انتهت ندى عملها في المستشفى، و ذهبت سيرا في الطريق الى بيتها مرافقة هبة.
وصلت الى البيت فوجدت ريما جالسة على الاريكة، تقرأ روايتها المفضلة.
*ندى: مرحبا...(ادارت رأسها حول اركان المنزل ) ريما!! اين ابي؟
لم تجد اي رد من ريما التي كانت منغمسة مع الرواية.
لاحظت ندى انشغالها فبدأت بمناداتها عدة مرات لتنبه لها
"ريما ريماا ريمااا.." و صوتها يرتفع مرة بعد مرة، لم تتوقف عن مناداتها حتى انتبهت ريما لها.*ريما: ندى!..لماذا تصرخين؟ ماذا هناك؟ الا ترين انني مشغولة؟..اه ماذا كنت تقولين؟!
*ندى:اصرخ لانك صماء..، كنت اسئلك عن ابى.
*ريما: انه في المقهى، اتصلت به قال انه مشغول.. و سيتأخر قليلا هذه الليلة.
حركت ندى رأسها بتفهم، ثم ذهبت لتغيير ملابسها، لترتدي ملابسة مريحة.
حملت هاتفها و ذهبت للجلوس بجانب ريما على الأريكة، التي لا تزال حانية رأسها على الكتاب.
رفعت ندى رأسها و بدأت بالنظر الى ريما.*ندى: قلت انك خرجت باكرا من المشفى. اين اذن تناولت طعام الغذاء؟ (اضافت بنبرة استهزاء) ام انك طبخته!!؟
نظرت اليها ريما بتعجب، ثم رفعت حاجبيها لتقول.
ريما: أتسخرين مني! تعرفين علاقتي مع الطبخ.. طبعا اكلت في احد المطاعم.
ضمت ندى يديها حول صدرها ثم قالت
*ندى:
*ندى: أتجرئين على الذهاب لوحدك؟ اقصد بدوني؟!*ريما:(و هي تنظر الى الكتاب) و من قال انني كنت بمفردي!!
*ندى:(متسائلة) حسنا لم تكوني معي! و لا مع هبة! أكونت صداقة جديدة و انا لا أعلم؟!
*ربما:(لا زالت مركزة مع الكتاب) خيالك واسع! لكن لا ليس كذلك اطمئني.
*ندى:(متذمرة) اثرت فضولي. اذن مع من كنت؟؟
*ريما: مع المتعجرف، الرجل الأسود، المغرور..سميه كما تحبين.
*ندى: ماذا تقولين!! من هذا؟
*ريما: المدير الجديد للمستشفى.
*ندى: (متفاجئة) لا يعقل!! كيف حدث هذا!؟ اهو من عزمك؟ كيف قبلت الذهاب معه؟ ام انك انت من...؟
*ريما: (قاطعتها) ايمكنك التوقف؟ ليس كما تظنين*ندى:اذا ماذا؟
*ريما:كان كل ذالك صدفة،اهدئي عزيزتي.
*ندى:(مستهزئة) صدفة ..انطلت علي.
*ريما:(غاضبة) لا تلفي اعصابي.(اضافت مغيرة للموضوع) دعك من هذا الآن، اتعرفت على الطبيب يزن اليوم عندما جلبت لي الهاتف؟
أنت تقرأ
شريان الحب
Romanceهذه الرواية تحكي عن طبيبتان اختان ، حياتهما المهنية و القدر سيدخلانهما في حياة عاطفية . مما يجعلهما يعيشان اشياء كثير ستغير مجرى حياتهما.