«3»
فيلا وجية سيف الدين
صباح اليوم التالى
كانت الساعة السابعة صباحا حينما صحت اخته زبيده من نومها وتوضات لصلاه الصبح ثم شرعت فى الصلاة بخشوع وماان فرغت من الصلاة حتى اشرفت على اعداد طعام الافطار مع الخادمة ثم تركتها لبرهة صعدت الى غرفة اخيها وطرقت الباب برفق فاتاها صوت اخيها من الداخل : ادخلى يازبيدة انا صاحى
فدخلت ووقفت امامه مبتسمة وقالت
زبيده :صباح الخير يااخويا
وجية : بضيق صباح النور يازبيده والخير هييجى منين بس بعد اللى حصل؟ انا خايف اموت قبل ماشوف بنتى
زبيده : بعد الشر عليك حسك ف الدنيا ي وجية يااخويا متقولش كده لاحسن ازعل
وجيه :ياترى انتى عامله ايه دلوقتى يانغم ؟ ياترى الكلاب اللى خطفوكى عملوا فيكى ايه ؟
زبيده : ان شاء الله هتكون بخير بس هدى نفسك الزعل مش كويس علشان صحتك ياحبيبى انا حضرت لك الفطار تحت علشان خاطرى اغسل وشك وانزل معايا نفطر سوا زى زمان
وجيه بتاثر : ههه زمان ؟؟ زمان خلاص راح وراحت ايامه ومين له نفس ياكل ولا يشرب ف ظروف زى دى ؟
زبيده : ف ايدنا ايه نعمله يعنى هنعيط ونكتئب ونبطل ناكل ونشرب تفتكر ده حل ؟ البنت كده او كده هترجع ان شاء الله يبقى نقوى نفسنا علشان نعرف نتصرف ونلاقيها
تذرف دموع (وجيه) ويرتمى فى حضن اخته قائلا ويصرخ بحرقة ااااااه انا تعبان اوى متسيبنيش انا محتاجلك جمبى
ربتت زبيده على ظهر اخيها برفق وقالت وهى تطوقه بحنان: ومين قال انى هسيبك ده انا مليش غيركم انت وحسن بعد ماشيلت المسئوليه بدرى لما امنا وابونا ماتوا
فانهار باكيا فى احضانها وقال : انا جوايا نار ربنا اعلم بيها ومش هيطفى نارى الا انى الاقى نغم وارجعها لحضنى وحضن عريسها واشوف اللى عمل فينا كده جثة ودينى ماهرحمه
زبيده : طب ياللا دلوقتى ننزل وربنا كبير هتفرج باذن الله
دخل لبضع ثوان حمام غرفته وغسل وجهه ثم خرج فقالت له
زبيده : انا عارفة ان زمايلك اللى ف الداخليه هيتصرفوا زى ماوعدوك انت جمايلك مغرقاهم والكل بيعمل لك حساب
وجيه : انا بعد اللى حصل ده ماعدتش اثق ف حد يازبيده
زبيده انت مش قلت ان حسن وعمرو جايين النهارده وهيروحوا معاك القسم ؟
وجيه :اه كلمتهم وقالوا انهم جايين والله انا خايف م المشوار ده مش بعيد اللى عمل كده لو عرف انى اتحركت ياذي البنت وساعتها محدش هينفعنى
اطرقت زبيده برأسها ثم سكتت قليلا وقالت : غريبه ... مفيش حد اتصل بينا لغايه دلوقتى تفتكر يكون حصل حاجة ؟
وجيه باستنكار: اللى خطفها لو عايز يأذيها مش هيستنى الاذن لا منى ولا منك جو الافلام الهندى ده خلص من زمان
زبيده :واللى خطفها برضة ممكن يكون ليك تار عنده او بيكرهك مش قصة منافسين وشغل لو كنت ليك حق عند حد الحق رده وعيد حساباتك
وجيه : انا عمرى مااذيت حد انا ماشى بمايرضى الله ليه يارب يحصل لى كده؟
