part 16

78 8 4
                                    

دخلت المنزل بهدوء، صمت يسود الأرجاء

*عفراء:(منادية) أمي! أمي أين أنت؟

بعدما لم تسمع ردا، بدأت بالبحث في الغرف و هي تنادي لأمها..
لم تجد أحدا فكل الغرف تبقى لها أحد الغرف، كان الباب مقفلا، طرقت الباب بخفة لكنها لم تسمع شيئ بدى لها أن الغرفة خالية..
استدارت لترجع ادوارها، لكن لفت سمعها صوت ضجة خفيفة تأتي من داخل الغرفة.
ضربت في الباب. بقوة و نادت بصراخ، كانت الضجة تزداد وضوحا..
لم يبقى لها حل آخر إلا أن تكسر الباب ، بدأت بضربه بقوة بكتفها، لكن لم ينفع بشئ..

*عفراء: أبي! هذا أنت؟ أبي إذا كنت من وراء الباب فدق فيه لأعرف ذلك!

حطت أذنها على الباب لتسمع فجأة ضربة خفيفة عليه..

*عفراء: أبي حسنا! لا تخف فقط إبتعد من الباب قليل لأفتحه! أيمكنك ذلك؟

سمعت ردا من أبيها بضربة خفيفة أيضا.....بعد دقائق سحبت الباب ليفتح بسهولة.
دخلت الغرفة لتتفاجئ بوجود أباها على الأرض مجروح في كف يده و بجانبه قطع من الزجاج المكسور ..

*عفراء:(بصدمة و توتر) أبي! أبي أأنت بخير؟! ماذا حدث لك؟

بعد ساعة...، فتح باب الشقة، لتدخل السيدة سعاد رفقة الفتاة الصغيرة بسمة، و تتفاجئ بوجود إبنتها رفقة أبيها المضمضة يداه..
اقتربت نحوهم بسرعة لتتفقد الوضع.

*السيدة سعاد: ما الأمر يا إبنتي؟

*عفراء: أهلا أمي! أين كنت كل هذا الوقت؟

*السيدة سعاد: لقد ذهبت لإحضار بسمة من المدرسة، فلقد حدثتني أمها قالت أنها مشغولة بعملها! لكن يا إبنتي ما خطب أبيك؟ لقد تركته نائما في الغرفة!

*عفراء: لقد وجدته مستلقيا في الأرضية و يده مجروحة ! لا تخافي إنه جرح بسيط جراء لمسه للكأس المكسور! لقد حصل كل هذا لأنه أراد شرب الماء!

*السيدة سعاد: (تمسك بيده ) أووه! عزيزي علي! لم يكن علي تركك في البيت لوحدك!

*عفراء:(بغضب) أجل يا أمي ! لم يكن عليك ذلك! فمن تركت زوجك المريض لأجل خدمتها لم تكن تستحق ذلك!

*السيدة سعاد: ماذا تقولين يا إبنتي! إنها أختك! فالمسكينة تتعب و تعمل ليل نهار!

*عفراء: أجل تتعب ليل نهار لإطعام زوجها المدمن ! أحقا يعجبك ذلك يا أمي!؟ لقد تركت زوجك المقعد و الذي لا يستطيع أن يمد يده لإمساك كأس ماء حتى! (يزداد غضبها) أتعلمين إن أختي المصونة الآن ليست مشغولة بالعمل كما قالت لك! إنها عند الشرطة الآن يا أمي!

*السيدة سعاد:(بصدمة) الشرطة!!؟؟؟ كيف...و لماذا؟

*عفراء: لم أكن أود أن أخبرك لكن....! لقد أمسكوا بزوجها لأنه تهجم عليها في مكان عملها و لقد كان ثملا، فتصل صاحب المقهى بالشرطة ! كما أنه قد طردها من العمل.

شريان الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن