الحلقة الثانية 2

1.5K 35 4
                                    


الأميرة الأسيرة
الحلقة الثانية


استشاط غضبا لكلماتي وقال:
-أهذه صورتي في عينيك؟
-بل وصورتك في عيون كل الشعب
دخلت الملكة وهي تبتسم وقالت:
-أرى أنكما تعارفتما وانسجمتما في الكلام، لذلك أقترح أن نعلن الخطبة الأن وأن يتم الزواج خلال أسبوعين
فنظر إلي مازن بتحد وقال:
-أوافق يا أمي
فقبلت رأسه وقالت:
-مبارك يا حبيبي
انصرف مازن وهو يبتسم لي منتصرا ،فشعرت بانقباض في قلبي ترى كيف ستكون حياتي معه؟ أفقت من أفكاري على صوت الملكة تقول:
-من الأن سيتم نقلك أنت وأسرتك إلى إحدى فيلات الضيوف التابعة للقصر الملكي حتى يتم الزفاف فلا يجدر أن تأتي وسائل الإعلام لحيك الشعبي البسيط وبعدها سيتم نقل والديك لشقة معتدله في حي راق يليق بأهل الأميرة، وسنبدأ مباشرة في الإستعداد للزفاف وعليك ألا تتحدثي مع أحد ولا أي وسيلة إعلام عما دار بيننا وسيكون حفل الخطبة بعد غدا، عودي لبيتك وسيأتي لك السائق في الخامسة مساءا لإصطحابك أنت وأسرتك للفيلا ولا داعي لأخذ متعلقاتكم القديمه خذوا فقط ما ستحتاجونه وستجدون هناك ملابس ملائمه تليق بوضعكم الجديد، هل لديك أية أسئلة؟
-لا هل يمكنني الانصراف؟
-بالطبع وغدا سيكون فستان الخطبة جاهز وسيصلك مساءا
لم أشعر بالغضب لتحكمها في كل شيء فإن كنت لم أختر زوجي فهل أحزن لعدم اختيار ملابسي؟ لقد اختار لي القدر حياتي التي سأعيشها وعلي أن أقبل بلا اعتراض. شعر أبواي بالاضطراب لذلك التغيير في نمط حياتنا وإنتقالنا المؤقت لتلك الفيلا و سرعان مافرحت أمي بهذه الحياة المترفة الجديدة وبدأت تنعم بها، لكن أبي ظل متوترا لأنه لأول مرة في حياته يشعر أن هناك من يتخذ القرارات المتعلقة بالأسرة عنه وأنه مجبر على تقبلها، كنت مثل أبي أرفض أن يفرض أحدا علي رغباته وأوامره لكن ما باليد حيلة.
أحضرت لي الملكة فستانا من الشيفون باللون العاجي المطرز بحبات لؤلؤ صغيره وينساب على جسدي برقه ونعومه ووضع لي مصفف الشعر تاجا على رأسي من الورود بلون الفستان وعليها حبات اللؤلؤ والقليل من مساحيق التجميل وارتديت حذاء بكعب عال- وهو الوحيد الذي اخترته بنفسي- لأتناسب في الطول مع الأمير طويل القامة. ارتدى والدي بدله رمادية اللون تناسب مع شعره الأشيب وبدت عيونه السوداء بها مسحة حزن فقبلته على وجنته وقلت هامسة:
-أرجوك لا تحزن بل يجب أن تفرح فابنتك ملكة البلاد القادمة
فقالت أمي التي تألقت في فستانها الكحلي المطرز :
-أنا سعيده من أجلك يا ابنتي وأعلم جيدا أنك ستخلقين لنفسك السعادة وسيبزغ نجمك في سماء المملكة وستنالين حب الجميع بقلبك الطيب وروحك الجميلة، نحن وحدنا من نستطيع إبدال حزننا فرحا عندما نرى الجانب المشرق في كل شيء.
