فلاش باك
فى شقة زياد الراوى
فى غرفة نغم
كان زياد متوترا كثيرا ويمشى جيئة وذهابا امام غرفتها بينما بدت سنية شارده للحظات ودموعها لاتتوقف
فقطع زياد ذلك الشرود قائلا
زياد :وهو يحرك يده لا اراديا :كل ده الدكتور عندها جوا بيعمل ايه يعنى بيصنع الذرة ؟ ثم وجه حديثه لسنية الواقفة امامه ايه مالك ياست سنية انتى قالبه وشك ليه ؟مش عايزة تكلمينى ولا ايه ؟
نظرت له سنيه وقالت بغضب ممكن تسكت انت خالص!! لو البت دى جرالها حاجة انا مش هسامحك ولا لسانى يخاطب لسانك وهرجع ابوس على رجل صاحب العمارة لغايه مايوافق ارجع شقتى ان شالله اكل زلط ولا اقعد مع واحد زيك
زياد : باسى : وهتسيبينى لوحدى ياست سنية مش كفاية الهم اللى انا فية ؟
سنية بحزن : انا اكتشفت انى معرفتش اربى طول المده دى كلها ياخسارة تعبى وتربيتى فيك ده انا لو بربى كلب ف الشارع كان طمر فيه عنك
زياد : للدرجه دى مش طايقانى ؟ هو انا عملت ايه لده كله ؟
سنية : بانفعال ودموع : كل اللى بيحصل لنا كان بسببك من اول بنتى الغلبانة روحية اللى مشيت كذا مرة بسبب عمايلك السودا معاها ويوم ماقلت ربنا عدلهالها مع ابن الحلال تطلع انت متفق مع ضرتى علشان تبوظولها الفرح وتختفى وياعالم هشوفها تانى ولا لا لغايه البت الغلبانة اللى خطفتها من بيت ابوها ظلم وقال ايه علشان ابوها رفضك طبعا له حق يرفضك مانت متنفعش لاى واحده متنفعش تبقى راجل عليه القيمة وتفتح بيت كل اللى همك السفاله والصرمحه مع شله المساطيل بتوعك ومضيع فلوسك ع النسوان الشمال اللى بتعرفهم واخرتها ضيعت البت المسكينة دى واهى نايمة مبتحطش منطق ولسة بتسال عملت ايه؟ حسبى الله ونعم الوكيل فيك ربنا ينتقم منك
اقترب يتوسل لها وركع على قدميه امام قدميها قائلا والدموع فى عينية : سامحينى ياسنية
وقام يقبل يدها فابعدت يدها واشاحت بوجهها عنه قائله بينى وبينك حد الله ولا عمر لسانى هيخاطب لسانك طول مانا عايشة ووفقت بعيده عنه
خرج الطبيب بعد فحص نغم وبادرته سنية بقلق :-خير يادكتور عندها ايه؟
الطبيب بقلق : مخبيش عليكم ياجماعة الموضوع صعب والحاله مش مطمئنة خالص الخبطة اللى خدتها على دماغها هتعملها غيبوبه لفترة مؤقته افضل انها تتنقل العناية المركزة هناك هيهتموا بيها اكتر
زياد يعنى هتفوق ي دكتور؟
الطبيب بقلق : الله اعلم كل اللى اقدر اقولهولك ان لو فضلت هنا هتحصلها مضاعفات خطيره ولو فاقت هيبقى كرم من ربنا بس ....وسكت
زياد بعصبية :بس ايه..؟؟ يعنى ايه يادكتور؟ متقلقنيش ابوس ايدك
الطبيب : مش عارف انا شاكك ف حاجة هنشوف الايام هتخبى ايه جايزلو فاقت متقدرش ت....
