كان الجو بارد وهاديء للغايه
اصطحبها لملعب اطفال قريب من منزلهاوقف وهو عاقد ذراعيه امام صدره
ينظر لها منتظر منها التبريركانت تتعمد عدم النظر له
واضعه يدها خلفها
تصنع دوائر وهميه بقدمها علي الارضتبدو طفله لطيفه للغايه امامه
جعلته يتناسي غضبه منها في ثوانينامجون بحده :
" عندما اكلمك انظري لي
لماذا خرجتي انتي وميتشا في هذا الوقت؟؟
الا تعلمين الخطر المحدق بالمنطقه ليلا
ماذا اذا هاجمك منحرف ما او اعترض طريقك شخص خطرماذا ستكون رده فعلي عندما اسمع ان هناك مكروه حصل لك؟؟
هيا جاوبيني؟؟ "
قالها بصراخ في النهايه ليلمح لمعان عيناها
لقد تسبب رسميا في جعلها تبكي
اقترب منها وامسك كتفيها لتنظر له
كان وجهها احمر بفعل البروده
خداها الحمراوين ينهمر عليهما قطرات من الدموع الامعه
رؤيتها هكذا جعلته يلعن نفسه
يرغب في تخبئتها في حضنه وابعادها عن هذا العالم
"تأكدي ان مكروها سوف يصيب قلبي بفعلك"
قالها بنبره هادئه وهو يشير اي قلبه
ساحبا اياها الي صدرهخبئت رأسها في حضنه ثم قائله بصوت هاديء:
"لم استطع النوم
كوابيسي اصبحت اثقل
لم اعد استطيع التحمل
انا خائفه "اخذ يربت علي رأسها:
"الم اخبركي ان تتصلي بي ان حصل هذا مجددا لما لم تفعلي ؟؟"
"اعتقدت انني اذا ذهبت مع ميتشا سوف اكون بخير
لكن
كلما اغلق عيناي اراه امامي "قالتها وهي تشد ملابسه بقوه نسبيه
"اعدك لن اجعله يمسك ابداا "
قالها ثم عانقها بشده حتي هدئت
شعرت بدفئه لم تكن تتصور انه من الممكن ان يأتي لها