(2)
ولم تبتعد هى بضع خطوات حتى هرول ولحقها واتاها صوته هادرا
زياد : رايحة فين ياعروسة؟
فالتفت له فى فزع وصرخت.....
فاتجه اليها وجذبها من ذراعها قائلا بغيظ ياللا امشى انجرى قدامى انتى الظاهر الذوق والمسايسة مش نافعين معاكى
نغم بتألم : سيب دراعى يامتوحش ايه اللى انت بتعمله ده ؟
زياد : انتى لسة مشفتيش حاجة ياحلوة وجرها فى يده ودفع الباب بقدمه ودخل بها الشقة وسط استغراب الخادمه
التى صاحت: ايه اللى حصل يازياد بيه؟
فرمقها بغضب وقال ملكيش دعوة انتى
ودخل بها الغرفة وهو يسحب يدها بعنف ثم صفعها على وجهها عده مرات والقاها امامه على الارض وصرخ فيها
زياد بغضب كنتى عاوزة تهربى علشان تروحى لحبيب القلب مش كده؟
نغم بدموع ولهجة تحدى : ايوة بحبه غصب عنك لو عندك كرامه تسيبنى امشى انا مبطقش اشوفك قدامى
زياد وهو يقترب منها ويمسك خصلات شعرها بعنف : لا ياحبيبتى انا ميتقاليش الكلام ده انتى ليا وبس ولايمكن تكونى لغيرى
مش هترجعى بيتك الا على جثتى انتى فاهمه؟!
نغم بانفعال ودموعها تنهمر : وحتى لو مرجعتش انسى انى اكون ليك ولا هتقدر تاخدنى غصب عنى
زياد بنفاذ صبر ومازال قابضا على شعرها بيده :انا مابتهددش ومش هتيجى على اخر الزمن واحده زيك تلوى دراعى ومش علشان بحبك هتخلينى اتزلل لك انا عرفت بنات كتير وكل واحده فيهم كانت تتمنى اشارة من صباعى كانت تتمنى ليله واحده ف حضني بس انا حبيتك انتى ومسيرى اطولك حتى لو كنتى جثة
صرخت نغم:انا بكرهك
فحرر خصلات شعرها من يده وضرب وجهها ببرود ولهجة خبيثة قائلا : وانا بحبك ومتخلينيش افقد اعصابى عليكى انتى لسه متعرفيش غضبى شكله ايه ؟ لو وريتهولك هتتمنى الموت هتتمنى لو كانت امك مجابتكيش اصلا
نغم بانفعال ودموع : الموت عندى اهون من انى اسلم لك نفسى انا من حق عمرو جوزى وحبيبى وهفضل ليه لحد مااموت
زياد بانفعال وغضب وهو يقبض على فكيها بعنف :يبقى انتى اللى اخترتى مصيرك يابنت الاكابر وخرج وتركها تبكى ودفع الباب خلفه
وقال للخادمه بالامر : عينك عليها ياسنية اوعى تهرب تانى انتى فاهمه؟
سنية : حاضر
*************************
وفى فيلا وجيه سيف الدين وبعد مرور 5 ساعات
كان وجية جالسا فى غرفة الاستقبال الشاسعة عندما انت اخته وجلست بجواره قائلة بقلق
زبيده : لسه قاعد بهدومك ياخويا ومنمتش؟
وجية : بضيق : ومين هيجيله نوم ف المصيبة دى بس يازبيده؟؟ دى بنتى الوحيده يعنى حته من قلبى اتاخدت منى
زبيده :عارفه ومقدرة ياحبيبى نغم دى مش بنتك لوحدك دى بنتى انا كمان وبحبها اوى ويعز عليا فراقها ربنا حرمنى من الخلفة وعوضنى بيها وشفتها بتكبر قدام عينى لغايه مابقت عروسة
وجيه بتوتر وضيق : لو اعرف بس مين اللى عمل العملة السودا دى كنت ارتحت انا خايف يكون حصلها حاجة
زبيده بتاثر : هون على نفسك يااخويا ربنا يطمننا عليها ان شاء الله وترجع لحضننا تانى
وجية: يسمع من بقك ربنا يازبيده محتاج دعوتك اوى خليكى جمبى ماتسيبينيش
زبيده : اتطمن انا مش هسيبك هفضل معاك وهدعي لها ربنا يرجعها بالسلامة ياللا قوم غير هدومك وخد لك دش سخن واستريح والصباح رباح
وهنا دخل (عمرو) بصحبة والده قائلا : هتعوز منى حاجة ياعمى؟
وجيه : خلاص هتمشو ياعمرو ؟
حسن :والله ياخويا انا الود ودى افضل معاك بس انت عارف بقى مشاغلى كتير ومواعيد الادويه اللى بخدها والمسافة بعيده عليا اوى وعمرو معاه عربيته وهنروح سوا وهبقى اجيلك بكرة وكلمنى لو جد جديد
وجية : بدموع عينية موجها لعمرو الكلام :كان نفسى نغم تبات الليله ف حضنك ي حبيبى منه لله اللى كان السبب
عمرو متأثرا : ان شاء الله نلاقيها ياعمى متقلقش
وجية : النهارده الساعة 6 المغرب ان شاء الله هروح ابلغ باختفاءها ف قسم الشرطة جايز حد يفيدنى
عمرو : نستاذن احنا بقى ياعمى (ويصافحه )
وجية : مع السلامة يابنى وربت على كتفه بحنان واحتضنه
حسن : اشوفك بكرة على خير يا اخويا
وجية : ان شاء الله تصبحوا على خير
عمرو وحضرتك من اهل الخير ياعمى
ثم عاد حسن وضم اخيه فى حضنه وابتسم ابتسامة باكية وودعه ومضى بصحبة ابنه
*****************************
وفى شقة زياد الراوى الثانية صباحا فى ذات الغرفة
كانت نغم تجلس بمفردها وبنفس حالتها منذ جاءت الى هذا المكان حين فتحت الباب امراه سمينه فى اواخر الخمسينيات ترتدى جلبابا منزليا بسيطا وتحمل بعض الطعام
نغم : بانفعال : قولى للى باعتك انى مش عايزه اكل
وضعت السيده صينية الطعام بجوار نغم واقتربت وجلست بجوارها قائله بابتسامة حزينه: مينفعش كده يابنتى لازم تقوى نفسك انت من ساعة ماجيتى وانتى ماحطيتش لقمة ف جوفك
نغم : ريحى نفسك انا مش هاكل انا عندى اموت اهون ولا افضل محبوسة هنا وانهمرت دموعها
فربتت السيده على كتفها برفق قائله : انا عارفة انتى حسة بايه دلوقتى انا اتوجعت زى وجعك تمام
نغم مسحت دموعها وقالت : تقصدى ايه مش فاهمة؟
سنية :بنتى اتخطفت من حضنى يوم فرحها من 4 سنين ولغاية دلوقتى عندى امل ترجع لى
نغم باستغراب : امال ساكته ليه ع اللى بيحصلى ومسلمه لاوامره كده؟
سنية :وانا بايدى ايه يابنتى انا مربيه زياد ده من وهو عشر سنين لما اهله هاجروا بره مصر بعد ماباعوا اللى وراهم واللى قدامهم وسابولى زياد وبعتبره امانه ف رقبتى
بعد ماكبر واهله غيبتهم طولت خدته معايا ف السيده زينب ف بيتى البسيط مع جوزى وابنى وبنتى
نغم : وبعدين ؟
سنيه : ابنى مات ف حادثة هو وجوزى ومابقاش فاضلى حد غير بنتى وزياد بس زياد كان شقى زياده عن اللزوم وعينيه مابتترفعش من على بنتى اللى كان عمرها واقتها 16 سنه
نغم : كان بيضايقها يعنى؟
سنية : ايوة بيعاكسها ف الرايحة والجايه وساعات كانت بتحكيلى انه بيمد ايده عليها بس كنت بكدبها ومش هى بس كل بنات المنطقة اشتكوا مفيش بنت ماتجراش عليها
نغم : طب وانتى عملتى ايه ؟
سنيه : واجهته بكل اللى بيعمله فقرر يطفش م الحته و ف الوقت ده بنتى اتقدم لها عريس واتخطبت وعدى وقت وزياد اتقطعت اخباره وعرفت ان هو كان بايت مع صحابه طول مده الجامعة وخلص دراسته وسافر سنتين الخليج اشتغل وعمل خميرة حلوه و انا كنت لوحدى بطولى وبعت اللى حيلتى علشان اجهز البنت وادينت لغايه مارهنت بيتى علشان اسدد ديونى وده كان قبل الفرح بيوم واحد
نغم : طب والبنت اتخطفت ازاى؟
سنية باسى ودموعها تسيل على وجنتيها : انا كنت مرات جوزى التانية وكان فيه مشاكل بينى وبين ضرتى لان ابن اختها سبق واتقدم لبنتى وانا مرضتيش
نغم : ليه؟
سنية : كان صايع ومعندوش شغلانة مترستق فيها وبنتى مكنتش رايداه لما جالها عدلها ضرتى عرفت فبعتت لنا بلطجيه ع الصوان اللى كان فيه الفرح وخطفوا البت بالعند فيا ولحد دلوقتى مش عارفه طريقها فين
نغم : طب والزفت زياد ده ايه دخله باللى حصلك؟
سنية : لما رجع وعرف اللى حصل لى طلب منى انى اسامحه واعيش معاه ف شقته دى قاللى انه اجرها مفروش بالشىء الفلانى بعد مالحال اضحضر بيه ونزل على مصر بكل اللى حيلته وانا كمان بقيت متشحططه مابين بيوت الجيران فقلنا نونس بعض واخدمه لاخر عمرى
نغم باستغراب وابتسامة ساخرة ياسلام؟؟ منتهى النبل والانسانية
سنية : ماخبيش عليكى يابنتى زياد نقطة ضعفة الوحيده الحريم ميقبلش واحده ترفضه او تكسر قلبة واما جالى وحكالى عنك انا قلت ربنا هداه وهيستقر مع بنت الحلال
نغم بلهجة حزن : هو فعلا حاول يشاغلنى ويلفت نظرى اكتر من مرة وانا كنت بضايق من تجاوزاته ف الكلام والتصرفات معايا
سنيه باستغراب : دى معرفه قديمة بقى!!؟ مش يوم ولا اتنين ماهو مفيش حد يعمل كده الا اذا كان مستبيع
نغم : زياد كان زميلى ف الجامعة كتير كان بيلمحلى انه عاوز يصاحبنى وعرض عليا نتجوز ف السر اكتر من مرة
سنيه : باشمئزاز : استغفر الله العظيم وبعدين يابنتى كملى !!
نغم : ولما ماطاوعتوش راح اتقدم لبابا بس وقتها بابا مرضيش لانه شاف انه امكانياته اقل مننا وكمان كان لسه بيدرس ف اخر سنه ف الجامعة ومش بس كده ده قالها له بطريقة كانه بيطرده من الفيلا
سنيه : انا عاذراه يابنتى زياد اتربى ع الانانيه من صغرة اتعود ان كل حاجة ياخدها بالقوة اهله للاسف ربوه على كده ولما انا كملت وشيلت مسئوليه تربيته بعدهم للاسف معملتش اكتر من اللى هما عملوه اعتبرته زى ولادى ده تربية اليتيم ثواب ولما ربنا حرمنى من ابنى لاقيت العوض فيه وحبيته كانه ابنى فعلا بس صدقينى انا مكنتش اعرف انه عقله هيخليه يعمل كده معاكى
نغم : ولا انا مكنتش متوقعة ولا اتخيل انها تفضل عقده حياته ويفضل فاكر ان بابا رفضه و يعمل كده معايا ف يوم م الايام علشان يكسر فرحتى (قالتها وانهمرت دموعها كالسيل)
سنيه : ربت على كتف نغم بمواساه قائله: معلش يابنتى اصبرى ربنا هيحلها من عنده الصبر مفتاح الفرج
ابتسمت نغم ابتسامة دامعة وقد خف روعها وارتمت على صدر سنيه كالطفله الصغيرة قائله : انتى طيبة اوى ياست سنية بتفكرينى بماما الله يرحمها
سنيه بابتسامة : ربنا يرحمها يابنتى خلاص بقى هنقضيها عياط طول الليل قومى كلى لقمة علشان خاطرى
فاعتدلت (نغم ) ومسحت دموعها واقتربت من صينية الطعام وتناولت لقيمات صغيرة وجلست سنيه بوجه بشوش تتاملها وهى تاكل وبعد ان فرغت قالت لها فى ود
سنية : وهى تحمل الصينية بالف هنا وشفا ياحبيبة قلبى انا هقوم بقى
نغم بقلق : رايحة فين ؟؟ هتسيبينى؟؟
سنيه : ياللا اغسلى وشك وانا هشوف لك حاجة تلبسيهامن عندى علشان الفستان ميتبهدلش ولا انتى مش هترضى تلبسى من هدومى اكمنى يعنى مش قد المقام ؟
نغم بابتسامة : لا ازاى طبعا كلنا ولاد تسعة ومفيش فرق بيننا
سنية : يللا االحوض ف وش الاوضة اهو اغسلى وشك واستنينى اكون جبت لك غيار علشان تتشطفى ياللا قبل مازياد بيه برجع
نغم :عارفاه ياست سنية حاضر
*****************
وماهى الا بضع دقائق حتى تركت (سنيه) (نغم) بينما مضت متجهة الى المطبخ تحمل صينية العشاء ثم توجهت الى غرفتها
احضرت سنيه ملابس داخلية وعباءة منزليه لنغم بينما غسلت (نغم ) وجهها وعادت للغرفة فى انتظار سنيه
عادت سنية وطرقت الباب برفق ثم قالت نغم : ادخلى ياست سنية
اتجهت سنية نحوها برفق واعطتها الملابس قائله
سنية : ادخلى بقى خدى لك حمام سخن انا جبت لك هدوم من عندى ياللا حمام الهنا ياعروسة
نغم : بحزن : عروسة ايه بقى ؟ ماخلاص كل شىء انتهى
سنية : وهى تربت على كتف نغم برفق: ماتقلقيش يابنتى ماضاقت الا لما فرجت
نغم : عن اذنك
********************************
نفس الوقت فى فيلا وجيه سيف الدين
اخذ حماما ساخنا وبدل ثيابه وخرج الى غرفته واستلقى على سريره وتناول البوم صور لابنته واخذ يقلب فيه ويسترجع ذكرياته معها بقلب مكلوم وهو يقول : وحشتينى يابنتى مكنتش اتوقع ان اللى حصل ده كله يحصل وبدال ماتباتى ف حضن عريسك تباتى ف حضن المجهول نفسى اعرف مين اللى عمل كده ؟
ثم تعالت نبرته قليلا باكثر حده وهو يقبض يده ودينى ما هرحمه هدفنه بالحيا
************
الثالثه صباحا فى شقة زياد الراوى
كانت نغم قد فرغت من حمامها وبدلت ثيابها وخرجت الى الغرفة وبينما هى شارده
كان زياد قد وصل للشقة ودخل وفتح باب غرفتها على غفلة
فانزعجت وصرخت قائله : ايه ده ايه اللى جابك هنا ؟ انت يامتخلف ازاى تخش كده الاوضة زى البهايم
زياد : باستهزاء : ههههههه والله ده بيتى وادخل واخرج وقت مايعجبنى مش انتى اللى هتعلمينى وتحددى اقامتى
ثم جلس بجوارها وقال وهو يقترب منها ويداعب خصلات شعرها المبتل : تصدقى انك احلى وشعرك كيرلى كده
فانتفضت وقالت بانفاس متلاحقه ونبرة خائفة: اابعد عنى لو سمحت جتتى مش خالصة
قرب وجهها اكثر اليه فى عنف حتى كادت اسنانها تصتك وقال بوله : كده مش حلو علشان ي حبيبتى انتى بتصعبيها عليا اكتر بعندك ده انتى لو مراتى كنت كسرت رقبتك
ونظر فى عينيها اكثر ثم لثم شفتيها بقبلة ساخنه فاحتدت وصفعته على وجهه بقوة فاستشاط غضبا
وجذب خصلات من شعرها فى يده فصرخت وهى تتالم من شده قبضته
نغم: اه يامتوحش سيبنى بقى انت ايه يا اخى معندكش دم ؟ سيبنى اروح لحالى حرام عليك
زياد ومازال قابضا على شعرها : والغضب فى عينيه : اأيه ياروح امك؟ اسيبك ؟؟ ده بعدك عاوزانى اسيبك علشان تهربى وتروحى له زى المرة اللى فاتت
نغم بدموع : انا بكرهك بكرهك ومش طايقاك ياريت تفهم كده بقى انا مش ليك ولا يمكن اكون ليك لو انطبقت السما ع الارض وكويس انك عارف انى مش مراتك وانى من حق جوزى
امسك فكيها بعنف بيده وصرخ فيها قائلا جوزك ؟؟!! جوزك اللى فضلتيه عليا انتى والبيه المحترم ابوكى ؟؟ انا ممكن اتاويه واخلى الدبان الازرق ميعرفش طريقة انتى فاهمه؟
نغم وهى تصرخ فيه : بدموعها انت حيوان وغبى ولو قربت منه هقتلك انت فاهم ؟
زياد : ببرود: لا شاطرة وبتهددى كمان بلاش تقولى كلام انتى مش قده ي حلوة ماشى !!
نغم بثورة : ياسافل يامنحط ابعد عنى وابعدته عنها وهى تنكزه فى صدرة امشى اطلع برة..... برة
زياد بتحدى : انا خارج يابنت الاكابر بس خليكى فاكره ان للصبر حدود على راى الست وانا مش هصبر كتير ويا ويلك منى
وخرج من الغرفة وصفق الباب بعنف
يتبع
أنت تقرأ
احببتها...ولكن!!
ChickLitاحداث الروايه تدور حول عروس شابه يتم خطفها فى ليله الزفاف من قبل مجهول وتحدث العديد من المفارقات والاحداث المعقده فى رحلة البحث عنها