زياد بذهول لا متكملش بتقول ايه ؟ مستحيل مش ممكن!! هتبقى عاجزه مش كده ؟
كان في ظاهرة يتظاهر بالحزن والالم وسرعان ماادار وجهه وابتسم بخبث قائلا فى سره
زياد يااه اخيرا يابنت الاكابر هشوفك مذلوله لى ده اليوم اللى بتمناه من زمان اشوفك ضعيفة ومكسورة وساعتها محدش هيرحمك من ايدى ومسح دموع التماسيح
اما سنيه فصرخت : ي مصيبتى واحست ان الدنيا تدوربها وكادت تسقط مغشيا عليها لولا اسندها زياد اليه
الطبيب : انا هتصل بالاسعاف يبعتوا عربيه مجهزه تنقلها فورا عن اذنكم
واتصل على الفور بالاسعاف ولم تمض نصف ساعة حتى حضرت سيارة الاسعاف المجهزة وحملت نغم الى المستشفى
************************
فى المستشفى
وصلت نغم عصر اليوم للمستشفى وسط قلق وتوتر طاقم التمريض واتى الطبيب المختص وامر بنقلها الى غرفة العناية المركزة بينما كان زياد بصحبه سنية فى الاستقبال لملىء الاستمارات الخاصة ببيانات المريضه ودفع الحساب
سال الموظف : اسم المريضه من فضلك
زياد : بعد ان سكت قليلا : روحية عبد السلام محمد
نظرت له سنيه باستغراب ومسحت دموعها بطرف يدها
زياد : الحساب كام لو سمحت
الموظف....................؟
ودفع زياد بعض النقود فى الخرنه الخاصة بالمستشفى وانصرف
ثم عاد زياد بصحبة سنية بعد انهاء الاجراءات ووقفا ينتظرا امام غرفة العناية المركزه
**********************
بعد مرور بضع ساعات
كانت سنية واقفه وتمسك مصحفا صغيرا تقرا القرأن بينما كان زياد يغلى من الانفعال
ختمت سنية القراءة واغلقت المصحف ووضعته فى حقيبة يدها ثم التفتت الى زياد فوجدته متوترا فنظرت له بغضب قائلة
سنية : عاجبك اللى احنا فيه دلوقتى مبسوط مش كده ؟ البت بتروح مننا لا وكمان قاعد هادى ولا على بالك وبتملى الموظف اسم بنتى وتفول عليها روح ربنا يورينى فيك يوم
زياد بانفعال : بقولك ايه انا فيا اللى مكفينى ياست انتى مش ناقصك ع المسا
سنية :وهى تمسك قميصه ليه عملت كده ليه ليه ؟
زياد بعصبية : عايزانى اقول اسم نغم علشان يعرفوها وروح انا ف داهية انتى مش شايفة باعتينلى مخبر يمشى ورايا زى ضلى
***********
فلاش باك : فيلا وجية سيف الدين الرابعة عصرا
اتصال هاتفى من مكتب رئيس المباحث
وجيه : الو السلام عليكم ايوة انا وجية سيف الدين خير
رئيس المباحث : شرفنا النهارده وهتلاقى اللى يرضيك ياوجية بيه
وجيه : عرفتو حاجة عن اللى خطف نغم؟ عرفتو مكانها مش كده ؟
رئيس المباحث : اتعشم نكون عن حسن ظن سعادتك
وجية : انا جاى لحضرتك مسافة السكه مع السلامة يافندم واغلق الخط
***********************
واتصل وجية بعمرو ابن اخيه على الفور
وجية: ايوة ياعمرو انا هروح النيابة دلوقتى هتيجى معايا ؟
عمرو : خير ياعمى في حاجة عرفوا حاجة عن مكان نغم؟
وجيه : باين كده يابنى انا معرفش التفاصيل بس هروح اشوف
عمرو :وانا دقايق واكون عندك مع السلامة
********************
فى النيابة
وصل وجية سيف الدبن ولحق به عمرو الى سراى النيابة
دخل احد العساكر قائلا : سامح باشا فى ناس برة طالبين مقابلة سعادتك
رئيس المباحث : دخلهم بسرعة
دخل وجية مكتب رئيس المباحث وبصحبته عمرو فقام مرحبا بهما واجلسهما امامه
وجية : خير سعادتك طلبتنا ليه فيه جديد بخصوص نغم؟
رئيس المباحث : فيه حاجة مهمة جدا هتفيدنا ف رحله البحث عنها
واخرج كارت ميمورى من درج مكتبة وقال لعمرو : كارت الميمورى ده بتاع حضرتك مش كده؟
عمرو بانزعاج : ايوة بتاعى وصل لحضرتك ازاى ؟
رئيس المباحث : دى شغلتنا احنا بقى اتعشم اننا نكون عند حسن ظن حضرتك ياوجية بية
وجية : بانفعال ايه علاقة عمرو بخطف نغم ؟
رئيس المباحث : اهدى لو سمحت وهتعرف كل حاجة
واشار لعمرو قائلا : لو سمحت ممكن تفتح الموبايل وتدخل الكارت ده فيه
نفذ عمرو ماطلبه منه رئيس المباحث وفتح مابداخل كارت الذاكره فوجد فيديو لنغم بداخل غرفه مغلقة ويتم تعذيبها
فاقترب منه وجية ليشاهد معه
عمرو : بغضب : لا نغم لا ........ والقى الهاتف امامه بعنف
اما وجية فصرخ هو الاخر والله ماهسيب حق بنتى
رئيس المباحث : انا عارف ان الصدمه شديده بالنسبة لحضرتك بس احنا بنبذل قصارى جهدنا ارجوك هدى اعصابك
جلس وجيه والصدمة على ملامح وجهة وقال بانفعال : ممكن افهم ايه اللى بيحصل والهباب ده وصل ازاى لسعادتك وازاى عمرو ميبلغنيش بحاجة زى كده؟
رئيس المباحث : الكارت ده وصل من اسبوع تقريبا واحد سابه لعسكرى وبلغه ان محدش ياخد خبر وكان متوترجدا
وجيه : مقالش هو مين ؟
رئيس المباحث : للاسف لا بس انا تحريت وعرفت هو مين وعلشان كده طلبتكم
وقال موجها حديثه لعمرو : فاكر كارت الميمورى ده كان مع مين وضاع ازاى؟
اطرق عمرو برأسه : كارت الميمورى ده كان معايا قبل الفرح بيومين كنت شايله ف درج مكتب بابا وقاللى لما تعوزه خده علشان تنقل عليها فيديوهات الفرح ويوميها بالليل
فلاش باك تعليق صوتى
من غرفة المكتب ف فيلا حسن سيف الدين
: كنت نايم وصحيت على هبد جامد ف اوضه المكتب نزلت اشوف فى ايه لاقيت واحد شكله غريب اشتبكت معاه لكن للاسف زقنى وقعت و اتخبطت ف الحيط جامد وفقدت الوعى ومعرفش ايه اللى حصل بعدين لانى فضلت نايم لتانى يوم وبابا قاللى بعدين انه لما نزل ولمحه خاف ونط م الشباك
رجوع .....
رئيس المباحث : وبعدين ؟
عمرو : لما دخلنا اوضة المكتب تانى يوم العصر لاقيناها متبهدله وكل حاجة ف الارض وملاقيتش كارت الميمورى
: رئيس المباحث يكمل : طب ماعرفتش هو مين الشخص اللى دخل ده ؟
عمرو : كان مغطى وشه مش باين الا عينيه
رئيس المباحث : خلاص فهمت...!! من الجايز جدا يكون الشخص اللى جه ده مش هدفه يسرق للسرقة ف حد ذاتها يكون خد الكارت ده علشان يهددك او يبتزك
هو حضرتك ليك عداوة مع حد او بتتهم حد بخطف الانسة نغم خطيبتك؟
عمرو :لا بس....؟
رئيس المباحث اتكلم يااستاذ عمرو كل حاجة هتفيدنا ف سير القضية واننا نلاقى اللى عمل كده
اطرق عمرو براسه ثم قال : ايوة افتكرت .....ثم قال لرئيس المباحث : ممكن تدي لى فرصه اورى حضرتك حاجه ف الموبايل
رئيس المباحث : اتفضل مفيش مانع ولو ان استخدامه ممنوع هنا
فاخذ عمرو هاتفه المحمول من على المكتب وفتحه ثم فتح الرسائل الصوتية التى كان زياد يهدده فيها ومنها
- اليمامه بقت ملك صاحبها والليله هيدبحها بسكينة تلمة ياتلحقها يامتلحقهاش )
ضحكة ساخرة : اظن انا اللى كسبت ف الاخر يابن البهوات على فكره شفايف المحروسه خطيبتك حلوة اوى حته بسكوتة كده لا وايه خبرة ولا جسمها اللى عامل زى الملبن بصراحة فرصة متتعوضتش
- فيه حاجة غاليه عندك انت والسنيورة الامورة خطبتك هتشخلل جيبك بارنب حلو كده هبعتهالك مش هتدفع وهتبخل علينا تستلمها جثه هامده
رئيس المباحث : كده تمام اوى والرؤية وضحت واقدر اقولكم ع اللى كنت جايبكم علشانه
اكمل وجيه حديثة قائلا : كنت بتقول حضرتك عرفت مش كده ؟
رئيس المباحث : القوه اللى كانت مكلفة بتأمين فرح الانسة نغم بلغتنا ان فيه كاميرا مختفيه ولما فحصناها لاقينا ....
