وصلت ريما و ندى الى المحطة، و نتطيا الحافلة متوجهين الى الكلية.
*ندى: قلت ان ذلك المستشفى يمتله اخوان.
*ريما: نعم، اخوان لكنهم اعداء في الحقيقة.
*ندى: اعداء!!؟
*ريما: انهم شركاء في المستشفى، و كل واحد منهم يريد ان يمتلكه لنفسه.
*ندى: أ لديهم ابناء؟
*ريما: الاول لديه ابن و ابنة و زوجته متوفية، كل سنة يقيمان لها ذكرى وفاتها. و الاخ الثاني لديه ابن واحد و منفصل عن زوجته.
*ندى: من اين لك بكل هذه المعلومات؟
*ريما: فضول الممرضات و حسب.
وصلتا الى الكلية.
عائلة "سلطان" عائلة غنية ذات قيمة عالية، لديهم الكثير من الاملاك، مات كبير العائلة و ترك زوجته و اولاده الاثنان و احفاده.
السيدة سهام مخاطبة الخادمة: هيا بسرعة ضعي الصحون على الطاولة.
*السيد زيد: صباح الخير امي، كيف حالك الآن.
* السيدة سهام: اهلا، الحمد لله بخير اتناول ادويتي في وقتها.
*السيد زيد: جيد.
*السيد سيف: صباح الخير.
* السيدة سهام : هيا تفضلا الى الطاولة، و انا ساصعد لإيقاض ابنك الكسول يا سيف.
دخلت السيدة سهام الى الغرفة و رفعت الستائر، و ازاحت الغطاء و هي تقول
* السيدة سهام: هيا انهض يا ولد، قبل ان اغضب.
*يزن: حسنا، لا تغضبي استيقظت. (ثم قبل رأسها)
* السيدة سهام: ننتظرك لتناول الفطور، و اتصل باخيك ليأتي.
*يزن: عماد! حسنا سأتصل به.
رن الهاتف وسط السيارة، مع موسيقى هادئة "ألو..."
*يزن: عماد اين انت؟
*عماد: انا في الطريق الى البيت.
* يزن: اسرع، نحن في انتظارك.
*عماد: انا متأكد انك لازلت في الفراش..حسنا انا قادم.
*يزن: نلتقي بعد خمس دقائق.
عماد ابن السيد زيد ، عمره 28 سنة حاصل على شهادة ايستيراد و تصدير و يدير شركة.
عماد شخصية هادئة،قوية،ذو كاريزما،شخصية غامضة، لايحب الكلام الكثير، و رياضي ذو عضلات مفتولة.
ويزن شخصية مرحة، محبة للحياة و اللعب و المزح، يعشق السيارات و السرعة، في 26 من عمره، طبيب جراح للمخ و الاعصاب، ناجح في مهنته.
*يزن: صباح الخير يا احلى عائلة، آه ماهذا؟ مجتمعين بدوني و بدون اخي؟ و الله حرام.
*عماد: مرحبا.
*السيدة سهام: اهلا و سهلا بك ابني، لماذا تأخرت اليوم؟
*يزن:(بسخرية) اظن ان النوم قد غدره اليوم.
ينظر اليه عماد بنظرة استهزاء
*يزن:حسنا حسنا،امزح معك
*عماد:كنت مشغول ياجدتي بالعمل الليل كله، وفي الصباح الطريق كانت مزدحمة
*السيد زيد: الم اقل لك ان تترك ذلك العمل المتعب، وتاتي لتدير المستشفى انه يحتاجك وانا احتاجك بجانبي
*عماد: سافكر في ذلك يا ابي
*السيد سيف:على مايبدو ستجتمع العائلة في ذلك المستشفى التعيس.
*السيد زيد: الم يرق لك ذلك؟!
*السيدة سهام: والله فكرة جيدة ابني عماد
*السيد زيد: مر اليوم الى المستشفى لتتحرى الاوضاع.
*عماد: حسنا! بعدما اقضي بعض الاعمال لدي.
السيد زيد والسيد سيف في صراع دائم على من سيمتلك المستشفى، رغم تعدد الاملاك، لكن شعبية ذلك المستشفى و ارباحه تجعلهم يتنافسون عليه.
السيد زيد طبيب محترف، يترأس جناح للدماغ و الشريان.
اما السيد سيف فيدير جناح الاطفال و النساء.
نهض السيد سيف من على الطاولة قائلا:"حسنا انا ساذهب الآن. هيا انهض يا بني لنذهب سويا".
*يزن: لا لا ابي لا داعي، اذهب انت وسالحق بك.
ذهب السيد سيف وتبعه السيد زيد بعد تقبيلهما لراس السيدة سهام.
*يزن: انا سعيد جدا لانني ساصبح اراك طوال اليوم عماد.
*عماد:(طبطب على كتفه) وانا كذلك، لكن كيف ساتحمل ثرثرتك و مزاحك البغيظ.
*يزن: سستعود اخي، (ثم يضحك و يغادر ).
*عماد:(ينادي) اسيل اسيل اين انت؟
*اسيل:(تضمه) كيف حالك اخي ؟ اشتفت اليك.
*عماد: هل انت جاهزة؟ لنذهب
*اسيل: اجل .
ركب الاثنان في السيارة الكبيرة التي تليق بشخصية عماد، سيارة سوداء مثل ملابسه، فخمة و عالية.
*اسيل: اليوم ذكرى 17 من وفاة امي، حسنا لم يسبق لي ان رايت وجه امي لكن احبها كثيرا.قل لي اخي كيف كانت تبدو امي، انا آسفة اعرق انك لا تحب التحدث في هذا الموضوع لكن...
قاطعها قائلا:
*عماد: انت تشبهينها كثيرا.
*اسيل: (مع ابتسامة رقيقة) انظر لقد اشتريت لها الازهار التي قال لي ابي انها تحبها
*عماد: جيد.
وصلو الى قبر امهم، قرأو بعض السور القرآنية ثم عادو الى السيارة.
*عماد: ساوصلك الان الى المعهد و في المساء سآخذك منه .
*اسيل: لا هذا المساء قررنا في معهد الموسيقى ان نذهب الى المشوار.
*عماد: حسنا.
أنت تقرأ
شريان الحب
Romanceهذه الرواية تحكي عن طبيبتان اختان ، حياتهما المهنية و القدر سيدخلانهما في حياة عاطفية . مما يجعلهما يعيشان اشياء كثير ستغير مجرى حياتهما.