكن ليس بهته الملابس
سحبهما الحراس نحو غرف متفرقة
ارتدت ريم فستان خفيف أحمر كلباس الخادمات و ارتدى كريم ملابس تشبه ملابس القرويين
كانا يشعران بغرابة فعلا .. لما جعلتهما ميلونا يرتديان كالفقراء هكذا ؟
ميلونا : انتما الان جاهزان لمقابلة الملك ، أظهرا الاحترام
زفر كريم بضيق لتضربه ريم بخفة على بطنه
بقي شاردا في جمال هته الحورية التي تقف أمامه .. هل فعلا ترتدي فستان كالخادمات و تبدو جذابة لهذا الحد ؟ أو أني أنا من يراها لأول مرة ؟
ريم : ** لما ينظر لي هكذا ، أحمق **
كريم : ** جميلة جدا ، بالطبع سيعجب بها جاك **
أخدتهم ميلونا الى باب ضخم مرصع بالجواهر
ميلونا : حسنا ، تحليا بالشجاعة و اياك أيها المتحاذق أن تقول أشياء تافهة ، الموت حليفك سيكون
ريم : لن يتحدث أعدكي ..
كريم و هو يزفر بضيق : حسنا حسنا ، لا يهم
نظرت له ريم بتوعد
دقت ميلونا ثلاث مرات الباب ليفتح على مصرعيه
كان رجل وسيم جدا ، يبدو في الثلاثين من عمره يجلس و الجواري تحطن به من كل جانب يرقصن و يلمسن وجهه و جسده
أشار لهن بالانصراف ليركضن خارجا بسرعة
بقيت متسمرة في مكانها أما كريم فقد تقدم مع ميلونا
ميلونا : أيها الملك ، هؤلاء هم من عطلو قافلتك صباحا
نظر شهريار لكريم من فوق لتحت بغرابة ثم التفت لريم التي لا تزال تقف أمام الباب
ميلونا بتحذير : عزيزتي اقتربي ، لا تخافي
لكنها بقيت واقفة و الصدمة بادية على وجهها ، تحاول ترتيب أفكارها
نهض شهريار من مكانه بمشيته يتبختر كالطاووس و هو يقترب من ريم متأملا هذا الجمال البرئ
ريم بهمس : سيد إياد ؟
شهريار : ماذا قلتي
تقدم كريم منها و هو يسحبها له
كريم بهمس : ميت آخر ؟
أومئت برأسها بمعنى لا
كريم : إذا ؟
ريم بصدمة : مديري بالعمل ..
شهريار : هل ستواصلان الهمس ؟
ريم : أ..أ...
ميلونا بتحذير : هيا ادخلو الى الغرفة ، عيب وقوفكم أمام الباب سحب كريم ريم معه لتجلس على الاريكة قبالة الملك
شهريار : حسنا ، من هيأتكما لا يبدو أنكما من هنا ..
كريم : نعم ، نحن من قرية الصيادين
شهريار : أي قرية هته ؟
كريم : قرية بعيدة جدا ، المهم ، نحن لنا رحلة طويلة ، هل يمكننا الرحيل
شهريار بتفاخر : أنت نعم .. انا اعفوا عنك لكن لا أظن أن الفتاة سترحل معك .. أمم أممم لا أظن
كريم باندفاع : ماذا تقصد ؟
شهريار : انها تعجبني ، ستصبح جارية من الجواري خاصتي .. لها جمال أخاد .. انها فعلا تعجبني
كريم بصراخ : هل انت مجنون ؟
كانت ريم تراقب الموقف بصمت بسبب صدمتها
سفق شهريار بيده ليدخل الحراس الى الغرفة
شهريار : كنت أريد سجنك لكن لا فائدة ، أطردوه خارج المملكة ( بصراخ )
حمل الجنود كريم بعيدا و هو يتخبط بين أيديهم و عيونه معلقة على ريم المصدومة
ريم : لا . أريد . أن . أصبح . جارية ..
شهريار : ههه لن يطيل الامر ، لو أعجبتني ستصبحين زوجتي .. أليس هذا ممتع ؟ زوجة الملك
كان الغضب واضح على وجه ميلونا التي يالفعل جعلتها تبدو كالخادمات كي لا يعحب بها لكن لا فائدة .. هذا الملك لا يمكنه التحكم في نفسه أمام اليافعات من النساء
استأذنت لتخرج من الغرفة بوجه محمر .. من الغضب يكاد ينفجر
ريم : ماذا تقصد ؟
شهريار : سأجربكي أولا ، لكن ليس اليوم .. غدا
ريم متداركة : أ .. مهلا ماذا ؟؟؟ ماذا تجرب ؟
شهريار بتفاخر : هديتي لكي ستعاملين كالاميرة لليوم ، هيا الان انصرفي ( يتصرف كأنه ملك العالم و أن هذا يجعل ريم سعيدة و لها الشرف لفعله و لا مجال لها للرفض حتى )
بقيت الصدمة بادية على وجهها لتلاحظ انه هناك من يسحبها خارج الغرفة ، امرأة تبدو في الخمسين من عمرها و لكن يداها القويتان قد تركتا علامات على جسد ريم بالفعل
المرأة : من هنا آنستي
أدخلتها لغرفة فخمة جدا و اغلقت الباب خلفها
جلست على السرير بهدوء ظاهري بحيث أنه هناك حرب دامية تحدث بداخلها
ريم : حدث كل شيء بسرعة ، أصلًا ماذا حدث ؟ انا لا أفهم شيء ، زواج ؟ تجربة ؟ كريم ؟! و المصيبة إياد الذي يمثل دور شهريار
اللعنة
بقيت تفكر طيلة المساء و هي تجلس في الشرفة
جاءت ميلونا الى غرفتها و هي تحمل بعض الملابس
ميلونا : هناك عشاء الليلة ، تحضري
ريم : كيف يتكلم زوجكي هكذا امامكي ، الا تشعرين بالضيق
ميلونا : بلى ، لكنه الملك ، و انا لم انجب له ولي العرش ، يحق له ان يفعل اي شيء ، هيا الان تحضري جيدا ، يجب ان تكوني جميلة
ريم : اين الرجل الذي كان معي
ميلونا : طُرد من القصر
ريم : حقا ؟!!
ميلونا : نعم
ريم : ** تركني و ذهب ، وعدني بأنه سيحميني ، تركني للملك الظالم **
خرجت ميلونا لتسقط ريم أرضا منهارة تماما و دموعها الحارة تنزل بدون أن تصدر من فمها اي صوت
ريم : لقد وعدني ... ، ماذا سيحدث لي الان
لقد قال لي انه سيحميني 💔 وثقت به بالفعل
ماذا حدث ، اشعر بانقباض في قلبي
لا استطيع تصديق هذا ، سأفقد شرفي غدا ... كيف لهذا أن يكون حقيقيا و منطقيا .. كيف لهذا أن يحدث ؟
بدأت تنتحب و هي ترتعش في مكانها
انه يشبه مديرها الذي تحبه بالسر ، لما يفعل هذا
لقد فهمت الان ، هذا المكان يريني حقيقة الناس ، نعم هذا هو التحليل الوحيد و المنطقي .. أي منكق ان مديري شخص لطيف بالفعل لكنه هنا عكس ذلك و جدتي في الحقيقة شريرة لكنها هنا ليست كذلك و حسن و حسين طيبان كما في الحقيقة .. لابد أن وضعي هذا بدأ يجعلني أفكر كالأغبياء
كانت تبكي بدون توقف
كريم : ماذا سأفعل الآن ، يجب أن أخرجها من هناك
لكن ربما أعجبها المكان هناك ، تقول ان الملك يشبه مديرها ، أففففف سينفجر رأسي من التفكير ، ماذا سأفعل الان
سأعود ، الآن ... ، أم انتظر حتى تصبح جارية كي أستطيع مقابلتها بسهولة ؟ لالالا ربما ستقوم بفعل غبي بدوني و تقع بالمشاكل
يجب علي العودة ، أوووووووه وعد غبي .. كل هذا و هو يقف أمام النهر و ينظر للقصر من بعيد
عاد أدراجه و هو يتمسك بتلك الحقيبة على ظهره و انفاسه قد بدأت تتسارع لجنون الفعل الذي سيقبل عليه الآن
كانت لا تزال دموعها الحارة تنزل من عينيها المتورمة
كانت تنظر في المرآة ، تلعن كريم سرا و جهرا
ريم : لقد تخلى عني ، حسنا ، ألا أحب إياد ؟ حسنا إذا ، فلأعش سعيدة ، ما المشكلة بالموضوع
مسحت دموعها بقوة و توجهت للفستان الذي أحضرته لها ميلونا
بقيت تتحرك يمين و يسار محاولة الابتسام ، ارتدت الفستان لتصبح آية في الجمال
جمعت شعرها القصير لتكتمل الصورة
كان كريم ينظر من نافذتها و هو مندهش
كريم : إذا سعيدة ! حسنا لأعد أدراجي إذا ..
لكنها تستعد ، هل هي مدعوة للعشاء مع الملك ام ماذا
بعد قليل جاءت ميلونا و أخدت ريم معها
ليدخل كريم الغرفة بهدوء و هو يدعو ان لا يراه احد من الحراس و هو يتدلى من أسوار القصر و النافذة
جلس على السرير الحريري ينتظر عودتها ، هل ستتفاجأ ام ستطرده
كريم : ااااه كريم ألم تقرر لتو العودة ؟ افففف يالي من شخص تافه
كانت تمشي ببطئ و كل الانظار نحوها
كانت هناك طاولة طويلة جدا يجلس شهريار على رأسها و عيونه مثبتة على ملكته الجديدة و عيون حاقدة من الجهة الاخرى لميلونا المسكينة
كانت ريم ستجلس امام ميلونا ليدفع شهريار الكرسي الذي بقربه بقوة لترتجف اوصال ريم
تقدمت من ذاك الكرسي و جلست
شهريار : ** جميلة كاللعنة **
ريم : ** هذا مقرف ، اللعنة عليك **
بدأ العشاء و طبق يذهب و الآخر يأتي ، ريم كانت فقط شاردة الذهن ، تحاول الاكل لكن التفكير قتلها
شهريار : انتي متوترة بشأن الغد
ريم : ل...ل..لا ، لما سأتوتر
شهريار : جيد ، لأن ما سأفعله غدا سيصبح اليوم
ابتلعت ريم ريقها و الصدمة بادية على وجهها .. كيف يتحدث عن امر كهذا بهته الاريحية و اللعنة
هذا كل ما يهمه !!!!

يتبع...

ا تنسو ال vote

ʷᵉ ʷᵉʳᵉ ᵐᵉᵃᶰᵗ ᵗᵒ ᵇᵉ ᵀᴼᴳᴱᵀᴴᴱᴿحيث تعيش القصص. اكتشف الآن