وهنا يطرق الباب ودخل العسكرى ليهمس ف اذن رئيس المباحث
فيقول له : دخله بسرعة ي مجاهد
دخل رجل خمسينى الى مكتب رئيس المباحث قائلا : سلام عليكو يابية
رئيس المباحث : اتفضل هنفتح محضر حالا اسمك وسنك وعنوانك
الرجل : خليفة عبد الله خلف 53 سنه ساكن ف قلعة الكبش ودلوقتى بقالى 4 سنين غفير ف فيلة وجية بيه
رئيس المباحث : ايه اللى تعرفه عن ليله الحادثة؟
الرجل : ليلتها كنت واقف غفير على جنينه الفيله والدنيا كانت متظبطه علشان فرح الست نغم وكان وجيه بيه منبه عليا ابص ع اللى داخل واللى خارج
رئيس المباحث : وبعدين ؟
الرجل رحت اجيب حاجة اكلها ورجعت لاقيت واحد داخل شكله مريحنيش كده وعمال يتلفت وراه ولابس لبس عليه القيمة ولما سألته بتعمل ايه عندك قالى مستني واحد صاحبى
فضلت مراقبه بصاته كانت تقلق وعمال يلف ف الجنينة زى الددبان رحت وراه لاقيته بيتسحب للباب الورانى ولما عكشته خبطنى على دماغى وهرب حاولت اقوم نفسى والحقه دماغى لفت وبعدها سمعت هبده جامده من اوضه الست نغم وبعدين مادريتش بالدنيا وقعت من طولى
رئيس المباحث : طب الراجل اللى ضربك ده تعرفه لو شفته؟
الرجل : اطلعه من وسط الف سعادتك
رئيس المباحث : طب روح انت ياعم خليفة متشكرين وانصرف الرجل من المكتب
رئيس المباحث : خيوط القضية كده وضحت اللى خطف الانسة نغم فى تار بايت بينه وبين استاذ عمرو هو اللى دفعه لكده وده اللى عرفناه لما جت القوة المكلفة بتامين الفرح قالوا انه واحنا بنعاين كاميرات المراقبة لاحظنا كاميرا مكسورة من ضمن الكاميرات وهى الكاميرا اللى كانت محطوطة ف المكان بيوصل لبلكونة اوضة الانسة نغم لاحظنا شخص بيتجول ف الجنينه وبعد كده حصل تشويش ع الكاميرا وده مطابق لاقوال عم خليفة ومطابق مع الفيديوهات والرسايل الصوتية اللى مع الاستاذ عمر واحنا مهمتنا ودورنا الفترة الجايه نوصل للمتهم ومين شريكه لازم الموضوع يتصعد علشان نوصل بسهولة
وجيه : انا متشكر جدا لمجهودات سعادتك يافندم (وصافح كلاهما رئيس المباحث )
عمرو :مع السلامة يافندم وانصرف كلاهما من سراى النيابة
*************************
رجوع : واصبح موضوع العروس المختفيه حديث الصحف ووسائل الاعلام و ومواقع التواصل الاجتماعى وانتشر على نطاق واسع بين الناس وتحركت الاجهزه الامنية للبحث عن المتهمين
************
فى المستشفى وبعد شهر
صباح احد الايام فى غرفة العناية المركزه
كانت احدى الممرضات بالداخل لتطمئن على حاله نغم وسرعان ماقبضت نغم على يد الممرضة ببطء وفتحت عينيها بالتدريج وهى محاطة بالاجهزة والخراطيم الواصله فى انفها فابتسمت الممرضة ونظرت لنغم بدموع الفرح
وخرجت من الغرفة تقول : يادكتور المريضة فاقت تعالى بسرعه
فدخل الطبيب غرفة العناية بصحبه الممرضة واطمأن على نغم بينما كان زياد وسنيه بالخارج يأكلهما القلق
فخرج الطبيب بالبشرى والابتسامة فبادرته سنية بالسؤال " خير يادكتور طمننا ؟
الطبيب بابتسامة : الحمد لله اتطمنوا خالص المريضه فاقت بصراحة دى معجزة من عند ربنا المريضة انكتبلها عمرجديد الغيبوبه ف الحالات المعقده والصدمات دى غالبا بتاخد وقت كبير ربنا بيحبها
سنية بلهفة ودموع الفرح : طب الحمد لله نقدر نشوفها امتى ؟
الطبيب كلها 48 ساعة وننقلها اوضة عاديه وتشوفوها
الطبيب : بقلق : بس زى مافيه خبر حلو فيه خبر مش حلو
زياد : خير يادكتور ؟
الطبيب : الحياه كلها اختبارات من ربنا ولازم الانسان يتقبلها بايمان وصدر رحب مش كده؟
سنية : ونعم بالله يادكتور هو حد له ف نفسه حاجة ؟
الطبيب : حضراتكم تقربولها؟
سنية : انا امها يادكتور
زياد :" وانا ابن خالها
سنية بانزعاج : فى ايه ي دكتور وغوشتنا مش بتقول البت بقت كويسة ولا بتسرح بينا
الطبيب : للاسف ياجماعة الخبطة اثرت على مركز الحركه ف المخ يعنى ممكن متمشيش تانى الا بمساعده كرسى متحرك وممكن علاجها يطول
سنية ببكاء واضعة يدها على صدرها ياحبيبتى يابنتى ي عينى على شبابك
الطبيب : بس لازم تمهدولها الموضوع علشان مياثرش على نفسيتها وحذارى من اى انفعال مفاجىء ممكن يعملها انتكاسه
سنية : حاضر يادكتور
الطبيب : عن اذكم
وانصرف من امامهما
اما زياد فكان يظهر الالم والاسى وادار وجهه بابتسامه خبيثة وابتعد
فى النيابة مرة اخرى احد الايام الثانية ظهرا
مكتب رئيس النيابة
رئيس المباحث ادخل
يدخل احد الاشخاص( رتبه متقدمة) ويحمل فى يده ملفا ملونا ويضعه امام رئيس النيابة
رئيس المباحث : خير ياحضرة الضابط فى جديد بخصوص قضية خطف نغم سيف الدين
الضابط : ايوة يافندم الملف ده فيه معلومات عن المتهم وشركاءه
رئيس المباحث : هايل ممكن تحكي لى بالتفصيل
الضابط - المتهم اسمه زياد سيد عبد الحميد الراوى وده مش اسمه الحقيقى يافندم عنده 34 سنه كان متربى ف ملجأ ايتام من يوم م تولد ولما وصل 8 سنين خده رجل اعمال مشهور اسمه سيد عبد الحميد الراوى مراته مكانتش بتخلف فتكفلوا بيه وكتبه على اسمه ولما الديون تكاترت عليهم سابوا الولد وهو عنده 14 سنه مع مربية وباعوا كل اللى حيلتهم وهاجروا بره مصر وللاسف توفوا ف حادث بعد كام سنه وهما برة البلد وفضل زياد مع الست دى وعاش معاها هى وبنتها ف حارة شعبيه بسيطة وصرفت عليه لغايه مادخل الجامعة وف الجامعة اتعرف على بنت رجل الاعمال وجيه سيف الدين وحاول يتودد لها وهى موافقتش راح طلبها من ابوها فطرده واهانه فسافر برة البلد لفترة ورجع بس الموضوع ده فضل ماثر عليه فترة فخلاه يخطف البنت يوم فرحها وجارى البحث عنها يافندم
رئيس المباحث : طيب ومين شريكه ؟
الضابط : شريكه اسمة نبيه صالح عبد الحق عنده 30 سنه مدمن مخدرات وعاطل عن العمل واتهم ف فضية تزوير قبل كده ودائم التردد على اوكار الليل والمخدرات وبيحب الستات جدا ي فندم
رئيس المباحث : طيب تمام كده حطوا مراقبه على بيت نبية ده وعلى بيت سنية 24 ساعه
الضابط : تمام يافندم
-اه افتكرت فى معلومه نسيت اقولها لسيادتك
رئيس المباحث : قول ياماهر ؟
*- من كام ساعة جت لنا اخباريه ان بنت وجيه سيف الدين محجوزة ف مستشفى حكومى من شهر اثر غيبوبة مفاجئة ولسه خارجة م العنايه المركزة
رئيس المباحث : لازم ابلغ وجيه بيه حالا
*********************************
وفى المستشفى بعد اسبوعين
العاشرة صباح احد الايام
استعادت صحتها ونقلت الى غرفة خاصة
كانت نغم جالسة على سريرها وبجوارها سنية اما زياد فلم يظهر بعد
سنيه : بسم الله ماشاء الله بقيتى زى الفل
نغم : متشكرة اوى ياسنية انا مش عارفة من غيرك كنتى عملت ايه ولا كان زمانى فين دلوقتى
سنية : متقوليش كده ياحبيبتى انتى بنتى ان ماكنتش ابقى معاكى ف الظروف دى هبقى معاكى امتى الشهاده لله قلبى انفتح لك وحبيتك زى بنتى تمام
دخل الطبيب ليطمئن عليها قائلا اخبار المريضة ايه النهارده
نغم بصوت هادىء الحمد لله يادكتور
ثم يقيس لها النبض والضغط ويقول
الطبيب : لا عال عال الحاله ف تحسن ماشاء الله اضغطى كده على ايدى
ضغطت نغم على يد الطبيب ولكن تبدو غير قوية
الطبيب : هايل هايل اسبوع بالكتير وتخرجى من هنا
طرق الباب ودخلت الممرضة بالكرسى المتحرك
نغم : بذهول : الكرسى ده علشان مين يادكتور؟
سكتت سنيه لانها لم تجد اجابة
الطبيب : علشان تخرجى وتتحركى بيه ي انسة انتى بقيتى كويسة دلوقتى
نغم بدموع وانفعال : حضرتك مخبى عنى حاجة يادكتور قوللى انى مش همشى تانى صح؟
الطبيب : لا مين قال كده هتبقى زى الحصان ده وضع مؤقت
ثم امر ممرضته : قعديها ع الكرسى ي مروة
الممرضة مروة : حاضر وحملتها بمساعده سنية واجلستها
نغم ببكاء : خلاص بقيت مشلوله مش كده ؟ انكتب عليا اعيش ف السجن طول عمرى لا لا واجهشت ببكاء حار
سنية : لا متقوليش كده انتى ست البنات ي حبيبتى وبعدين انتى مازهقتيش م الرقده ولا ايه
الطبيب للمرضة :؛ خلى بالك منها يامروة والدوا ف مواعيده
الممرضة مروة حاضر يادكتور دى فى عينيا
واستاذن الطبيب وخرج من الغرفة واغلق الباب خلفة
*********************
الخامسة مساءا وصل زياد للمستشفى بعد ان انهى جولاته ودخل لرؤية نغم ثم خرج الى الطرقة واجرى مكالمة هاتفيه
زياد : الوو ياشوال النباهة
نبية : ايوة ي زياد... انت غاطس فين م الصبح ؟
زياد : كنت بخلص كام حاجة كده
نبية : انت فين دلوقتى ؟
زياد : انا ف المستشفى عند نغم
نبيه / هى اخبارها ايه ؟.
زياد : اهى بقت مرمية على كرسى بعجل وكله من تحت راس غباوتك انت اسم مش على مسمى يالا
نبية : طب ماده عز الطلب يابنى انت مش كنت عايزها بتاعتك من زمان والفرصة جت لغايه عندك
زياد : اعمل بيها ايه يامغفل وهى كده ؟ دى بقت خارج نطاق الخدمة
نبية : بالعكس يابنى ادم انت كده كسبت بنط وتقدر تحركها وتتحكم فيها وتطولها ومتقدرش تقولك بم
انا عندى خطة م تخرش الميه
زياد :؛ قول ياشوال النباهة انا عارف ان اخرتنا على ايدك
نبيه:نخطفها م المستشفى ولا من شاف ولا من درى اسمع كلامى بس
زياد : بتقول ايه؟
**********
12 منتصف الليل فى المستشفى
دخلت مروة لتطمئن على نغم فلم تجدها بالغرفة فذهبت صارخة لغرفه الطبيب
مروه بانفعال :الحقنى يادكتور مصيبه
الطبيب : فى ايه يامروة ؟
مروة : انسة روحية مريضة اوضة 204
الطبيب – بانزعاج : مالها ايه اللى حصل ؟
مروة : مش موجوده ف اوضتها
الطبيب بانفعال : بتقولى ايه ؟
يتبع
أنت تقرأ
احببتها...ولكن!!
ChickLitاحداث الروايه تدور حول عروس شابه يتم خطفها فى ليله الزفاف من قبل مجهول وتحدث العديد من المفارقات والاحداث المعقده فى رحلة البحث عنها