كانت لكلمات أمي وقعا جيدا على قلبي أزاح عني الهم، حضرت السيارة وأقلتنا للقصر الملكي الذي تزين فرحا لحفل خطبة ولي العهد ، دخل أبي وأمي مع المدعويين وتم اصطحابي لغرفة خاصة أنتظر فيها حضور ولي العهد لنخرج معا للناس. علي أن أعتاد من الأن أن أكون معه في كل شيء وكل خطوة فهو قدري. بعد انتظار –أعتقد أنه متعمد- دام نحو نصف الساعة دخل الأمير للغرفة مع والدي ووالدتي والملكة، حيث كنت أجلس على أحد المقاعد فنظر إلي طويلا ثم مد يده نحوي وأمسك بيدي فشعرت بالخوف من نظرته الحادة والجريئة فارتجفت وأنا ألمس يده ثم اتجهنا نحو القاعة المخصصة للحفل، كان الملك يجلس على كرسي فخم في الصدارة فاقتربنا منه وأنا أشعر بالرهبة لكن ابتسامته الأبوية بثت في نفسي الإحساس بالأمان . وصلنا إليه وقمنا بتحيته وأشار إلينا بالجلوس على الكرسيين المجاورين له وجلست الملكة بجواره في الجهة الأخرى، ثم أعلن خطبتي لولي العهد فصفق الحاضرون وأحضر سكرتيره الشبكة وكانت تتكون من محبس وخاتم من الماس ومعهما أسورة بفصوص من الماس والفيروز الأزرق، انبهرت عند رؤيتي لتلك الشبكة التي لم أحلم يوما بمثلها، أفقت من انبهاري على مازن يمسك بيدي ويضع فيهما المحبس والخاتم وازدادت خفقات قلبي لأن تلك المره الأولى التي يلمسني فيها رجل – رغم أني لا أحبه- مما أثار اضطرابي ، شعر مازن باضطرابي من ارتعاشة يدي بين يديه فنظر إلي وابتسم وزاد اضطرابي وهو يمسك بمعصمي ليضع الأسورة حوله، احمرت وجنتاي خجلا فزادت ابتسامته. بعد الانتهاء من لبس الشبكة أذن لنا الملك ببدء الحفل فكان علينا أن نفتتح الرقص أنا ومازن فهمست له قائلة :
-لا أعرف الرقص
نظر إلي وقال هامسا:
-لاترتبكي اتركي لي نفسك وسوف أحركك
بدأنا الرقص بالفعل أمسك مازن بيدي ووضع يده الأخرى حول خصري ، اختفى توتري من يد مازن خلف حرصي على أداء الرقص الجيد، تتبعت خطوات مازن ومما خفف من توتري أن شاركنا الحضور في الرقص . شعرت بمازن يجذبني نحو الشرفة فشعرت بالراحة لأني سأتخلص من نظرات الجميع المسلطة علي ، لكني شعرت بالخوف عندما وجدت نظرات مازن متفحصة لي، وبعد لحظات قال:
- بالطبع حفل أسطوري كليالي ألف ليلة وليلة ، ومجوهرات لم تحلمي يوما بإرتداءها، وأصبحت خطيبة لولي العهد، أنت الأن محل حسد كل بنات المملكة
لم أجبه إنما أطرقت في الأرض فقال:
-ألست سعيدة؟؟ لابد أن تحمدي الله على زواجي منك فأنت أقل بكثير في الجمال والأنوثة ممن كنت أعرفهن قبلك؟
-سعيدة؟؟ بماذا بزواج لم اختره ورجل لا أعرف عنه شيء؟ بخطيب لا يحبني ولا حتى يحترمني بل يراني أقل من أن أنال شرف الارتباط به؟ أي سعادة تلك التي تُبنى على زواج بالإكراه للطرفين؟
-ومن قال لك أني مُكره على ذلك الزواج؟
-هل اخترتني بإرادتك؟
-لا اختارك والداي لكنك صنف جديد لم أجربه من قبل لذا فقبلت اختيارهما لأنك بالنسبة لي مغامرة جديدة
-مغامرة؟ هل الزواج بالنسبة لك مجرد مغامرة؟ وإن لم تعجبك المغامرة ماذا ستفعل ؟ هل ستطلقني؟
-لا بل سأتركك مُعلقة وأذهب لغيرك
نظرت إليه بذهول وقلت:
-هكذا ببساطة؟ هل الفتيات بالنسبه لك مجرد قطعة حلوى تمتص حلاوتها وتبصقها؟ اسمح لي أنت أناني ومغرور ، ألا تدرك أن لك دور في المملكة يجب أن تقوم به؟ ألن يؤول المُلك لك يوما فكيف ستصرف شئون الناس؟
نظر إلي غاضبا وأمسك بذراعي بقوة آلمتني وقال:
-من أنت لتتحدثي إلي هكذا؟ إياك أن تنسي نفسك أنت مجرد فتاة أقل من العادية أمتلكها وأفعل بها ما أشاء لذلك اتقِ غضبي فلن تقدري على احتماله
عندها دخلت الملكة وقالت وهي تضع يدها على يده الممسكة بذراعي وقد لاحظت الألم المرسوم على وجهي والغضب البادي في نظرته :
-كفاكم حبا وغراما وتعالوا للداخل فقد حان موعد افتتاح البوفيه
وقالت لي هامسة :
-ابتسمي حتى لا يلاحظ أحدا شيئا وتذكري أن مهمتك صعبة لذا تم اختيارك أنت وعليك الصبروالنجاح
ثم قالت لمازن:
-أمسك بيد عروسك وادخلا معا
دخلنا والموسيقى تعزف للترحيب بنا وتقدمنا لتقطيع كعكة العرس وأمسك مازن بيدي بقوة وقسوة كأنه يقول لي ( أنا القوي وأنت تحت سيطرتي) تحكمت بدموعي وتم تقطيع الكعكة وأعطى الملك الإذن للجميع بتناول الطعام. ذهبنا للجلوس بجوار الملك الذي قال لمازن:
-لقد اخترت لك فتاة من أفضل فتيات المملكة لتكون شريكتك في حياتك ولتحمل معك مسئولية الحكم، أرجو أن تعاملها كما رأيتني أعامل والدتك بكل مودة وحترام وتقدير.
فقال مازن وهو يرسم الطاعة على وجهه:
-بالطبع يا مولاي وأعدك أني سأكون عند حسن ظنك
فقال الملك لي:
-أما أنت ياسمو الأميرة فقد اخترتك من بين ملايين الفتيات لأني رأيت فيك العقل والحكمة والطموح وذلك ما تحتاجه المملكة ، وهذا ما يحتاجه ولي العهد من صفات في زوجته حتى تسانده في مسئولياته وأعبائه.
-اختيارك لي يا جلالة الملك شرف لي وأتمنى أن أكون عند حسن ظنك
وطلب مني الملك أن أقترب منه ففعلت فقال هامسا:
-أعرف أن ولدي متهور وبه بعض الطيش لكنني أعلم أنك قادرة على ترويضه وذلك ببعض الصبروالحكمة وبحيل النساء ، أنا أراهن عليك فلا تخيبي ظني
-سأبذل قصارى جهدي يا مولاي
انتهى الحفل وأنا أتأرجح بين الخوف من مازن ومن نزقه وتهوره وبين الاطمئنان لثقة الملك في وفي قدراتي وعقلي.لم ألتق بمازن بعدها وشغلتني الملكة في الأيام التاليه بالاستعداد للزواج وبتعلم البروتوكول الملكي واختيار فستان الزفاف. قابلت الملك قبل الزواج بعدة أيام بناءا على رغبته فقال:
-هل لك رغبات معينه في حفل الزفاف؟
-لي رجاء واحد يا مولاي أن يحتفل معنا كل فقراء المملكة ، أرجو أن تصرف لكل الفقراء منحة مالية بمناسبة زواج ولي العهد حتى يبارك الله لنا في تلك الزيجة وحتى يسعد كل أهل المملكة ويتمنون لنا السعادة.
نظر إلي بتعجب وقال :
-لم تخيبي ظني فيك فأنت مختلفة عن باقي الفتيات في طريقة تفكيرك، أنت مهتمة بالناس لذلك أنت الأنسب للزواج من ولي العهد
-كلامك وسام على صدري يا مولاي
-هل تعرفين كنت دائما أحلم بإنجاب فتاة لكن الله منحني ثلاث صبيان أكبرهم وأحبهم لقلبي مات وهو في الثامنه من عمره وبقي لي مازن وفادي ومن خوف الملكة على مازن بسبب ضعفه الشديد في صغره دللته كثيرا لكن مازال لدي أمل أن ينضج ويكف عن العبث ،أما فادي فمازال صغيرا على تحمل المسئولية، أنا سعيد أن اليوم أصبحت لي ابنه وأضع عليك أمال كبيرة في الحفاظ على المملكة.
-هذا شرف لي يا مولاي وأعدك أن أكون عند حسن ظنك
اقترب موعد الزفاف وأنا أرتجف رعبا وأبي يزداد صمتا وشحوبا فهو يعلم ألا سبيل للتراجع خاصة بعد إعلان الخطبة لكنه يخشى علي من نزق مازن ، كنت أعلم مايدور في رأسه لكني كنت أتجاهله وأشغل نفسي بإجراءات الزواج لأبدو سعيدة أمام الجميع ولأهرب من نظرات أبي الذي يستطيع قراءة أفكاري بمجرد النظر في عيوني. حان موعد الزفاف وانشغلت طوال اليوم مع أخصائي التجميل حتى حان الموعد فارتديت فستاني الأبيض المطرز بحبات ماسية اللون ،الملتصق بجسدي ذو الذيل الطويل ،ووضعت على رأسي تاج ماسي ورفعت شعري وشبكت الطرحه بالتاج وأسدلت جزء منها على وجهي . بمجرد أن رأني أبي بكى وقبلني على وجنتي ووضعت يدي في يده وأمي تمسك بيدي الأخرى وهي تتأرجح بين الخوف والسعادة،خرجنا من الفيلا فوجدنا مازن في انتظارنا ومعه فادي شقيقه الأصغر وأبناء عمومته وسيارات عديدة فارهة، اقترب مازن ونظراته تتفحصني وأمسك بيدي فتركت يد أبي وأدركت أن هذا أخر عهدي بالحرية والبراءة. ركبنا السيارات وانطلق الموكب الملكي يطوف بالعاصمه والجماهير تُحيينا ونحن نرسم على وجهينا ابتسامات زائفة ونلوح لهم. وصلنا للقصر الملكي ودخلنا للبهو الكبير الذي تزين من أجلنا فاستقبلتنا الملكة وقبلنا يدها وباركت زواجنا ثم توجهنا إلى حيث الملك يحتل صدارة القاعة فقبلنا يده ومنحنا بركته وأشار ببدء إجراءات الزواجـ،، كان علي أن أستسلم لقدري وأن أتقبل وجود مازن كزوج لي. تمت الإجراءات ورفع مازن الطرحة عن وجهي وقبل جبهتي كعاداتنا لكنها كانت قبلة جافة وباردة لا تحمل أي إحساس. هنأنا الجميع وتعرفت على أفراد الأسرة المالكة وأقاربهم وبدأ الحفل الذي كان أسطوريا فشارك في الغناء والرقص فيه كبار فناني المملكة، وكانت أصناف الطعام لا تكفي المدعويين فقط ولكنها تكفي معهم سكان العاصمة كلها، ما كل هذا البذخ؟ ليتني أستطيع منعه، ولكنها تقاليد القصر.بعد أن انتهى الحفل وقفنا لتحية الجميع وتوديعهم ، وبعد انصراف الجميع قال لي الأمير فادي:
-أنا في منتهى السعاده فقد صارت لي أخت أخيرا
وقال الملك مبتسما:
-الأن أستطيع أن أموت وأنا مطمئن على مملكتنا
فقلت:
-أطال الله عمر مولانا الملك
فربت على يدي مبتسما، وقال أبي من خلال دموعه:
-لقد منحتكم أغلى ما أملك نور عيني وحبة فؤادي وأنا على يقين أنها ستلقى كل العناية والمودة والاحترام
أما أمي فالتزمت الصمت واحتضنتني بقوه وهمست لي في أذني وقالت:
-حفظك الله من كل سوء ونجاك من كل كرب، عليك بالصبر والحكمة لتنجح حياتك
وقالت الملكة مبتسمة بسعادة المنتصر:
-هيا توجها لقصركما وأبدأا حياتكما في رعاية الله، أوصيك يا بني بزوجتك خيرا وأوصيك خيرا بابني وكوني له زوجة وأم وإبنه وصديقه، كوني صبورة وحكيمة فأنت لست زوجته فقط بل شريكته في مسئولية البلاد، مبارك زواجكما.
انصرفنا إلى القصر المخصص لنا وأنا لا أعرف ماذا يدخر لي القدر ولا ماذا ينوي مازن أن يفعل. دخلنا القصر فجاء الخدم جميعا لتحيتي فقال مازن لوصيفتي هناء:
-اصطحبي مولاتك لغرفتها
تعجبت من ذلك الأمرفمن المفروض أن نصعد معا، لكني استجبت له وصعدت لغرفتي وشرحت لي هناء أنها رتبت ملابسي في الدولاب بشكل معين وأن غرفتي ملحق بها حمام خاص بي، وأن هناك جرس فوق سريري إن أردت استدعائها ،و هناك باب بين غرفتي وغرفة مازن،ثم استأذنت وانصرفت وبقيت وحدي جالسة على كرسي أمام المرآه أنظر إلى نفسي و لا أعلم ماذا أفعل هل أبدل ملابسي؟ أم أنتظر صعوده؟ ودخل مازن وأنا سارحه في أفكاري فوجدته يترنح من السُكر وعيناه بهما قسوة وغضب وكأن شيطان تلبسه،جذبني بعنف من يدي وقال:
-منذ اليوم أنت ملك لي، جاريتي تنفذين أوامري بمنتهى الخضوع، لن أسمح لك بمجادلتي أو مناقشتي، وإن غضبت فالويل لك فلن أرحمك هل تفهمين؟
-أنت في حاله تجعلك تتفوه بما لا تدرك ولن أحاسبك على تلك الإهانة
-ماذا تقصدين؟ هل أنا مجنون؟
-لا بل أنت سكران والسكر يُذهب عقله
اشتدت قبضته على ذراعي وقال بحدة:
-بل أنا بكامل عقلي وأعي كل كلمه أقولها أنت جاريتي
-أنا لست جاريتك ودع يدي فقد آلمتني
جذبت يدي من يده بقوة فترنح وسقط على السرير فاشتد غضبه وقال:
-هل تجرؤين على دفعي هكذا؟ يبدو أنك تحتاجين للتأديب لتعرفي مكانتك ولأحطم غرورك هذا
فقام من مكانه كالوحش الكاسر وجذبني من شعري وصفعني فترنحت من هول الصفعة ثم أفقت من صدمتي عليه يمزق ملابسي وأنا أدفعه بكل قوتي لكنه كان مندفعا كالإعصار وكانت مقاومتي له تزيده عنفا فانهال علي صفعا وركلا حتى استسلمت له وبمنتهى الوحشية قضى حاجته ثم بعد أن إنتهى ركلني فسقطت من على السرير وأنا أبكي وأنزف دما من فرط وحشيته، تركني وذهب لغرفته ولم أشعر بالراحة إلا عندما صفق الباب خلفه.لم ينتهك مازن فقط جسدي إنما مزق روحي إربا حتي صعب علي لملمتها لقد أهدر آدميتي وحطم كبريائي وطعنني في كرامتي، بكيت كما لم أبك من قبل، بكيت أدميتي المُنتهكه وبكيت قلبا صار كارها له وروحا صارت أشلاء.




الأميرة الأسيرة كاملة بقلم نجلاء لطفي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن