2

2.8K 211 63
                                    

بعد خروجي من الحمام وجدت ذلك الخيالي، يتجول في غرفتي وكأنه في متحف، مطيت شفتاي وقلت

"توقف عن العبث بأموري الشخصية، لننزل فأنا جائعة "

نظر إلي وقال "واو...غرفتك رائعة حقا، إنها مختلفة جدا عن غرفتك السابقة "

ابتسمت وقلت بفخر "بالطبع هي كذلك، هل ننقلع الآن لأن أمي تنتظر؟"

قال بدرامية:"اوووه...أنت حقا شديدة القسوة علي "

ماذا أفعل مع هذا الطفل يا إلهي؟جذبته من ذراعه بقوة ونزلنا إلى غرفة الطعام 

قالت أمي بغضب مصطنع:"وأخيرا شرفتي، ما كل هذا التأخير؟"

نظرت إلى رعد بغضب وقلت باعتذار "آسفة أمي..نسيت نفسي في الحمام، ،لقد كان منعشا جدا "

جلست على مقعدي وبقي رعد واقفا كالأبله، الحقيقة لم أكلف نفسي هذه المرة لأخبره بأن يجلس، فقد اكتفيت من غبائه

بينما كنت أتناول طعامي بشهية، ظل رعد يحدق بي مما سبب ليا الإزعاج

انتهيت وساعدت أمي في التنظيف، ثم سحبته من ذراعه مجددا وصعدنا إلى غرفتي

ثم قلت بغضب "ماذا؟واللعنة لما كنت تحدق طوال الوقت، ماذا تريد؟"

قال بتمسكن وهو يضع يده على بطنه "أنا جائع جدا سارة "

سحقا،ما كل هذه اللطافة، ؟سأفقد عقلي بالتأكيد، قلت بثلعتم "ح..ححسنا، لما لم تخبرني منذ البداية؟"

ثم أردفت، "ابقى هنا سأعود على الفور"، نزلت أتسلل كاللصوص إلى المطبخ،

جيد أمي ليست هنا، أدخلت رأسي في الثلاجة وسحبت كل ما وجدته، لأسمع صوت أمي من خلفي

"ماذا تفعلين سارة؟"

انتفضت من مكاني ثم التفت إليها وأنا أحمل كل ذلك الطعام وقلت بطريقة غبية

"أ...أ..الحقيقة الطعام كان...كان لذيذا، ،وأنا ما زلت جائعة "

استغربت أمي من وضعي، وانسحبت أركض إلى غرفتي قبل أن تقول أي شيء آخر

لم يعد عندي المزيد من الكذب، دخلت ووجدته مستلقيا على سريري، ثم قلت

"حسنا، هذا هو طعامك هي كل وانقلع إلى بيتك "

نهض وخطف الطعام من يدي وبدأ يأكل بشراهة، ،كان شكله لطيف جدا، ،سحقا قلبي لا يحتمل كل هذه اللطافة

جلست على مكتبي كي أنهي قصتي المصورة، متناسية وجوده معي في الغرفة

كنت مندمجة جدا في عملي لينتشلني صوته من ذلك

قائلا "واو...أصبحت بارعة في الرسم..،"

انتفضت من مكاني، وصحت به "اللعنة، لقد افزعتني، ثم إنني لطالما كنت جيدة في الرسم "

ضحك وقال "أجل، لقد نسيت أنك لا تتذكرين طفولتنا، "

"مهلا، ماذا تقصد؟"

جذبني وقادني إلى السرير وجلسنا وقال "في صغرنا، حين كنا نلعب معا، كنت دائماتقترحين مسابقة الرسم، "ضحك مجددا وقال "ولكنك كنت فاشلة في ذلك، فأنا دائما اهزمك،لأن رسمي كان الأفضل "

هل حقا قضيت طفولتي معه؟أنا لا أتذكر شيء كهذا، قلت بانزعاج "لا تسخر من رسمي هكذا "ثم عقدت ذراعي بغضب

انفجر ضاحكا،وقال "يا إلهي نفس ملامحك ونفس حركتك في ذلك الوقت، لا أصدق "

ضحكت رغما عني، لا يمكنني مقاومت هذا الجمال أمامي، ثم قلت "أحقا كنت هكذا؟"

رد "أجل، وايضا كنت مشاغبة جدا، "

إنه يعرف عن طفولتي الكثير، تذكرت أنه لدي عمل كثيرا ثم قلت له محذرة "هذا يكفي، اجلس هنا بهدوء، إياك أن تزعجني سأنهي عملي الآن "

عدت إلى مكتبي واستلقى هو على السرير، بعد لحظات سمعت نفسه قد انتظم، نظرت إليه ووجدته نائما كالملاك

انتهى

صديق خيالي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن