1

294 16 2
                                    


إلي أن كلامه انقطع كما انقطع انتباهنا إليه من رائحة النشادر


الفجة التي ملأت المكان فجأة.. لقد كان الأمر أشبه برائحة المراحيض


العامة من شدة وفجاجة الرائحة.. وهي رائحة اعتاد أهل البيت عليها


منذ بداية تجربتهم المريرة في هذا المسكن..


كان مقعدي في ذلك المجلس بجوار السيدة 《راندا》 صاحبة المنزل..


وهي سيدة شابة في الثانية والثالثين من العمر.. لديها ثالثة أطفال..


كانت تغيب معظم أيام السنة عن المنزل لعملها هي وزوجها في الخارج..


وما إن عادت إلي منزلها في ذلك العام منذ ستة أشهر حتى بدأت الظواهر


في مصاحبتها و تحويل حياتها إلى جحيم من الأرق وا ً لرعب معا..


قطع الأستاذ 《نزار》طارد الأرواح الصمت المطبق الذي فلالغرفة


بقراءة آية الكرسي بصوت مرتفع.. ثم تبعها بآيات متفرقة من سورة


الصافات وخواتيم سورة البقرة.. إلى أن بدأت الرائحة في التالشي


ًا.. حتى لم يعد يشعر بها سوى أنا والسيدة


ًا فشيئ


من الغرفة شيئ

راندا..


فقال لنا نزار: إن الكيان الذي يعبث بذلك البيت الآن يقف بينكما..


لم يتكلم أحد.. اكتفينا بالصمت والنظرات المتبادلة الحائرة حتى


سأل نزار: هل رأى أحد ذلك الكيان بعينه؟


فقالت السيدة راندا ً فورا: نعم أنا رأيته.


راح كملها بعد قيليل

بليز★★

رواية اسفار الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن