تكملة

274 16 6
                                    

كاد الرعب يقتلنا ...للحظات غرقنا في ظلام الدامس....كان ما يزال صوت الزجاج ينبعث ولا ندري تحديدا من أي غرفة كان يأتي ...وصوت الذي يأتي من سقف يتغير من صوت جر أنبوب غاز ثم يعود الي صوت جر أثاث خشبي .....ولم نملك راباط جأش كافية أو حتي وقت لنستوعب ما يحدث حتي عادة الكهرباء فجأة وإنقطعت جميع الاصوات
كانت ثوان بعد رجوع نور كافية لنتنفس صعداء و نكتشف أن سيدة راندا قد إختفت..هممنا سريعا بالبحث عنها ولم يكن هناك مكان في بيت أقرب في تفكيرنا في تلك الحظة في حمام ..وبفعل دخلنا الحمام لنجدها ملقاة علي ظهرها في وضع إسترخاء تام ...كأنها نائمة ...أخرجنها ورش زوجها علي وجهها بعض قطرات من ماء لتستفيق
عاد إليها وعيها لكن لم يعد لذاكرتها ذكري واحدة مما حدث منذ إنقطاع نور ...فلا هي سمعت ما سمعنا ولا تدري من الذي ألقاها علي ظهرها فاقدة وعيها في حمام ..
لم نشاء أن نجهدها أو نثقل عليها هدأنا من روعها....وسقيناها كوبا من عصير ......بعد دقائق كانت قد هدأت نفوسونا واستأنسنا بنزار ذلك الرجل التي تبعث كلماته علي طمأنينة وتشجيع علي مواجهة الموقف بثبات ...أخذ يقص علينا كيف أنه يعمل مدربا للكونغ فو ...وهو حريصا علي ليقاتيه ومهاراته لأنه كثيرا ميدخل في إشتباك بالأيدي مع بعض كيانات الشيطانية التي تتلبس بعض الناس وتصرعهم وتتحدث علي ألسينتهم .وقد يستخدم جسد ضحيته في الإشتباك ....وعندما يعود شخص رجلا أو مرأة إلي وعيه فإنه لايذكر التضارب الذي تم ولا الألام التي كان يعانيها
سألناه عما كان قد رأه خارج الغرفة قبل بداية الاحداث الغريبة منذ قليل...ولكنه أخذ يراوغ ولم يخبرنا بشيئ بل أخذ يلمح بضرورة تخلص من صور القطط تلك خاصة الصورة التي نجد في عيونها لمعانا واضحا فإنها مسكن لشياطين
كنا علي يقين أنه رأي شيئ ولم

يشاء أن يخبرنا به ..فليس الإخبار فائدة ترجي ..فلن يضيف شيئا إلا مزيدا من الرعب للموقف والحضور ..توجه نزار للسيدة راندا متسائلا: هل أنتي علي إستعداد لاستكمال الجلسة؟
فردت بإصرار:نعم بكل تأكيد..
قال بينبرة ودودة وإبتسامة هادئة : حسنا قلت بعد تلك اليلة منذ أسبوعين حدثة أشياء التي دفعتكم للبحث عن رجال مثلي ..
فأومأت راندا بالإجاب..
فقال:ماذا حدث بالتفصيل إن لم يكن في ذالك ضغط علي أعصابك ؟
قالت لابأس سأحكي لك 
توجه جميع المنصيتين لراندا التي بدءت التي بدءت بحال تركيز شديد وقوة لم تكن عليها من بداية الليلة
قالت بصوت مرتفع وبنبرة قوة : بعد تلك اليلة المشؤومة بيومين كان والدي بزيارة لنا...أتي من الصعيد ليزورنا ودخل لينام بعد العشاء ...وبعد حوالي ساعتين من نومه...قام مفزوعا وجاء لهنا وهو يقول : خيرا ياراندا ؟ ولماذا تصرخين!؟
-أنا لم أصرخ ولم أنادي عليك ولم أفتح فمي بكلمة ...فالأولاد نائمون ولا أريد إقاظهم
لكني سمعتكي تصرخين بشدة وتنادينني بإستغاثة
فشعرت أن أبي يتعرض لهجوم من ذالك كيان أو علي الأقل شيئ من مضايقة...ولم أشئ أن أخبره مايحدث لنا حتي يستطيع نوم ..فأكدت له أنه رأي كابوسا وطمأنته علي جميع ودخل أبي لينام غير مستريح لذالك موقف..وقبل شروق إستيقظت لإصلي فجر فإذا بي أري أبي يقف في شرفة ..فأقتربت منه وقلت :صباح خير ياأبي ...أصليت الفجر؟؟
فلم يرد علي ولم ينظر خلفه...كل مافعله أنه صعد فوق سوار وقفز في شارع
فصرخت مفزوعة وجريت نحوالشرفة أنظر إليه وما إن دخلت شرفة سمعت صوت أبي خلفي يقول بهدوء:صباح الخير ياراندا
..........................
كانت أنفاسنا قد إحتبست ونحن نستمع لهذه القصة وكان سكوتنا فيه إستزادة للحديث وذهول الممزوج برعب ...فأكملت راندا قائلة:فجريت لأبي وإحتظنته وبكيت

راح طول بتنزيل بارت الاخر ♥♥♥♥

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 24, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية اسفار الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن