حلقة 1

10.4K 75 4
                                    


(1)
الزمان / القاهرة 2017
المكان احد الفيلات الفارهة المملوكه لرجل الاعمال وجيه سيف الدين
الساعة السابعة مساءا
كانت ساحة الحديقة الشاسعة قد زينت استعدادا لزفاف نجلته الوحيده ( نغم)
ضجت الفيلا بالمدعوين واعلنت حاله الاستعداد التام لتأمين الزفاف الذى تكلف قرابه المليون جنيه او ربما اكتر من ذلك وحضر الحفل نخبة من الساسة ورجال الاعمال والشخصيات العامة وتم الاتفاق مع اشهر نجوم الغناء فى مصر لاحياء الحفل
كان رجل الاعمال ( وجية سيف الدين ) متألقا ببدلته السوداء وبدا وسيما رغم انه على مشارف العقد الخامس من العمر الا انه تفوق على نجوم السينما
كانت السعاده تشع من وجهة رغم حزنه الدفين فاليوم ستتزوج ابنته الوحيده وتتركه وحيدا بعد وفاه زوجته منذ 20 عاما وتولى مسئوليه تربيتها ورفض الزواج من امراه اخرى
وقف يتامل صوره زفافهما المعلقة امامه وترقرقت دمعة من عينيه وهو يقول بابتسامة
- كان نفسى تكونى معايا النهارده يابثينه بنتنا كبرت وبتتجوز اهيه والفيلا هتفضى عليا بس انا اديت رسالتى معاها للاخر كان نفسى تشوفيها وهى عروسة اكيد كنتى هتفرحى بيها زيي تمام بس القدر كان اقوى مننا انا عارف ان انتى حسه بيا وفرحانه بيها كمان وحشتينى اوى يابثينه انا منستكيش ولا عمرى حبيت حد غيرك
ومسح دموعه وخرج من الغرفة
وتوجة الى المكتب واجرى اتصالا هاتفيا
- الوو :ايوة ياسياده اللواء ايه الاخبار.?
= متقلقتش كله تمام الحفله متأمنه زى ماطلبت ياوجيه بيه الهانم الصغيرة حبيبتنا وبنت حبيبنا الف مبروك يارب تشوف ولادها
- انا مستهدف والمنافسين عاوزين يخلصوا منى انا مش عاوز غلطة النهارده يافايز بيه
= متخافش رجالتنا بره مأمنين الفيلا كوبس مش هيسمحوا باى غلطة توكل على الله ثم علينا
وجيه : ده العشم برضة ولو انى كان نفسى تشرفنى بحضورك الكريم
= معلش حضرتك عارف انا مأموريه بره القاهرة بس ملحوقة والف مبروك
-مع السلامة
= مع السلامة
واغلق الخط
***********
وفى غرفة النوم
كانت الفتاه العشرينيه الجميله نغم تتجهز لتصبح اجمل عروس تألقت بفستان الزفاف الابيض المرصع بالماس كان مكشوفا يظهر مفاتنها وجمالها وتفننت خبيرة التجميل ومساعداتها ف اطفاء السحر عليها واخراجها بالشكل النهائى
كانت عمتها زبيده معها بالغرفة لتشرف على تجهيزها عندما طرق الباب
زبيده : وهى تفتح بنصف فتحة دون ان ترى : عمرو ياحبيبى مينفعش تدخل دلوقتى مستعجل ليه ده حتى فال وحش ؟
صوت وجيه : ايه يازبيده العروسة جهزت ولا لسة ؟
زبيده : ياخبر انا كنت فاكرة عمرو اتفضل ياحبيبى وفتحت الباب فدخل وجيه
نغم بفرحة : بابا حبيبى اتفضل وتوجه اليها وامسك يدها وهو يتأملها
وجيه : حبيبتى بسم الله ماشاء الله ايه القمر ده
زبيده : طالعة لعمتها طبعا
وجيه :بمرح طب ليه مش لمامتها ياست زبيده ؟
زبيده : بمرح : يعنى انت عاوز تقول انى مش حلوة ولا ايه؟
نغم : لا ياعمتو بابا بيهزر معاكى
زبيده : عموما انا مش زعلانه نغومة حبيبتى احلى من مامتها
وجيه : وهو يغالب دموعه : كبرتى يابنتى وبقيتى احلى عروسه وهتكبرينى معاكى كان نفسى بثينه تشوفك بالفستان الابيض وضمها الى حضنه
زبيده : الله يرحمها ي حبيبى كان نفسى تكون معانا
وجيه : ربنا يرحمها وتساقطت دموعة رغما عنه
نغم بنظره حنان : الله يابابا انت بتعيط ؟
وجيه : وهو يمسح دموعه : لا ياحبيبه بابا دى دموع الفرحة
زبيده : ياللا بقى جرى ايه الميك اب هيبوظ
وجية / طب انا هنزل استقبل المعازيم ف الجنينة ومتتاخروش عمرو زمانه تحت مستنى والمأذون جه
زبيده حاضر
وانصرف الجميع وبقيت العروس وحدها فى انتظار استقبال عريسها
****************
وعلى الجانب الاخر
تسلسل شخص غريب من الباب الخلفى للفيلا دون ان يراه احد وجذب سلما الى شرفتها ثم طرق باب الشرفه الخارجية
وكان ملثما بحيث لم تظهر ملامحه جيدا
نغم برقة : عمرو حبيبى انا كنت مستنياك
انا عرفت الاعيبك يامجنون ناطط لى م الشباك ولكنها طوقها فصرخت : مين؟ الحقونى الحقونى
وعاجلها الرجل من الخلف ووضع منديلا مخدرا على انفهاوربط عينيها بعصابه سوداء  ثم حملها بحرص ونزل بها من الشرفة الى الخارج
****************
وفى الحديقة : كان وجيه ينتظر ابنته ولكنها تاخرت
عمرو : ياللا ياعمى مش هنجيب العروسة ولا ايه ؟عاوزين نكتب الكتاب المأذون مستعجل
وجيه : بمرح : الماذون ولا انت ياسى عمرو ؟
عمرو بوله : ايوة ياعمى انا مستعجل ع الاخر وحياتك انا مصدقت
وجيه : طب ياللا بينا
*******************
وصعد وجيه بصحبه عمرو الى غرفه نغم وطرق الباب
وجيه : حبيبتى ياللا المعازيم تحت وعمرو معايا
ولكنها لم ترد فطرق اكتر من مره ولا مجيب
فقلق وجيه وقال لعمرو ادخل انت يابنى ووقف ينتظره ف طرقه الغرفة
فدخل عمرو ولكنه تفاجأ بانها ليست موجوده
فصرخ الحق ياعمى نغم مش ف اوضتها
فدخل وجيه صارخا حينما وجد الشرفة مفتوحة والغرفة خاليه
بنتى !!!؟
********
فى شقة مفروشة 
وفى احدى الغرف المغلقة بدون اثاث سوى ركنية ارضيه بسيطة
الثامنه مساءا
حيث توجد نغم بفستان الزفاف وعيناها معصوبتين
سمعت صوت مفتاح يتحرك فى الباب ودخل شابا مفتول العضلات واتجه ناحيتها ونزع العصابه من عينيها
اغمضت عينيها وفتحتها بالتدريج وكان الشاب يقف امامها ولكن رؤيتها مشوشة
فقالت بخفوت :وهى تغالب صداع راسها من اثر المخدر : انا فين ؟؟؟ وايه اللى جابنى هنا ؟
انطلقت ضحكاته الساخرة واتجة صوبها ونظر اليها بسخريه قائلا : كنتى فاكره انك هتبقى لغيرى لا ده بعدك ياروحى
فرفعت وجهها ودققت النظر فيه ثم قالت بوهن : انت؟؟!
زياد : بسخريه : ايه رايك بقى مش مفاجئه حلوة؟
صرخت فيه نغم : انت مريض انا بكرهك رجعنى لبابا انا لايمكن اقعد هنا دقيقة واحده
اقترب منها ولمس وجهها بغيظ قائلا أ...إيه : ارجعك ؟ هو دخول الحمام زى خروجه ولا ايه ؟
نغم : بغضب ودموعها تسيل : بقولك خرجنى والا انا اللى هخرج وقامت وكاد تتجه نحو الباب فاحست بدوار ولكنه عاجلها وجذبها من زراعها وطرحها ارضا فسقطت باكيه
وقالت بصوت مجهد : انت بتعمل كده ليه ؟ انا عملت لك ايه ؟
زياد بغضب : عملتى ايه؟ انتى خنتى حبنا وكنتى هتتجوزى غيرى الليله
نغم بانفعال : حب ايه يامجنون انت ؟ انا احبك انت ؟ اذا كنت بتفكر انى هكون ليك فانت بتحلم نجوم السما اقرب لك كل ده علشان بابا رفضك
زياد : وهو يجلس ارضا بجوارها ويلمس كتفيها بشرهه انا مجنون بيكى ي نغم لو كنتى فاكره ان المحروس ابن عمك هياخدك منى تبقى غلطانة واذا كنتى لسه عندك امل انك هتباتى الليله ف حضنه تبقى بتحلمى قالها وهو يتامل مفاتنها المكشوفه امامه ثم مال عليها وحاول احتضانها
نغم صارخة : وهى تدفعه بعيدا عنها انت سافل وقذر ابعد عنى
ولكنه لم يعر لكلامها انتباها واقترب اكثر واحتضنها وهو يقول بشغف
زياد بابتسامة خبيثة / انتى بتاعتى انا لوحدى وطبع قبله مطوله ساخنه ومؤلمة على شفتيها فاحتدت وصفعته على وجهه بقوه ولكمته فى وجهه ليبتعد عنها فقام واعتدل وهو يقول بتوعد
زياد : ماشى يابنت الاكابر لسه المشوار مابيننا طويل سلام
وخرج من الغرفه وتركها تبكى
***************
وفى الفيلا : اخذ وجيه عمرو ونزلا معا الى الحديقة ( مكان حفل الزفاف)
وكان متماسكا فقالت له زبيده
زبيده : فيه ايه يااخويا ؟ شكلكم مش مطمنى نغم فين؟
اشار وجيه لعمرو : اتفضل انت روح للضيوف
عمرو : بس ياعمى....
وجيه بانفعال : بقولك روح من غير مناقشة انا هتصرف
زبيده : ماتفهمنى ياوجيه فيه ايه ؟ انا قلقت كده؟ نغم جرالها ايه ؟
وجيه : تعالى نطلع الفيلا وهفهمك
**************
وفى الفيلا
اصاب زبيده الذهول وصرخت قائلة : بتقول ايه ؟ دى كارثه ازاى تتخطف والليلادى بالذات ؟ومين اللى عمل كده؟
وجيه : بانفعال : انا مخى هيتشل من التفكير وخلاص مش قادر اسيطر على اعصابى
زبيده : طب واللى خطفها مصلحته ايه يعنى ؟
وجيه بتوتر وانفعال : الناس كلها ضدى عاوزين ينتقموا منى باى طريقة وف مين ف بنتى !! بس انا ورب الكعبه ماهسكت
زبيده : طب اهدى بس وتعالى تنتناقش ونشوف هنعمل ايه ؟
وجيه بثورة : اهدى ازاى ؟؟ انا لازم ابلغ البوليس وهما يتصرفوا لازم بنتى تبات ف حضنى ومع جوزها الليله قبل مانتفضح ف الجرايد والاعلام
زبيده : طب والناس اللى برة والفرح اللى انتهى من قبل مايبدأ ؟
وجيه بانفعال : طبعا فضيحة كبيرة لمركزى وسمعتى ومنافسينى عاوزين جنازه ويشبعوا فيها لطم الى عمل كده قاصد يكسرنى ويذلنى وماتقومليش قومة تانى
زبيده : ماعاش اللى يكسرك ياخويا
وجيه :  بانفعال :ماحصل يااختى وسيرتى هتبقى على كل لسان بس اقسم بالله اللى عمل كده ماهسيبه وهندمه ندم عمره
زبيده :المهم دلوقتى البنت وسلامتها انا خايفة يكون جرالها حاجة وساعتها.....
وجيه : بذعر لا متكمليش بنتى هى كل حياتى لو جرالها حاجة اموت كفايه امها سابتنى وانا محتاجها انا مستعد ادفع عمرى كله وبنتى ترجع لى تاني
زبيده : طب وهنقول ايه ؟ الناس ف الجنينه تحت وكبار البلد هنعتذر لهم ازاى؟
وجيه بانفعال ودموع : طظ ف الناس هنلاقى الف عذر بس البنت ترجع
زبيده : ربنا يطمننا عليها ويحفظها من اى شر
*************
فى غرفة المكتب التاسعة مساءا
اتصل وجيه باحد اصدقاءه من رجال الداخلية
وجيه : بثورة : ايه المهزله دى ياسيف بيه رجالتك مش عارفين يأمنولى فرح بنتى
سيف : ممكن تهدى وتفهمنى اللى حصل ؟
وجيه : بنتى اتخطفت ف ليله دخلتها وبتقولى اهدى ؟
سيف : طب فهمنى ازاى اتخطفت؟
وجيه...................؟
سيف : مش هنقدر نعمل حاجة ياوجيه لازم يمر 24 ساعة على اختفائها اتطمن ومتقلقش
وجية : ارجوك باسرع وقت لازم تتصرف مع السلامة
سيف مع السلامة
واغلق الخط
************
ومرت ساعة اخرى
ونزل وجية للحديقة ليلحق بعمرو وحينما لمحه عمرو اتجة نحوه قائلا بقلق
عمرو : ايه ياعمى مفيش اخبار عن نغم؟
وجيه : لا يابنى محدش بلغنا بحاجة
عمرو : احنا لازم نبلغ البوليس ده خطف مش حاجة سهله
وجيه : كلمت اللوا سيف صاحبى من شويه وقال لى لازم يمر 24 ساعة على اختفاءها علشان يتصرفوا
وانت عملت ايه ؟
عمرو : انا بلغت بابا باللى حصل و......
وهنا ظهر حسن وقال بانفعال : كده ياوجيه ؟ البنت يحصل لها ده كله ومتقوليش؟
وجيه بانفعال : يعنى كنت هتعمل ايه ؟اللى حصل حصل خلاص انت صاحب مرض محبتش اضايقك
حسن بانفعال : مرض ايه وزفت ايه ؟ انت اخويا ولازم نفكر مع بعض ونشوف حل للمصيبة دى ان مكنتش هقف جمبك ف الكارثة دى هبقى معنديش دم انت عارف ان نغم غاليه عندى زى عمرو ورانيا تمام
عمرو : انا هروح اعتذر للناس ان الفرح اتلغى
حسن : عين العقل يابنى احنا معطلين الناس والمأذون مشى من زمان ملهاش لازمة المطوحة
وجيه وهو يربت على كتف عمرو قائلا متزعلش ياعمرو يابنى ومتقلقش وعد عليا لما ترجع ونتطمن عليها هعمل لك فرحك ف اكبر اوتيل ف مصر
عمرو بدموع : بس هى ترجع ياعمى ومش مهم فرح ولا اى حاجة المهم سلامتها عندى بالدنيا نغم هى كل حياتى واجهش ببكاء حار
فمد له وجيه زراعيه وقال بتماسك وهو يحضنه :وحد الله يابنى واجمد كده اللى انت بتعمله ده سابق لاوانه هترجع ان شاء الله
عمرو: مسح دموعه بطرف يده قائلا بحزن / يارب ياعمى انت متتصورش انا بحبها اد ايه
وجيه : عارف يابنى ربنا يرجعها لك ولينا بالسلامة
عمرو : طب انا هستاذن بقى
حسن : اتفضل
وفى التاسعة مساءا
اتجه عمرو للركن الاخر من الحديقة حيث المسرح والمدعوين وتناول الميكرفون واعتذر للحضور الذين انصرفوا جميعا واطفئت انوار الحديقة بالكامل وانتهى كل شىء
**************************
وفى العاشرة مساء فى الغرفة
كانت نغم تجلس حزينه شارده ودموعها لا تتوقف ومازالت بفستان الزفاف حين تحرك المفتاح مره اخرى
ودخل (زياد الراوى ) وبصحبته سيده تحمل صينيه الطعام ووضعتها امام( نغم)
زياد مشيرا للسيده : روحى انتى ياسنية واقفلى الباب وراكى( فخرجت الخادمة واغلقت الباب
ثم قال ل(نغم)
زياد : بابتسامة مصتنعة: واسلوب ساخر : ايه ياعروسة مش هتاكلى ولا ايه ؟ انتى طبعا فاتك البوفيه المفتوح اللى ف الليله الموعوده
نغم بضيق : مليش نفس لااكل ولازفت
زياد :بتافف : استغفر الله العظيم وبعدين بقى ؟؟ بس هقولك ايه مانتى نفسك خدت ع السيمون فيميه والكرواسون واكل العز
تلاقى ابوكى دافع شىء وشويات ف المحمر والمشمر والذى منه وكله من دم الغلابة
نغم ببكاء وانفعال : اخرس ماتجيبش سيرة بابا على لسانك يامتخلف
زياد بابتسامة ساخرة /تؤ تؤ ياحلوة تلبيخ مش عاوز كلى من سكات ولا تحبى ااكلك بنفسى؟
وجلس على ركبتيه وتناول لقمة من البيض واقترب منها وهو ينظر لجسدها بشره ثم وضع اللقمة فى فمها
احست بالغثيان واتجهت ناحيه الباب وفتحته وخرجت واضعة يدها على فمها
زياد : بسخريه : متتاخريش ياحلوه لسه ليلتنا طويله وتناول بعض اللقيمات من امامه
واما هى فاتجهت للحوض الموجة لباب الغرفه وافرغت ما فى جوفها ورشت الماء على وجهها ودموعها تتساقط
ثم عادت تجر خطاها للغرفة مرة اخرى
زياد : بسخريه : ايه ياست البنات متأخرتيش يعنى( وقام واتجه ناحيتها وامسك معصمها بعنف)
نغم بجهد : سيب ايدى وابعد عنى انا مش طايقاك يااخى
زياد : ساخرا : ودى تيجى برضة؟ بقى بعد العصفور مادخل القفص بارادته اخرجه بايدى تانى ؟ لا ياحلوة ده بعدك
والقاها امامه على الركنية فصرخت : انت عايز منى ايه ؟
زياد بخبث : ايوة كده نعرف نتفاهم من ناحيه عايز فانا عايز حاجات كتير بس الاول هخرج ثوانى وارجع اقولك
وغاب لبضع ثوانى ثم عاد بحقيبة هدايا متوسطه الحجم ودخل واتجه اليها حيث تجلس فى خوف والقى الحقيبه فى حجرها
نغم :بذهول ودموعها لا تتوقف : ايه ده ؟
زياد بخبث : انا كنت عارف انى هقضى الليله معاكى هنا ومش معقول هتباتى طول الليل بفستان الفرح فجبت لك حاجة على قدى كده على الله زوقى يعجبك
نغم بغضب : مش عايزه حاجة انا لازم ارجع عند بابا لو سمحت رجعنى ابوس رجلك والقت الحقيبه امامها وجثت على ركبتيها امام قدميه وانهمرت دموعها
نظر لها باحتقار قائلا وهو يبعدها بقدمة
زياد باسى : اخيرا شفت الذل ف عينيكى وبتترجينى دلوقتى ارجعك بيت ابوكى البيت ده اللى اتطردت منه زمان طرده الكلاب علشان ال ايه مكنتش اد المقام بس انا برضة هكون كريم معاكى عارفة ليه ؟ علشان بحبك
نغم بغضب : وانا بكرهك انت سادى ومريض
زياد : ببرود بصى يابنت الناس الاكابر علشان واضح اننا هنتعب مع بعض انتى بهدوء كده هتنفذى اللى بقولك عليه والتقط الحقيبة من امامها واخرج مابها قائلا
شفتى دول ( لانجيرى حريمى احمر ساخن ) دول جايبهم مخصوص علشانك الجسم المرمر ده ميلبسش الا الغالى ياللا قومى استحمى بقى وعاوز اشوفهم عليكى واقترب منها ولمس وجهها برفق ها ي قلبى قلتى ايه؟
نغم بغضب : انت سافل وقليل الادب وصفعته بقوة على وجهه
زياد بنفاذ صبر وهو يضع يده على وجهه : على فكرة انتى اللى اخترتى مصيرك بايدك
انتابها الصمت :فقال لها : هغيب ربع ساعة اعقلى بقى واتعاملى البيت بيتك ياعروسة واجى الاقيكى جاهزالى ياقمر ونقضى ليله من العمر واقترب بوجهه منها واختلطت انفاسه ثم جذبها لحضنه وهو يقول بخبث مش بالذمة انا اولى انى اتمتع بيكى بدل ابن عمك المغفل فدفعته بعنف مره اخرى
فقال ببرود : طيب ياحبيبتى انا مش هتاخر ومش هياس للصبر حدود ثم ضرب وجهها برفق وابتسم ابتسامة شيطانيه
وخرج واغلق الباب اما هى فاخدت الملابس و دخلت الحمام الملحق بالغرفه واغلقت الباب ورائها من الداخل وفتحت صنبور المياه وتركته مفتوحا ووقفت تتامل الشرفة المفتوحة امامها التى كانت طوق نجاه وسرعان ماقفزت الى الخارج واخذت تجرى لبضع امتار بفستان الزفاف
*****************
اما زياد فقد عاد يطرق الباب بدلال قائلا
زياد: اظن دلوقتى جاهزه ياقمر
طرق الباب عده مرات ولا مجيب ففتح ودخل
فسمع صوت المياه الهادره من حوض الاستحمام ودخل الى الحمام فوجد الملابس معلقة على حامل حديدى ونادى بصوت غاضب نغاااااااااااااااااااام يابنت ال * * ***
وصرخ : مش هتفلتى من ايدى يانغم انتى فاهمة ؟
وخرج من باب المنور المؤدى للخارج ولم تبتعد هى بضع خطوات حتى هرول ولحقها واتاها صوته هادرا
زياد : رايحة فين ياعروسة؟
فالتفت له فى فزع وصرخت.....
يتبع

احببتها...ولكن!!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن