سلكا طريقا طويلة، كان الصمت يكتسي الوقت كله...
الغضب يسيطر على مشاعر ريما..، تضم يديها الى صدرها و تنظر عبر النافذة بنفور..
كان عماد يبتسم لحركاتها البريئة..
شيئ ما جعل هذه الفتاة متميزة عن باقي الفتيات في نظره، لا يعلم لحد الآن ما هو!
طباعها الحاد، شخصيتها المتميزة، شجاعتها، كلماتها القوية، ذكائها... كل ذلك جعله يشغل تفكيره بها!
عكس ما أعتاد تمام! فهو ذو شخصية صعبة الفهم، صعبة الإرضاء! لذا إعتبر نفسه أنه من الصعب جدا أن يعجب بأحد...!
خرجت من شرودها، لتمعن النظر في الطريق ، لتتفاجئة بالكثير من الأشجار المتراصة في كلتا جانبي الطريق.*ريما:(تنظر لليمين و الشمال) ما هذا!؟ الى أين نحن ذاهبون؟
لم تجد ردا من عماد، و تعامل و كأنه لم يسمع كلامها.. و ذلك ما أثار غضبها..
*ريما: قلت إلى أين تأخذني يا هذا!
*عماد:(بهدوء) ستعلمين حين نصل.
قبل أن تتفوه بكلمة، أسكتها دوران السيارة بسرعة، ليتسبب ذلك في لتوازن جلستها،
إستندت خوفا من الأذية، حيث أمسكت بيد مقبض الباب الداخلي و اليد الأخرى و ضعتها فوق كتف عماد..أوقف السيارة أمام باب فولاذي كبير.
*ريما:(ترفع يديها) أجننت يا هذا! لقد كدننا نموت!
*عماد: إنزلي! لقد وصلنا! (ثم خرج من السيارة)
نزلت بإندهاش، أغلقت الباب بقوة كدليل لعدم رضاها..
*ريما:(تلف نظرها في الأرجاء) ما هذا المكان!
*عماد:(يضع يديه في جيوبه) قبل أن ندخل لدي بعض الشروط لك! يجب أن تحترميها.
*ريما:(تحدق به بعدم فهم ) ماذا شروط!؟
*عماد:(يعد بأصابعه) الشرط الأول! ستنفذين كل ما أطلبه دون إعتراض، الشرط الثاني! لن تكثرين التذمر او طرح الأعذار، و أخيرا! لن تطلبين أي مساعدة من أي شخص! أمفهوم ما قلته!؟
*ريما:(تبتسم بصدمة) لا لا ! لابد من أن أعود أدراجي! و أنت إبقى مع شروطك تلك! حسنا؟ الآن إلى اللقاء...
*عماد: أتعلمين أننا وسط الغابة! و تعلمين جيدا ماذا يوجد في الغابة لن أحتاج للشرح! مع أنه لا يمر أي أحد من هنا! و إذا أردت العودة مشيا! سيحل الظلام و انت لازلت في نصف الطريق!
*ريما: ( بصوت خافت) أيوجد كلاب !
*عماد: ( إنفجر ضاحكا من طريقة سؤالها البريئة) تخافين الكلاب إذن!
*ريما:(حنحنت ) ماذا ! لا طبعا ! أنا لا أخاف الحيوانات أبدا!
*عماد:(يحرك رأسه يدعي التفهم) آم !جيد! إتبعيني إذن!
أنت تقرأ
شريان الحب
Romanceهذه الرواية تحكي عن طبيبتان اختان ، حياتهما المهنية و القدر سيدخلانهما في حياة عاطفية . مما يجعلهما يعيشان اشياء كثير ستغير مجرى حياتهما.