part 11

82 7 9
                                    

 
   مرت ثلاث ساعات، الكل في غرفة العمليات في تركيز تام مع توتر كبير..

يزن كان في حالة يصعب المرء وصفها، جبينه يلمع بقطرات العرق التي تتوزع على باقي الوجه ، عيونه الخضراء أصبحت تتوسطهما عروق حمراء بارزة ..
لأول مرة يشهد حالة كهذه في نفسه.  فكم من عملية أكثر خطورة من هذه بكثير، أنجزها و  بنجاح ..

ريما كانت تتبع حالة يزن و هي تسوء اكثر فأكثر ، عكس حالة المريض و التي كانت مستقرة لحد الآن!

وراء ذلك الزجاج اللعين كما سماه عماد، كان يقف يشاهد العملية من بعيد، وقلبه يتآكل من الخوف و التوتر..
شعر و لأول مرة بالعجز، فكم تمنى تلك اللحظة ان يدرس الطب ليتمكن من الدخول للعملية و فهم ما يحدث لأبيه.
فكل حركة غريبة من يزن و البقية كانت تزيد من فزعه.

السيد سيف غادر الغرفة الزجاجية بعد ان أصابه العياء ، ليترك عماد بمفرده ..

السيدة سهام و أسيل في الممر يتصارعان مع مشاعرهما المختلطة بدموع لم تتوقف طوال ثلاث ساعات...، يرافقهما سائقهما الخاص لرعايتهما.

     *******************************
رن الهاتف في جيبها... ردت و هي تسير..

  " ألو !! "

   الطرف الآخر:   " نفدت المهمة؟! "

  " و بكل نجاح!"

الطرف الآخر:     "أحسنت يا صغيرتي!  انا أفتخر بك "

" لن أتنازل ولن أقف حتى نصل الى مبتغانا "

  الطرف الآخر:   " إتصلي بي حين تحصلين على مستجدات، سنحتفل اذا مر كل شيئ كما نريد. "

" و بكل تأكيد "

قفل الخط .....

   ********************************

   *ندى: (وهي تجمع حاجياتها في الحقيبة)  أبي إنني ذاهبة .

   *السيد عثمان:  إبنتي! الى أين؟

   *ندى: إلى المستشفى!  لقد سقط السيد  زيد  في وعكة صحية خطيرة! و لقد أدخلوه للعملية، و ريما هناك مع الطبيب!  سأذهب ربما تحتاجني في شيئ.

   *السيد عثمان: حسنا! سأتصل بكما للإطمئنان.

   *ندى:(تخرج من البيت). الى اللقاء.

ركبت في سيارة الأجرة متوجهة الى المستشفى.

   ********************************

  بدأت الرؤية غي واضحة لديه، الضباب يغزوا المكان، بدأت يديه بالإرتعاش ، صداع شدير اصاب رأسه، الأشياء و الأشخاص اصبحوا يلتفون في دوامة حوله، صدى أصواتهم تصله و كأنه داخل بئر عميق..

   
   *ريما: الطبيب يزن! أأنت بخير؟!

   ينظر الى عينيها و كأنه يرد على سؤالها بلا.

شريان الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن