ردت تستحثه :" ثم ..اكمل ".
رد نافيا :" لا ..لقد تعبت ..دورك انت ".
خجلت بينما تقول :"دورى انا ؟؟... لا ..لا اعرف "
استحثها :" حاولى. ..تعلمى ..قولى ..متى عرفت انك تحبينى ؟!"
صمتت قليلا و هى تشعر بخجل وارتباك ..و شعرت بالحرارة واللهب تشعل خدودها ..
لكنه اصر :"ريم "
جعلها ترد بصوت خافت كالهمس :" لا اعرف تحديدا ..ربما يوم الحفل .."..
عاد يسأل بالحاح :"كيف؟!"
تعلثمت :" اعنى. .عندما رايتهم ينظرون اليك .. معجبين بك ..شعرت بالفرح. .و الانبهار .. مثلهم. ..
لكن الامر تطور ..عندما شعرت بالغيرة ممن ستصبح زوجتك ".
كرر :" ثم ؟؟ .. اكملى. .ماذا قالت لك صديقتك عزة عنى عندما مالت عليك ليلتها ؟"
انه لا يفوته شيئا ..
ردت :" انت لست بحاجة الي سبب لمزيد من الغرور "!.
سال بدهشة :" ماذا؟؟! انا مغرور "؟!!
اجابت بثقة :" بالطبع ".
ضاقت عيناه بينما يسأل :"و لما؟"
اجابت بينما تحرك يدها :" اكبر دليل على ذلك انك متاكد انها كانت تتحدث عنك ..ربما كانت تتحدث عن شخص اخر ".
جادلها بثقة :" و كيف ذلك !!لقد نظرت لى ثم همست لك وشعرت بخجلك ..ونظرتما لى معا ...اذن كان الهمس والحديث عنى ..اخبرينى ..ماذا كانت تقول لك ؟!"
هزت رأسها نافية :" لن اخبرك ".
تنهد ثم استطرد :" ثم ..اكملى ".
نفت بينما تطالبه :"انت من سيكمل ..لما لم تحاول ان تحادثنى طوال الفترة الماضية ".
اجاب :" فكرت ..لكنى قولت انك خارجة من تجربة فاشلة و طبيعى ان تحتاجى وقتا للنسيان ".
هتفت :" لكنك ابتعدت !"
تنهد ثم قال بنبرة صادقة :" كنت اتميز غيظا بينما رأيتك سعيدة لفسخ خطبة يوسف ..لا يمكنك ان تتصورى احساسها عندئذ ..اعتقدتك كذبتى عندما اخبرتينى انك لا تحبيه ..
يومها شعرت انك صفعتينى على وجهى حتى افيق من وهمى ..
شعرت بياس ..خيبة امل ..
حتى عندما حاولت امك ان تقنعنى للبقاء حتى الغداء رفضت ..لو كنت بقيت لكان ظهر على وجهى كل شئ .."
بررت :" كنت شامتة ..شعرت بأنى اخيرا حصلت على انتقامى ..ثأرى ..
لقد عذبونى لاسابيع ..".
اجاب مغيظا :" يالك من طيبة القلب ".
نظرت اليه نظرة جانبية :" انت لم ترى شيئا ..دعنا منهم ..اكمل ".