لم يتحمل أبدا صمت ريما، والذي لم يستطع تفسيره..، دقائق كان يشعر بها و كأنها ساعات" ما سبب سكوتها هذا يا ترى؟ وجهها لا يبشر بالخير! أرجوك إنطقي و لو بكلمة! ليرتاح قلبي! هل توفي أبي...!؟ "
*يزن: (بفزع) ريما.....! ماذا حدث ؟
تنظر له ريما، و تلف نظرها على الموجودين بصدمة ، و كانت ملامح واجهها توضح ذلك...
إمتلأت عيناها بالدموع، خدودها إحمرت.. حنت رأسها ببطئ لتنظر لكف يديها و هي ترتجف..
*السيدة سهام: ( تبكي و تصرخ) لا !!! إبني !! ماذا فعلت به!؟ لا!!!
لتبدأ أسيل بالبكاء أيضا و تضم جدتها..
*ريما:( تتمتم بصوت خافت و بصدمة) أجل ! لقد فعلتها !
إنتبه عماد و يزن لريما و هي تتمتم بتلك الكلمات الغير المسموعة، إقترب عماد في إتجاهها ليتمكن من سماعها..
*يزن:( إغروروت عيناه) أرجوك ريما أنفي ما يقولون! ( رجع خطوات للوراء و حنى رأسه بحزن ) لقد كان ذنبي ، انا من فعلت ذلك!
ظل عماد ينظر لها، لم يتأثر بمن حوله، ينتظرها هي فقط!
*ريما:( رفعت رأسها تنظر لعماد بتمعن) لقد نجحت! (تبتسم) أنقذته ! لقد أنقذت أباك!
*عماد:( بدهشة) م!... ماذا!... كيف! كيف ذلك؟
*يزن: (بعد سماعه لكلام ريما) ما الذي تقولينه!؟ أصحيح يا ريما؟! (بصوت عالي) أنجحت العملية؟
صوته أسكت الجميع، الكل في دهشة من أمره!
*ريما:(مؤكدة) أجل! لقد تجاوز السيد زيد مرحلة الخطر! (تمسح دموعها و تبتسم) سننقله الآن إلى العناية المشددة! ليبقى تحت المراقبة لفترة! لكن على العموم حالته مستقرة! الحمد لله!
وضعت السيدة سهام يديها على فمها من الصدمة، الجميع رجع له إبتسامته!
هرولت أسيل نحو ريما و ضمتها بشدة.*أسيل: (تبكي ) شكرا لك!! حقا شكرا لك! لقد أنقذتي حياة أبي!
*ريما:( تمرر يديها على شعرها) أنت أسيل إذن! تشرفت بمعرفتك! ( تمسك وجهها بخفة و تنظر إلى عينيها) أنا لم أفعل شيئ! أباك القوي! و قلبه أقوى، لقد كان متمسك بالحياة و هاقد عاد لك!
*السيدة سهام: أيمكنني رؤية إبني، من فضلك؟
*ريما: أجل يمكنك يا سيدتي! تفضل معي (تشير لها)
*يزن: أنا سأرافقها! أنت إرتاحي لا بد أنك متعبة.
إبتسمت، ثم توجهت لغرفة تغيير الملابس،
لتلحقها ندى .*أسيل: أرئيت يا عماد! لقد عاد أبي! لم يتركنا بمفردنا..
*عماد: ( يضمها) أجل رأيت ذلك!
أنت تقرأ
شريان الحب
Romanceهذه الرواية تحكي عن طبيبتان اختان ، حياتهما المهنية و القدر سيدخلانهما في حياة عاطفية . مما يجعلهما يعيشان اشياء كثير ستغير مجرى حياتهما.