part 7

129 11 4
                                    

     انتهت ندى عملها في المستشفى، و ذهبت سيرا في الطريق الى بيتها مرافقة هبة.

وصلت الى البيت فوجدت ريما جالسة على الاريكة، تقرأ روايتها المفضلة.

*ندى: مرحبا...(ادارت رأسها حول اركان المنزل ) ريما!! اين ابي؟

لم تجد اي رد من ريما التي كانت منغمسة مع الرواية.
لاحظت ندى انشغالها فبدأت بمناداتها عدة مرات لتنبه لها
"ريما ريماا ريمااا.." و صوتها يرتفع مرة بعد مرة، لم تتوقف عن مناداتها حتى انتبهت ريما لها.

   *ريما: ندى!..لماذا تصرخين؟ ماذا هناك؟ الا ترين انني مشغولة؟..اه ماذا كنت تقولين؟!

   *ندى:اصرخ لانك صماء..، كنت اسئلك عن ابى.

    *ريما: انه في المقهى، اتصلت به قال انه مشغول.. و سيتأخر قليلا هذه الليلة.

حركت ندى رأسها بتفهم، ثم ذهبت لتغيير ملابسها، لترتدي ملابسة مريحة.
حملت هاتفها و ذهبت للجلوس بجانب ريما على الأريكة، التي لا تزال حانية رأسها على الكتاب.
رفعت ندى رأسها و بدأت بالنظر الى ريما.

    *ندى: قلت انك خرجت باكرا من المشفى. اين اذن تناولت طعام الغذاء؟ (اضافت بنبرة استهزاء) ام انك طبخته!!؟

نظرت اليها ريما بتعجب، ثم رفعت حاجبيها لتقول.

   ريما: أتسخرين مني! تعرفين علاقتي مع الطبخ.. طبعا اكلت في احد المطاعم.

ضمت ندى يديها حول صدرها ثم قالت

*ندى:
   *ندى: أتجرئين على الذهاب لوحدك؟ اقصد بدوني؟!

   *ريما:(و هي تنظر الى الكتاب) و من قال انني كنت بمفردي!!

   *ندى:(متسائلة) حسنا لم تكوني معي! و لا مع هبة!  أكونت صداقة جديدة و انا لا أعلم؟!

*ربما:(لا زالت مركزة مع الكتاب) خيالك واسع! لكن لا ليس كذلك اطمئني.

  *ندى:(متذمرة) اثرت فضولي. اذن مع من كنت؟؟

*ريما: مع المتعجرف، الرجل الأسود، المغرور..سميه كما تحبين.

   *ندى: ماذا تقولين!! من هذا؟

*ريما: المدير الجديد للمستشفى.

*ندى: (متفاجئة) لا يعقل!! كيف حدث هذا!؟ اهو من عزمك؟ كيف قبلت الذهاب معه؟ ام انك انت من...؟

*ريما: (قاطعتها) ايمكنك التوقف؟ ليس كما تظنين

*ندى:اذا ماذا؟

*ريما:كان كل ذالك صدفة،اهدئي عزيزتي.

*ندى:(مستهزئة) صدفة ..انطلت علي.

*ريما:(غاضبة) لا تلفي اعصابي.(اضافت مغيرة للموضوع) دعك من هذا الآن، اتعرفت على الطبيب يزن اليوم عندما جلبت لي الهاتف؟

شريان الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن