احببتها...ولكن!!

حلقه 10

الاخيرة

احببتها ولكن

اسبوع اخر فى فيلا حسن سيف الدين السادسة مساء
رن هاتف عمرو بينما كان جالسا فى حديقه الفيلا مندمجا فى قراءة رواية رومانسية
عمرو : الوو ثم قال بانفعال : ايه يانغم ؟ انتى فين ده كله بقالك اسبوع مختفيه وقافلة موبايلك من بعد ماكنا مع بعض
هو انا مش وحشتك ولا ايه؟
نغم : بتوتر : اه طبعا طبعا وحشتنى
عمرو : ايه يانغم مال صوتك مش عاجبنى انتى مخبية عنى حاجة؟
نغم : بتصميم : عاوزه اقابلك ضرورى ياعمرو ونتكلم
عمرو : طيب نتقابل فى الكافية الساعة 8 ماشى
نغم : خلاص o.k هستناك باى
غمرو : ماشى يانغم مع السلامة
وجهزت نفسها للذهاب لمقابلته وخرجت من الفيلا
وفى احدى الكافيهات الثامنه مساءا
جاءت نغم كما اتفقت ووجدت عمرو قد سبقها بوقت قليل
اجلسها وجلس امامها وطلب كوبا من الليمون وفنجان من القهوة
جلس عمرو ونغم ودار حوار
عمرو ها يانغم عاوزة تقولى ايه؟
فوجىء عمرو بنغم تخلع دبله الخطوبة
عمرو : انتى مجنونه ؟ ايه اللى عملتيه ده؟
نغم : زى مانت شايف خلينا حبايب واخوات وكل شىء نصيب
عمرو : طب ليه افهم ؟ ايه اللى اتغير فجاه ؟
نغم بحزن : اكتشفت انى مش قادرة احبك رغم الارتباط اللى بيننا
عمرو : بذهول : بسهولة كده يعنى ؟ يانغم انتى ليه مش مستوعبة انى بحبك ؟؟
نغم : وانا كمان بحبك بس زى اخويا لو اتجوزنا هنظلم بعض
عمرو : انا شايفك متغيرة من بعد اللى حصل لك وبقيتى حساسة زياده
نغم : ي عمرو افهمنى انا منفعش اكون مراتك ذنبك ايه تربط نفسك بوحده زيي انت تستاهل احسن منى بكتير
عمرو بتصميم : نغم : انتى فيه حاجة مخبياها عليا غير الحادثة ؟
نغم باسى وتوشك على البكاء : عمرو لازم تعرف الحقيقة انا ترددت كتير قبل ماجى واقولك على هتسمعه منى دلوقتى
عمرو : قولى ياحبيبتى انا سامعك
نغم بس اوعدنى انك ماتغيرش رايك فيا ولا تظلمنى
عمرو / اوعدك ي حبيبتى
نغم : هحكيلك
****************
فى فيلا وجيه سيف الدين الثامنه والربع مساءا
كانت زبيده تجلس فى صاله الاستقبال الكبيرة تقرا فى احدى المجلات حينما جاء وجيه على فجاه وجلس امامها
شقهت واغلقت المجله وقالت له فى عتاب : ايه ياوجية مش تنبهنى؟ انا اتخضيت
وجية : حقك عليا ي حبيبتى لاقيتك مستغرقة ف القرايه ماحبيتش اقطع افكارك ها...كنتى بتقرى ف ايه بقى ؟
زبيده : دى مجله معلومات طبية قلت استفيد بدل مانا قاعده لوحدى وانت مشغول
وجيه باستغراب : لوحدك ازاى ؟ امال نغم فين؟
زبيده : خبطت عليها من شويه محدش رد دخلت لاقيتها مش ف الاوضة قلت يمكن ف الحمام نزلت اقعد ف الصاله شويه وسمعت ال barking بيتفتح قلت اكيد هى بس معقول تخرج من غير ماتقول
وجيه : مش قلت لك البنت دى محيرانى اكيد وراها لغز احنا مش عارفينه
زبيده : طب سألت عمرو عنها ؟اكيد هى معاه دلوقتى اصلهم متخانقين شويه
وجيه : محاولتيش تعرفي منها تفاصيل الخناقة ؟ وايه سببها ؟
زبيده : مبحبش التدخل ف خصوصيتهم مشاكلهم يحلوها مع بعض وعموما ياخبر النهارده بفلوس بعد شويه يبقى ببلاش
******************************************
وبعد ان حكت له نغم بالتفصيل
نغم : انا حكيت لك كل اللى عندى وسايباك تقرر هتكمل معايا ولا لا ؟
اطرق براسه قليلا ثم سكت وقال لها بتفهم: عارف وفاهم وكنت متوقع وسرح قليلا وهو يتذكر ماحدث فى المستشفى
****************************
فلاش باك فى المستشفى فى المساء
الطبيب لعمرو : انت جوزها؟
عمرو : ايوة مكتوب كتابنا وهنتجوز قريب
الطبيب : طب ممكن تتفضل معايا ف مكتبى شويه.؟؟
همس له وجيه : فى ايه ياعمرو ؟
عمرو : معرفش لسة ...!! هروح اشوف الدكتور عايزنى ف ايه عن اذنك ياعمى
وجيه :اتفضل يابنى
وفى مكتب الطبيب
الطبيب : اتفضل اقعد ياستاذ عمرو
جلس عمرو امامة قائلا : خير يادكتور ؟عايز تقولى ايه يستدعى نتكلم على انفراد ؟ فى حاجة تقلق بخصوص نغم
الطبيب بانزعاج : بصراحة الانسة نغم لما جت لنا كانت فى حاله يرثى لها كان فيه اثار اعتداء جسدى واعياء شديد ده واضح عليها وده اللى عمل لها نزيف حاد ولولا كرم ربنا كانت لاقدر الله حصل لها حاجة
عمرو : قصدك ايه يادكتور؟
الطبيب : يؤسفنى اقولك ان الانسة نغم تعرضت لحادثة اغتصاب عنيفة
عمرو : بذهول : بتقول ايه لا مستحيل يادكتور مش ممكن
الطبيب : دى حاجة مفهاش كلام ي استاذ عمرو انا مقدر حالتك النفسية دلوقتى ومكنتش عايزة اصدمك واقولك ف وقتها
عمرو بانفعال : ولاد ال...... والله مانا سايبهم
الطبيب : ارجوك ماتنفعلش عايزك تهدى لاقصى درجة وتتعامل بحكمة مع الموضوع
عمرو : بعصبية : ازاى عايزنى اتعامل ب حكمة اللى عملوا كده لازم ياخدوا جزاءهم انا مش هسكت
الطبيب : ده مش تخصصى يا استاذ عمرو حضرتك تقدر تبلغ لو شاكك ف ان الموضوع له شبهة جنائية انا مجرد طبيب بادى واجبى تجاه حاله مرضية كل اللى بطلبه انك متحسسش الانسة خطبيتك بحجم المشكله وياريت متبلغهاش دلوقتى نظرا لحساسيه الموقف احنا قدرنا نسيطر على النزيف اللى كان عندها اما العلاج النفسى هياخد وقت طويل شويه
عمرو بوجوم تام : حاضر يادكتور شكرا لحضرتك
الطبيب : لا شكر على واجب مع السلامة
وصافح كل منهما الاخر و وانصرف عمرو من مكتب الطبيب
قابله عمة قائلا : فى ايه ياعمرو ؟ الدكتور قالك ايه؟
عمرو ؛مفيش
**************
رجوع
نغم : عمرو رحت فين ؟ انا بكلمك
عمرو : ها؟؟.... انا اسف ياحبيبتى سرحت شويه كنتى بتقولى ايه؟
نغم : انا بقولها لك تانى ياعمرو انا بحلك من اي وعد مابيننا مؤكد مش هتكمل معايا بعد اللى عرفته
عمرو : انتى اكيد اتجننتى ازاى تفكرى كده ؟
نغم : علشان انت راجل شرقى ومش هتقبل وضعى على رجولتك
عمرو : انا جايز معرفش الندل اللى عمل كده بس عارف بنت عمى اللى بحبها ومتربيين سوا من صغرنا انا عارفك وعارف اخلاقك ومستحيل اتخلى عنك ف يوم م الايام
نغم : خايفه تندم ياعمرو واحنا ف وسط ومجتمع مش سهل وخايفة لاتقبل ترتبط بيا من باب العطف والاخر تزهق منى
عمرو : انا بحبك يانغم وهقولهالك تانى وتالت وعاشر ومش ندمان على اى قرار خدته وانا فى كامل قوايا العقليه ومش هرتا ح الا لما اشوف الند ل ده على حبل المشنقة
نغم : عايز تفهمنى انك مش فارق معاك وانك موافق حتى بعد ماعرفت
عمرو : ي حبيبتى اللى حصل مش ذنبك ليه انا اكون انانى واهدم الحب اللى بيننا ؟ ياعبيطة البسى الدبلة بلاش هبل
ابتسمت ومسحت دمعه نزلت على استحياء وارتدت دبلتها مرة اخرى
عمرو : ايوة كده خلى ضحكتك تملا الدنيا بحبك يابنت عمى يانغم حياتى
نغم بحبك ياعمرى
******************
قبل اسبوعين من الزفاف
فى قاعة المحكمة الثانية بعد الظهر
امتلأت القاعة بالحضور وكان الارتباك واضح على زياد وبدا وجهه شاحبا ونظراته ذائغة كان يقبع فى القفص مرتديا بدلته البيضاء وتحوطة نظرات الاشمئزاز سواء من الحضور ف القاعة او المتهمين الموجودين معه بداخل القفص
ساد الهدوء القاعه وينادى الحاجب (محكمة)ثم يجلس الحاضرين ثم ينادى الحاجب على القضية
- القضيه رقم 135 جنايات لسنه 2017المتهم فيها زياد سيد عبد الحميد الراوى
رئيس المحكمة : شهود الاثبات نادى ع الشاهد الاول
الحاجب : نبيه عبد الله محمد الوحش
دخل شابا فى الثلاثين من عمره مفتول العضلات اجعد الشعر ذو لحيه وشارب كثيفين يرتدى قميصا اخضر وبنطالا من الجينز
القاضى : قول والله العظيم اقول الحق
ردد الشاهد : والله العظيم اقول الحق
القاضى : اسمك وسنك ومهنتك
الشاهد : اسمى نبيه عبد الله محمد الوحش عندى 30 سنه بصراحة دلوقتى مبشتغلش لكن قبل كده كنت بشتغل ف مصنع ملابس
القاضى : قول ايه الى تعرفه عن المتهم؟
الشاهد : انا وزياد صحاب الروح بالروح ياسعاده البيه وكنا بنتقابل انا وكام نفر كده ف قعدات المزاج وانا اللى رتبت معاه حكايه خطف بنت المليونير وجيه بيه سيف الدين لانه كان حاكي لى انه كان غاويها وكانت داخله مزاجه ولما عرف انها هتتجوز رتبنا موضوع الخطف سوا لانه رافض تكون لحد غيره
كان زياد يسمع الاعتراف ويستشيط غضبا ويمسك القضبان بعنف وسرعان ما صرخ يابن الكلب بتبيع صاحبك ياواطى والله هقتلك
طرق القاضى بالمطرقة وقال بنظرة حاده اسكت يامتهم لو اتكلمت تانى هتتحبس 24 ساعة
ثم اكمل القاضى : كمل ي نبية
الشاهد : وهو كمان اللى رتب موضوع انى اخطفها تانى م الشقة اللى كان حابسها فيها
القاضى : ليه؟
الشاهد : كان عايزها لا مؤاخذه علشان.....
القاضى : اه خلاص فهمت وبعدين؟
الشاهد : يوميها طلعت م الشباك ودخلت اوضتها ولما اتفاجئت بيا صرخت جبت شومة وضربتها على دماغها وسبتها وهربت ومعرفش حصل ايه بعد كده
القاضى : الاستجواب يحب يسال الشاهد ؟
المحامى : بعد ان وقف امام الشاهد ونظر فى عينية بثقة حد شافك وانت طالع الشقة؟
الشاهد: لا سعادتك
المحامى : شكرا سياده القاضى
اطرق نبية براسه وهو يقول : افتكرت حاجة سعادتك
القاضى : اتفضل قول
الشاهد : زياد زقنى على بنت الباشا المليونير علشان اهرب بيها م المستشفى اللى كانت بتتعالج فيها دخلت وحطتلها المنوم ف الدوا واول ما داخت نقلتها بالكرسى من غير ماحد يحس وطلعت بيها برة وكان هو مستنينى خدناها ع المزرعة بتاعة ابوه بس انا كنت شارط عليه شرط قبل مانخطفها ان ... اقول ياباشا ؟
القاضى :قول ؟؟
الشاهد وقد سال لعابة : انا كمان كنت عايزها اصل البت وتكة سعادتك م الاخر يعنى صاروووخ قالها وكانه تحت تأثير المخدر مما اثار حفيظة (وجيه ) الذى كان يجلس بالقاعة وضرب المنضده الخشبية امامه
وهنا انفجرت القاعه بالضحك
فطرق القاضى امامه بالمطرقة بانفعال سكوت من فضلكم
القاضى : كمل وبعدين
الشاهد : لما رحنا المزرعة اتخانقنا انا وهو مع بعض قام ضاربنى رصاصه ف رجلى ياباشا
القاضى : طب خلاص اتفضل انت
الشاهد التانى سنيه امام عبد الله امام
تدخل سيده فى اوائل الخمسينات ترتدى عباءه وطرحة سمراء
وتقف امام القاضى فيقول لها قربى ي ست
فاقتربت فقال لها : قولى والله العظيم اقول الحق
الشاهده والله العظيم اقول الحق
القاضى : اسمك وسنك ومهنتك ؟
الشاهده : سنية امام عبدالله امام 56 سنه ست بيت
القاضى : ايه اللى تعرفيه عن المتهم؟
الشاهده : المتهم انا اللى مربياه ياسياده القاضى لانى كنت بشتغل عندهم وشيلت همه اكتر بعد امه وابوه ماهاجروا مالبلد خدته يعيش معايا ف الحارة بس كان شقى وبيحب المشى العوج مع الحريم وبنات الحارة اشتكو منه وبنتى كمان ياسعاده البية ياما اترازل عليها وصلت به البجاحة انه يخطفها يوم فرحها من وسط المعازيم والفرح تقلب دندرة وعرفت بعد كده انه اتفق مع ضرتى على كده وقفش منها مبلغ محترم
القاضى : طيب ايه علاقتك بالقضيه؟
الشاهده :قبل حادثة خطف بنت الباشا جة زياد و قاللى انه بيحب واحده ومش طايلها وتفاجئت بيه جايبها لى ف يوم بفستان الفرح وانا اشهد على معاملته اللى زى الزفت ليها لامؤاخده ياباشا لحد ماعرفت المصيبة السودا اللى عملها قريب
القاضى الاستجواب يحب يسال الشاهده
المحامى : لا
القاضى : اتفضلى حضرتك تقدرى تروحى
وتوالى دخول شهود الاثبات الواحد تلو الاخر
محامى المجنى عليها : سيف أ.ع المحامى حاضر عن المجنى عليها نغم وجيه سيف الدين
معى اوراق ومستندات طبيه تفيد ان المتهم احدث اضرار جسديه ونفسيه لموكلتى مرفق بها تقرير الطب الشرعى الذى يفيد ان موكلتى ليست عذراء نتيجة لحادثه الاغتصاب البشعة التى تعرضت لها مؤخرا
وايضا تقرير المركز الطبى الذى يؤكد خضوعها للعلاج النفسى قرابه 4 اشهر وان المتهم تسبب فى شلل مؤقت لموكلتى
الدفاع يتفضل
وقف محامى الدفاع امام الحضور وقال : حضرات الساده القضاه ....حضرات الساده المستشارين
نحن الان بصدد قضيه تنافى المبادىء والقيم الانسانيه السليمة وتخالف فطرة الله فى خلقه التى هى التراحم بين بنى البشر
ان هذا المتهم الماثل امام عدالتكم تجرد من انسانيته وسيطرت الشهوة على عقله الى حد جعلته يعتدى على هذه الفتاه المسكينه(وهو يصوب نظره ناحيه نغم) نكايه بها وبابيها الذى رفضه من قبل عندما تقدم للزواج منها لاسباب جوهريه نحن ليس بصدد الحديث عنها فى هذه القضية فاى شر ينم عنه هذا الكائن هل يدفع الحب الاعمى شخصا ان يؤذى من يحب ؟
لقد اقدم المتهم على فعلته الشنعاء فى حق فتيات كثر الا وهى الزنا تلك الجريمة والخطيئة التى تبغضها جميع الاديان السماويه وتعد من اكبر الكبائر في ديننا الحنيف واليوم سلب من المتهمة اعز ماتملك بدم بارد ناهيكم عن الاضرار النفسية والجسدية التى سببها لها ودافعه الحقد والغيرة فاى عقل شيطانى يفكر فى مثل هذا ؟
لذ ا فإنى اطالب بتوقيع اقصى العقوبة على المتهم ليكون عبرة لمن تسول له نفسه ان يرتكب مثل هذا الفعل المخزى
القاضى : رفعت الجلسة الحكم بعد المداوله
بضع دقائق ونادى الحاجب مره اخرى محكمة
فالتزم الحضور اماكنهم ودخل القاضى والمستشارين مرة اخرى الى القاعه
القاضى : بعد الاطلاع على اوراق القضيه وسماع المرافعات واقوال الشهود حكمت المحكمه حضوريا فى القضيه 135 جنايات بمعاقبة المتهم زياد سيد عبد الحميد الراوى باحاله اوراقه الى فضيله مفتى الديار المصرية
تعالت الهتافات فى القاعة وصرخت نغم بدهشة ودموع الفرح فى عينيها الحمد لله حقى رجع يابابا وصاح بعض الحضور يحيا العدل... يحيا العدل
وصرخ زياد بحرقة : لااااااااااااااامش عايز اموت حرام عليكم واخذ يهز القضبان بعنف وسحبه العسكرى للخارج
**************************
قبل يوم من الزفاف ذهبت (نغم) بصحبه( عمرو) لزيارة سنية وابنتها (روحيه)لدعوتهما الى حفل الزفاف وكانت سنية مشغوله باعمال الطهى
طرق عمرو الباب برفق
فقالت سنية : شوفى مين ع الباب ياروحية
روحية : حاضر ياماا
فتحت الباب ثم قالت : ده الاستاذ عمرو ومعاه واحده
وسرعان ماغسلت سنية يدها وخرجت لاستقبال الضيوف
سنيه : بفرحة : اهلا اهلا استاذ عمرو وعروستنا الحلوة نغم هانم اتفضلوا يامرحب يامرحب واحتضنت سنية نغم بحراره وقبلتها ثم قالت ادخلو داحنا زارتنا البركة النهارده
فدخلا الى مكان اسقبال الضيوف وجلسا وبادرت سنية بقولها تحبوا تشربوا ايه بقى؟
نغم : لاملوش لزوم احنا جايين نعزمكم ع الفرح وماشين على طول
سنية : ياخبر ازاى ؟ دانتى اول مرة تشرفينى ف بيتى اه صح ماقولتلكيش ان صاحب البيت رجعنا شقتنا تانى
نغم : مبروك ياسنيه انتى تستاهلى كل خير انا قلت لازم اجى اديلك دعوة الفرح بنفسى
اتفضلى
سنيه وهى تنظر بفرحة لبطاقة الدعوة : الف مبروك والله انا فرحت لكم من قلبى زيارتكم دى على راسى من فوق ربنا يهنيكم ويسعدكم ويرزقكم بالذرية الصالحة
نغم : اللهم امين
عمرو : نغم ملهاش سيرة غيرك لدرجة انى هبدا اغير بقى
سنية : والله انتو ولاد حلال انا قلت هتنسونا بعد ماتخلص القضية اهو يستاهل خد جزاءه الله لا يسامحه
وهنا نزلت دموع نغم فربت عمرو على كتفها قائلا : خلاص ي حبيبتى اهدى
سنية : يوة يقطعنى قلبت عليكى المواجع فرفشى بقى ياعروسة طب والله لازغرتلك زغروته حلوة واطلقت زغروده عالية وتبعتها ابنتها ثم اتجهت لها سنية وعانقتها بحرارة
عمرو : نستاذن احنا بقى ياست سنيه وصافحها وصافح ابنتها
سنية وهى تحتضن نغم : شرفتينا ولو اننا كان نفسنا نعمل معاكم الواجب
عمرو معلش بقى ياست سنية الجايات كتير احنا تاخرنا ولازم نمشى
سنيه : ان شاء الله هعملكم زيارة مخصوصة ف بيتكم واعزم نفسى عندكم كمان ولا انتو بخلا ومش هتعزمونى؟
نغم : ي خبر دانتى تنورينا ياست سنية متنسيش تيجى الفرح بقى بكرة من اول اليوم عايزاكى انتى والانسة روحية معايا
سنية : حاضر ياحبيبتى عينينا
وانصرفا من بيت سنية
******/*****
صباح يوم الزفاف فى فيلا وجيه سيف الدين
وفى حديقة الفيلا كانت التجهيزات تتم على قدم وساق استعدادا لحفل الزفاف
زينت مداخل الحديقة الشاسعة المطله على حمام سباحة بالبالونات الملونه من اللون الابيض وال وردى وتم تنظيف حمام السباحة ووضعت بداخلةبالونات ملونة اخرى وتدلت عناقيد النور من واجهة الفيلا وحتى خشب الاشجار وتم تركيب الاضواء الكاشفة والكرات المضيئة والليزر بالاستعانه باحد مهندسى الاضاءة المحترفين وعدد من معاونيه وجهز المسرح الانيق بالارضيه المضيئة وجهزت الكوشة الفخمة ذات التصميم الانيق الذى يشع بالرومانسية وحتى مقاعد المدعوين والتراببزات كانت تتميز بالجمال والتصميم الراقى اعدت الحديقة لتسع 2500 مدعو من الشخصيات العامة ورجال الاعمال وعلى جانب اخر ركن للعائله والاصدقاء
وتم الاستعانه بمشرفين من الطهاه المحترفين للاشراف على المائدتين الفخمتين وطلبات المدعوين اما الموائد او كما تسمى البوفيه المفتوح فكانت عامره باشهى المأكولات من كل انحاء العالم و من افخم المطاعم فى القاهره
اما المشروبات فحدث ولا حرج فقد اعدت جميع انواع المشروبات البارده والعصائر وحتى الكحوليات
واعدت ايضا اشهى الحلويات والتورتات والمخبوزات من كبرى محلات الحلويات المشهورة فى القاهرة
تم الانتهاء من جميع تجهيزات الزفاف على اكمل وجوه الدقة والاستعداد وتركيب سماعات الdj الضخمة فى انحاء الحديقة ووحدات الصوت والاضاءه وتزيين الحديقة بالكامل لاستقبال العروسين
ومنذ الضهيره كان عمرو بصحبة عروسه الجميلة فى احد الاماكن المفتوحة ليأخذ برفقتها جلسة تصوير رومانسية فى الهواء الطلق وعاد كليهما للتجهيز لليله الزفاف فى المساء
لاشك انها ستكون ليلة من الف ليله وليله
وعلى الجانب الاخر كانت نغم تستعد فى غرفتها بمساعده خبيره التجميل ومصفف الشعر المتخصص
ارتدت فستانا of white مرصع بفصوص من الماس وكان عارى الصدر والاكتاف مزودا بقطع القماش الشيفون المزخرف على الزراعين وتفنن خبير التجميل ومصفف الشعر فى اظهار رونقها وجمالها واستغرقت ست ساعات حتى خرجت بالشكل النهائى وجاء دور الطرحة الشفافة لتوضع على راسها ليكتمل الرونق والاناقة
كان برفقتها صديقتيها المقربتين ويتجاذبن اطراف الحديث والضحكات
طرق الباب وفتحت احدى الفتيات فدخلت سنيه وفى اثرها ابنتها فتعجبت من جمال (نغم )
سنيه : وهى تعانقها : الف الف مبروك يابنتى
نغم : الله يبارك فيكى ياسنيه عقبال الانسة روحية ان شاء الله فاحمر وجه روحية خجلا
سنيه : انما انتى النهارده بسم الله ماشاء الله الفستان هياكل منك حته وكلك على بعضك كده زى القمر
نغم : ميرسى ياسنية ده من ذوقك اسيبك بقى مش هعطلك واحتضنتها بحرارة ثم اطلقت هى زغروده عالية
ثم امرت الفتيات باطلاق الزغاريد – ماتزغرتوا يابنات الله عقبال مافرح بيكم كلكم فتعالت الزغاريد وخرجت سنية من الغرفة مع ابنتها لمكان الزفاف
وعند المساء كان الاستعدادوالتامين على اكمل وجه واضيئت الحديقة بالكامل وخرج وجيه مرتديا بدلته السوداء الانيقة ووقف يستقبل باقى المدعوين
***********************
وفى مكان اخر
فيلا حسن سيف الدين
السادسه مساءا
استعد حسن وابناءه للذهاب لمكان الزفاف بعد ارتدى حسن بدلته توجه لغرفة ابنه وطرق الباب
عمرو : ادخل يابابا
حسن : الف مبروك ي عريس واحضتنه بحرارة
عمرو : الله يبارك فيك
حسن : مش هوصيك يابنى خلى بالك من نغم
عمرو : دى ف عينيا يابابا متخافش
حسن : انا عارف ان عمك هو اللى المفروض يقولك الكلام ده بس انت عارف غلاوة نغم عندى من غلاوة رانيا اختك تمام
عمرو : عارف عقبالها هى كمان فى حياتك ان شاء الله ربنا يديك الصحة وطوله العمر
حسن :استنى ياعمرو
عمرو : خير يابابا ياللا كده هنتاخر ع العروسة
حسن : استنى متستعجلش
واتجه حسن الى دولابه واخرج علبه هدايا واعطاها لابنه
- اتفضل يابنى
** ايه ده يابابا ؟
- دى هديه العروسة افتحها وقولى رايك
فتح عمرو العلبة التى بداخل حقيبة الهدايا فوجد طاقم من الالماس فاندهش قائلا الله يابابا حلو اوى
وهنا طرقت رانيا الباب ودخلت ترتدى فستانا من الشيفون الاسود وبتسريحة جذابة اندهشت قائله وهى تصفر وتتأمل اخيها : اش اش ايه الفخامه دى ياعمور ؟ البدله هتنطق عليك
عمرو : متشكر عقبال مانفرح فيكى يارونا
رانيا : بمزح : بطل غلاسة بقى ونكزته فى صدرة
عمرو طب لمى الدور وانتى زى القمر كده انا مش عارف العرسان راحوا فين ؟
ابتسمت رانيا واحمر وجهها خجلا
عمرو : بمرح : قال يعنى بتتكسف ثم رفعت رانيا وجهها وعانقت اخيها بحرارة : مبروك ياعريس هتوحشنى
عمرو : ليه ياروحى انتى هتسافرى سويسرا تانى ولا ايه ؟
حسن : قولها ياعمرو مش عارف اخرتها ايه
رانيا : طب ياللا هنتاخر يابابا العروسة زمانها مستنية
*******
فى غرفة نغم كانت قد تجهزت على اكمل وجه وانصرف الجميع وبقيت وحدها ولكن هذه المره كانت عمتها تطرق الباب ودخلت
فقالت باعجاب وهى تتأملها : بسم الله ماشاء الله تحفة ياحبيبتى مبروك عشت لغايه ماشوفتك عروسة تانى
نغم : ربنا يديكى الصحة وطوله العمر ثم قطبت جبينها وهى تقول: وبعدين ايه تانى دى ؟ ماتفكرنيش والنبى ياعمتو انا مصدقت نسيت
عانقتها زبيده ودموع الفرح فى عينيها : انا فرحانه اوى ي حبيبتى مكنتش فاكرة انى هفرح تانى كده رجوعك رد روحنا كلنا
نغم : ياحبيبتى ياعمتو انا بموت فيكى هتوحشينى
زبيده : وانتى كمان ي روحى
وهنا طرق الباب مرة اخرى ففتحت زبيده نصف فتحة فقال عمرو :ايه ي عمتى نغومى جهزت؟
زبيده : مستعجل ليه ؟ استنة شويه ده حتى فال وحش
عمرو : ههه ايه ياعمتى ده الماذون جة وعمى اللى قالى اجيبها
زبيده : المفروض ابوها هو اللى ياخدها ي حبيبى
عمرو : ماشى ياعمتى عن اذنك فانتظر عمرو بالاسفل
وهنا دخل وجيه مفاجئا نغم وعانقها قائلا : احلى عروسة فى الدنيا الف مبروك ياروحى
نغم بفرحة : بابى الله يبارك فيك
ثم سرح وهو يتامل صورة زوجته المعلقه على الحائط ومسح دموعه
فقالت زبيده : اكيد روحها بترفرف علينا دلوقتى ادعيلها واقرالها الفاتحة
اقتربت نغم من ابيها ومسحت دموعه قائله : انا كمان كان نفسى مامى تبقى موجوده
زبيده : الله جرا اية بقى البنت هتعيط كده والمكياج هيبوظ والواد عمرو مستنى تحت ياللا بينا اتاخرنا ع المعازيم والماذون جة ياللا
ونزل وجيه متأبطا ذراع ابنته ونزل بها حيث عمرو فى انتظارها وسط فرحه رفاقها وعلت الزغاريد
وسلمها وجية لزوجها عمرو الذى قبلها فى جبينها واتجه بها الى الحديقه
***********************
وعلى الجانب الاخر فى الحديقة
وضعت منضده كبيرة وجلس المأذون وعلى يمينه (وجيه) وعلى يساره( عمرو) وبجانبهم الشاهدين وقد اخرج كلاهما بطاقته وكان المأذون ممسكا بيد عمرو ووجيه ومغطاه كلتاهما بالمنديل الابيض ويلقنهما قول ورايا يا استاذ وجيه
- انى استخرت الله وزوجتك ابنتى وموكلتى الانسة نغم البنت البكر البالغ الرشيد على كتاب الله وسنه رسوله الله وعلى مذهب الامام ابى حنيفة النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا
=ويردد وجيه مع المأذون
المأذون : قول ورايا يااستاذعمرو : وانا استخرت الله وقبلت زواج ابنتك وموكلتك الانسة نغم زواجا شرعيا لنفسى وبنفسى على كتاب الله وسنه رسول الله وعلى مذهب الامام ابى حنيفة النعمان وعلى الصداق المسمى بيننا
ويردد عمرو نفس الكلام
المأذون قولوا جميعا : بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
وضج المنزل بترديد المدعوين وعمت الفرحة وانطلقت الزغاريد
*******************************************
واختتمت السهره العامرة بالفقرات الممتعة والتقطت الصور التذكاريه مع العروسين وانتهى حفل الزفاف بوداع العروسين والتمنيات بحياه زوجية سعيده
*****************************
وقبل ان يذهب العروسين الى عشهما السعيده طافت سياره العريس المكشوفه المزينه بالورود فى شوارع القاهرة والتقطت بعض الصور التذكاريه للعروسين على كوبرى قصر النيل بصحبه عائلتيهما وسهروا حتى ساعات الصباح وسط فرحة المارة امامهم
فيلا حسن سيف الدين الواحده والنصف صباحا
وصل العروسان(عمرو- نغم) بصحبه رانيا وحسن الى الفيلا بادر حسن قائلا : نستأذن احنا بقى ياعرسان
عمرو : ليه يابابا رايحين فين ؟
رانيا : هنروح نبات مع عمو وجيه وعمتو ف الفيلا فى الزمالك
نغم : ميصحش ياعمى تروحوا ف وقت متأخر كده
حسن : ومينفعش كمان نبقى عزول ف اول ليله ليكو مع بعض نسيبكم تاخدوا راحتكم وكمان علشان ميعاد السفر بكرة الظهر وتلحقوا تجهزوا انا حجزت الفندق من ع الانترنت الحجز اسبوعين بالاقامة ودفعت لكم تمن التذاكرثم قال وهو يعطيه كارت الائتمان : والكارت ده كمان هديه منى ليكم علشان تتفسحوا وتنبسطوا
نغم : ميرسى ياعمى
رانيا : هتسافروا امتى ان شاء الله؟
عمرو : طيارتنا الساعة 2 الظهر على الرحلة اللى مسافره شرم ان شاء الله
حسن : وهو يضم نغم بين زراعيه وقبل جبينها : اشوفك بخير ي حبيبتى
نغم : ان شاء الله ياعمو
ثم قال لعمرو : خلى بالك منها ياعمرو
عمرو : متخافش دى ف عينيا يابابا اتطمن
رانيا : honey moon سعيد ياحبايبى ثم همست فى اذن نغم وخليكى على اتصال بيا دايما مش هوصيكى بقى
ابتسمت نغم واحمر وجهها خجلا وودع العروسان (حسن –رانيا ) الى الباب واتجه حسن بسيارته الى الفيلا وبقى العروسين بمفردهما
صعد عمرو متأبطا ذراع عروسه الحسناء الى غرفه نومه التى خصصت لهما وصممت بذوق خاص يناسب تلك الليله الرومانسيه
ثم دخل الغرفة واغلق الباب خلفة
وقف (عمرو) ووقفت (نغم)امامه وكان منبهرا من جمالها الاخاذ ثم رفع الطرحة الشفافة عن وجهها
واقترب منها ولثم فمها ب قبله سينمائيه ساخنه فسرت رعشه فى جسدها ولكنه لم يهتم وبقى مواصلا لحظاته الرومانسية واحضتنها بدفء وتواصلت اللحظات الحميمة حتى خيوط الفجر
وفى الصباح الباكر حزم العروسان حقائبهما استعداد للتوجه للمطار لقضاء شهر العسل
وفى السجن صباح اليوم التالى
وقبل ساعات قليله من تنفيذ حكم الاعدام فى حق زياد دخل احد العساكر لغرفة الحبس الانفرادى فوجد زياد قد شنق نفسه بحبل فى السقف وعيناه جاحظتان بشكل مرعب فصرخ قائلا الحقونا المسجون انتحر

تمت بحمد الله