كان رد فعل سيدة راندا مفاجئا لمعظم الجالسين.......
فالسيدة راندا لم تقص علي احد تلك الحادثة المفزعة خوفا من فرار الناس من زيارتها أو مساعدتهالاحظ نزار تلك المفاجأة من وجوه فتابع مباشرة : قصي علي ماحدث بالتفاصيل
قالت راندا: بدأ الامر منذ فترة....بعد وصولي من خارج بحوالي أسبوع..كنت كلما دخلت الحمام لأي سبب ولو لغسل يدي عندما أغلق الباب أسمع صوتا غريبا....ولم انتبه في البداية ولكن بدأت أتتبعه حتي استوعبة...إنه صوت وشوشة كأن هناك من ينادي 《بسست بسست》.....ظننته من خارج الحمام لكني بعد فترة أصبحت اسمعه بقرب من أذني ....ثم بدأت أشعر بيد علي جسدي .....مرة علي كتفي ومرة عي خصري.....ثم تبع ذالك الشعور بأنفاس تلاحقني أينما ذهبت....وبدأ في ذالك الوقت ظواهر أخري تظهر كإنطفاء مصابيح وإشعالها تلقائيا .....وبدأت رائحة بول بظهور في منزل ....في بداية كانت خفيفة تظهر وتختفي ......ثم إزداد الامر سوءا......وبدأت تظهر حادة ومنفرة......ثم جاء إبني صغير يوما مفزوعا يبكي ويقول:أمي لقد رأيت وحشا .......ثم أطرقت راندا شاردة وقالت : لم أكن أتخيل أن مارأه إبني كان حقيقية حتي تلك الليلة السوداء قبل اسبوعين............
كان الجالسون قد تعلقت أعينهم بالسيدة راندا وهم ينصتون إلي حديثها في ذهول بينما أخذ نزار يستزيدها في التفاصيلفقال بهدوء: ماذا حدث تلك الليلة ؟.
فقالت منذ أسبوعين تقريبا في تلك اليلة مظلمةلم يكن أحد معي بالبيت....كان الأولاد بالخارج مع أبيهم وكنت أرتب البيت ..لم يكن في ذالك اليوم أي حدث غير معتاد
أو حتي رائحة المنفرة معتادة ...كان كل شيئ هادئا تماما من غير متوقع حدوث أي شيئ ...توضأت ..ووقفت لاصلي العشاء هنا في هذه الغرفة -وأشارة بيدها-ووقفت هنا حيث حمام علي يميني إلى الخلف ....وكان المصباح كما ترى يلقي ضوء بشكل جيد ناحية الحمام ....وبدأت أصلي وبينما كنت أركع سمعت صوتا قادما من حمام ....تحديدا كان صوت وعاء بلاستيكي كبير يتحرك بل يسقط كأنما يضربه أحد ويقلبه علي أرض ..كان صوت واضحا لا يختلط علي أذني ولا أشك فيه
فخرجت بشكل لاإرادي من صلاة لأنظر ناحية حمام من مكاني ..
فإذا بي أراه ...
إمتلأت عيني راندا بدموع وإختنق صوتها وهي تستطرد : رأيته يطل برأسه من حمام ...كأنما يراقب من البيت ...كان ينظر الي وجهي مباشرة..كان رأسه عاليا يكاد يلمس حافة الباب ...لم يكن في ذالك الرأس الكثير من تفاصيل ..كانت له عينان مدورتان شديدتا الحمرة كأنما كانت جمرتان من نار ....وقرنان يبتدئان من جانب العينين ويرتفعان عاليا ثم يستدران واحدا إلي اليمين وأخر إلي يسار ثم يهبطان إلي أسفل ويقتربان من وجهه ثم يبتعدان عنه بنهاية ....إنهما قرنان أشبه بأذن حتي أني ضننتهما أذناه في بداية ...لكنهما كانا أسودان شديدين سواد.....
رفعت راندا عينها وقد غلفها البكاء وهي تقول : لم أشعر بقدمي وأنا أجري وأخرج من باب البيت ولم أفق من ذهول الا وانا عند الجيران أستجير بيهم ولا يفهمون ماهي شكوى ..... وقررت المبيت خارج البيت في دلك اليوم وقد كانت تلك اليلة أول يقيني بأن كيانا مظلما وراء كل ما نعانيه ....وبدأت أشعر أننا يجب ان نتوقف كل ذالك ونستعين بشخص ما ...ولكن ماحدث لاحقا هو ماأجبرنا علي إسراع بتلك خطوة وإستدعائك ياسيد نزار لهذه جلسة
قال نزار بنبرة لا تخلو من عطف علي سيدة راندا وحالها الذي أصبح لايرثي له: إهدائي ياسيدتي وإطمئني وبعون الله سننتهي معانتك بلا رجعة ...ولكن أخبريني .... هل أنتي كثيرة الاحلام؟؟
-نعم
-هل ترين في منامك بحرا ؟
-كثيرا..
-وهل ترين قطط وكلابا ؟..
-دائما
-هل يظهر علي جسدك بقع زرقاء؟
أنت تقرأ
رواية اسفار الشياطين
Horror《رواية منقولة 》 《الحالة:مستمرة》 بليز★★ اعجبتني هذه الرواية فاتتني فكرة اني اشاركها معاكم متحكمو عنها من الاول اكملوها وراح تشوفو