زبيده بحزن عميق : لا اله الا الله وحد الله ياوجيه حرام تقول كده ربنا ميرضاش بظلم عبيده ده مكتوب ياحبيبى بلاش تبقى متشائم خليك واثق فى ربنا البنت هترجع ان شاء الله وهتفرح بيها وتشوف عيالها بعد عمر طويل
وجيه بانفعال انا خلاص مخى اتشال ومش عارف افكر انا سمعتى اتهزت ف السوق منافسينى ضربونى ف مقتل وجعونى ف اغلى ماعندى بنتى الوحيده
زبيده : ماتستسلمش ان شاء الله خير
قطع حديثهما طرق الخادمه على الباب
فقالت زبيده : خير ياسعاد ؟
الخادمه : عمرو بيه وحسن بيه جم تحت عن اذن حضرتك
زبيده : اهم جم ياللا ننزل
ونزلت الخادمه ونزلا فى اثرها
***************************
فى مكان اخر
فى الغرفة ذاتها الساعة الثامنة صباحا
تستيقظ نغم لتجد نفسها ممزقة الثياب والكدمات تغطى اغلب جسدها فتصرخ فتسمعها سنية وتكاد تذهب لاسعافها فيمنعها زياد بنظرة حارقة فتمشى مبتعده عنه ويدخل هو ويغلق الباب خلفة بينما تعتدل هى فى وضع القرفصاء ودموعها تذرف وتنظر بنظرة توسل وصوت متحشرج وتقول انت عايز منى ايه ؟
زياد وهو ينظر ليده المجروحة بخبث ويقترب منها ضاحكا : ههههه مكنتش اعرف انك شديده للدرجة دى طلعتى عينى والاخر سيبتيلى تذكار ي بنت العضاضة
نغم :ولو قربت منى تانى هقتلك انت فاهم ولا لا ؟
زياد بخبث: لا حلوة منك دى يابنت الاكابر انا عارف ان كبيرك تهددى وبس ويقترب اكتر ويجثو امامها ثم يلمس شعرها بيده الاخرى ثم يقترب اكثر ويحتضنها قائلا بوله وتختلط انفاسه بانفاسها تعرفى ياقلبى ؟ انا بحسد الواد المغفل اللى اسمه عمرو ده عليكى زمانه دلوقتى دايخ السبع دوخات ياست الحسن بس تعرفى انى مبسوط علشان اخدتك منه
ولكنها استطاعت التخلص من بين احضانه وقالت بانفعال
نغم : عمرو ده برقبتك الف مرة ونجوم السما اقربلك منى يازياد انت بتحلم
فجذبها بعنف إليه قائلا
زياد : بس على اد مانتى تعبتينى وطلعتى عينى يابنت اللذينة لكن لمستك ليها طعم تانى بكل البنات الكسر اللى عرفتهم وكل حته في جسمك تشهد حتى شفايفك الحلوين دول وطبع قبله مطوله على شفتيها ثم قال بحبك يانغم بعشقك لايمكن تبقى لحد غيرى ثم طوق جسدها بجسده المفتول ونظر لها بعشق جم وامعن فى تقبيلها وحاولت الفرار منه مرارا واحست بسخونه جسده المكتظ فنكزته فى صدرة وابعدته عنها قائله : انت سافل ومنحط وقذر وحاولت حتى استطاعت القيام من جانبه ومشت بضع خطوات ولكن خانتها قدماها فسقطت ارضا امامه مغشيا عليها
************
فيلا وجية سيف الدين
الساعة 10 صباحا
بعد الانتهاء من الافطار
وفى الصاله
يدور حوار
زبيده : ها ياحسن مفيش حد بلغك حاجة ؟
حسن : لا والله مفيش جديد ادينا رايحين القسم النهارده بعد الغدا وهنشوف هنعمل ايه ؟ كان مستخبى لنا ده كله فين بس يارب
عمرو : انا مش مصدق اللى حصل حاسس انى ف كابوس مكنتش اتخيل ان نغم حبيبتى يحصل لها كده وبدل مانقضى الليله ف بيتنا ونجهز لشهر العسل تحصل الكارثة دى
زبيده : قلبى معاك يابنى ربنا يطمننا عليها ان شاء الله
عمرو : ف الفترة الاخيرة جاتلى مكالمات غريبة من شخص مجهول كل شوية بيهددنى
زبيده بقلق : ربنا يستر تفتكر له علاقة بخطف نغم ؟
عمرو : اكيد ياعمتى ميه ف الميه
زبيده : كان بيقولك ايه ؟
عمرو : مش فاكر بالضبط بس كان كلام من نوع مش هسيبك تتهنى بيها لوحدك هقتلك
زبيده بانزعاج : يانهار اسود لازم تعينوا حراسة ع الفيلا هنا وعندكم كمان ولازم نبلغ البوليس الكلام ده مايسكتش عليه ابدا
حسن : عموما كلها كام ساعة ونروح نبلغ عن اختفاءها
زبيده : ربنا يجيب العواقب سليمة ويحفظها من كل شر
************
وفى الغرفة ذاتها بعد ان حمل (زياد) نغم ووضعها على الركنية
صرخ : الحقينى ياسنية نغم اغمى عليها ومش عارف اعمل لها ايه؟
دخلت سنيه منزعجة وشقهت واضعة يدها على صدرها عندما رات منظر نغم وثيابها الممزقة وصرخت يالهوى انت عملت فيها ايه ي مجنون ؟
واخدت تضرب وجهها بعنف وتقلبها يمينا ويسارا : فوقى يابنتى انا ف عرضك مش ناقصين مصايب
ولكن باءت محاولاتها بالفشل
ثم نظرت بشك لاثر الجرح فى يده قائله : انت مخبى عنى حاجة ؟ انت عملت ف البت ايه انطق ؟ انا عارفاك طول عمرك ـــــــ وعمرك ماهتنضف
ثم امسكت ثيابه قائله : لو البت دى جرالها حاجة مش هسامحك اتحرك ياغبى هات دكتور اتصرف
زياد : دكتور ايه؟ وسين وجيم وزمان اهلها بيدوروا عليها هنروح ف داهيه انا هشوف اى حاجة افوقها بيها
ثم ذهب واحضر زجاجة عطرة النفاذة ومرر غطاءها امام انف نغم ففتحت عينيها ببطء
سنية : الحمد لله حمد لله على سلامتك
نغم : انا فين ؟
سنيه : انتى هنا ف حضن امك سنية ياحبيبتى
قالت نغم بصوت مجهد: ابعديه عنى مش عاوزة اشوفه قدامى
فنهرت سنية زياد بنظرة حارقة قائلة : امشى غور الساعادى وشوف الدكتور ناجى اللى ف الشقة اللى قدامنا اهو اللى نعرفه احسن ماللى مانعرفوش
زياد : حاضر
*********
بعد مرور 24 ساعة
قسم الشرطة
دخل وجية وحسن وعمرو لقسم الشرطة
رحب ضابط القسم بوجيه قائلا : اهلا اهلا وجية بيه اتفضل ثم اشار لاخية وابنه بالجلوس
اتفضلوا اقعدوا
وجيه : انا جاي ابلغ عن اختفاء بنتى الوحيدة نغم
الضابط : معاك صورة ليها ؟
ففتح وجيه محفظته واخرج صورة لابنته وقال له اتفضل
نظر الضابط للصورة وقال تمام
الضابط : حضرتك بتتهم حد باختفاءها ؟ ليك اعداء؟
وجيه : لا
وهنا تكلم حسن : احنا ثقتنا كبيرة ف رجاله الشرطة والداخلية وقبلهم متاكدين ان ربنا هيدلنا عليها
الضابط لوجية : احنا هنبذل قصارى جهدنا علشان نلاقيها متقلقش حضرتك سيب بياناتها ولو فيه جديد هبلغك
وصافح الضابط جميعهم
* مع السلامة
- مع السلامة
= مع السلامة
وانصرف حسن وابنه واخيه من القسم
*************
فى الشقة وبعد فحص نغم
زياد : نغم اخبارها ايه دلوقتى ؟
سنيه : الدكتور قال عندها انيميا وكتبلها على ادويه ومقويات وقال لازم ترتاح وهى نايمة دلوقتى
زياد بنظرة زائعة : انا خايف عليها اوى ياسنية انا ...
وقبل أن يكمل قالت له: أنت بتحبها مش كده ؟
زياد بانفعال :أيوه بتنيل ارتاحتى؟
سنية؛ طب علشان خاطري بقى تخليها تروح لحالها دى غلبانه متستاهلش منك كده وبصراحة انا صعبانه عليا حبستها دى وحبيتها زى ما تكون بنتى تمام
زياد بانفعال وأنا مش صعبان عليكي وانا بتعذب وهى بتتجوز راجل تاني مكنش قدامى غير كدة كان لازم احرق قلب البيه ابوها المحترم إللى ما بيظلمش حد كان لازم اخليه يندم أنه رفضنى وطردنى من بيته طرد الكلاب
سنية : ي بنى الحب والجواز مش بالغصب ومفيش راجل يرضى على نفسه الذل وياخد حاجة من حق غيره دى مش رجولة
زياد بانفعال ونظرة غضب وهو يمسك معصمها بعنف مش انا اللي البنات بتترمى تحت رجلى تيجى واحدة زى نغم دى تقولي لا او ترفض حبى انتى فاهمه ولا لا ؟ مش على اخر الزمن واحدة خدامة هتعلمنى اعمل ايه ومعملش ايه مش عجبك اتفضلى امشى
سنية ودموعها تنهمر بقى كده دى آخرتها بعد العمر ده كله وخدمتى ليك عايز تطردنى وبتستعر منى الله يسامحك
زياد بصى انا قلت لك إللى عندى ومش هعيد تاني إللى بتطلبيه ده مش هيحصل نغم من حقى وهتفضل هنا ومش تخرج من هنا إلا على جثتى عن إذنك وخرج من الشقه وصفق الباب بعنف
سنيه ربنا يهديك ي بنى
********
الثانيه عشره والنصف ليلا
عاد زياد إلى الشقه والشر فى عينيه واخرج مفتاح غرفتها التى نقلها إليها مؤقتا وسمعت حركة المفتاح في الباب فقالت
نغم بقلق مين ؟
فدخل زياد وهو يترنح في مشيته ويقترب من سريرها مفيش حد غيرى انا وانتى دلوقتي
نغم بخوف : عايز ايه منى ؟ مش كفاية اللي حصل ؟
زياد وهو يخرج هاتفه المحمول يفتحه ثم يتصل بوجيه
بصى ي حلوة انا عارف انك واحشك ابوكى انا هطمنك هخليكى تكلميه بس لو عملتى اى حركة غدر هقتلك
وفى منزل وجيه (الفيلا) يرن هاتفه المحمول
وجيه بشك : الوو أيوة مين اللي بيتكلم
فلم يات اى صوت سوى صوت الspeaker بقولك ايه ي عروسة خليكي عاقلة أمال لو كنتي عايزة ترجعى لابوكى صرخات نغم تعلو ثم تقول بانهيار عبر الهاتف بابى الحقنى
صرخ وجيه :رد ي حيوان ؟ لو بنتى جرالها حاجه هدمرك
سحب زياد منها الهاتف وصفعها على وجهها ثم تكلم بصوت اجش مفاجئة حلوة مش كده ؟ بس بنتك ٠•••• ي باشا
وجيه بانفعال وغضب اه ي سافل ي منحط والله ما سيبك
تعالت صرخات نغم اكتر فقال زياد متوعدا يبقى انت مش هتشوف بنتك تانى ي وجيه بيه
واخرج مسدسه فصرخت نغم ودوت طلقات الرصاص عبر الهاتف
يتبع.. .
أنت تقرأ
احببتها...ولكن!!
Chick-Litاحداث الروايه تدور حول عروس شابه يتم خطفها فى ليله الزفاف من قبل مجهول وتحدث العديد من المفارقات والاحداث المعقده فى رحلة البحث عنها