part 1

92K 3.1K 4.4K
                                    

٢٠١٣

رَنين مُنبة تايهيونغ اَصبح يَصدُح بأرجاء غُرفته حينها فَتح عَيناه ليُغلقها سَريعاً بَسبب أَشعة الشَمس المُزعجه فهم مَايزَالون فِي فَصل الصَيف ولمْ يَتبقى عَلى أنتهاءه سِوى بَضعة اَسابيع

بِصَعوبه اَستقام مَن سَريره ليتجه ناحيه الحَمام الذي يَقبع اَمام غُرفته كي يَأخذ حَماماً سَريعاً

"لا تَتأخر تاي فِي الحَمام كي تَتناول طَعامك" اَردفت وَالدته بتَذمر اَمام بَاب الحمام فهي تَعلم عَادته يَتأخر فِي ذلك وعَندما يَخرج يتجاهل اَفطاره حتّى لا يتأخر عنْ الحصص المَدرسية

لمْ تَمر سِوى دَقائق حتّى خَرج مَن الحمَام ، ذَهب الى غُرفته لأرتداء مَلابسه ثُم تَوجه ناحيه طَاولة الطَعام ليتناول اَفطاره مَع وَالدته

"صَباح الخير اُوما" جَلس بالمَقعد المُقابل لها ليَبدأ بتَناول طَعامه

"صَباح الخير صَغيري" اَخذت تتَناول القَليل مَن صحنها ثُم اَستقامت لتَردف له "تَناول طَعامك جيداً ولاتَتركه انا سَأذهب للعَمل الآن"

بَعد دقَائق مَن خُروجها هو اَنتهى بالفَعل ليأخذ الاطباق ويَضعها بالمَطبخ وَوضع مَاتبقى مَن الطَعام فِي الثَلاجة ثُم التَقط حَقيبته ليَخرج مَن المَنزل

اَخذ يَمشي فِي شارع الحَي كَون مَدرسته تَقع بأخر الحّي لذلك فهو لا يَحتاج لركُوب البَاص

عِند دُخوله الى المَدرسة تَوقف اَمام خِزانته وكَعادته هو لا يَنسى اَرتداء سَماعاته بينما يُشغل اي اُغنيه كي لا يَستمع الى ثَرثره طُلاب المَدرسة المُعتاده عَنه كَونه غَريب الاَطوار ولا يَتحدث الى اَحد

هو يَتجه الى الصَف كَان يَتجاهل نَظرات الطَلاب والطَالبات له بينما يَتكلمون عنه فهم يَرُونه فَتى غَريب ومُخيف بَسبب نَظراته البَارده ومَلامحه التّي تَخلو مَن اي تَعبير

وخَصلات شَعره الطويلة التِي كانت تُخطي عيناه ..

في الجهة الاُخرى امَامه بهذا المَرر كَان يَمشى الطَالب جيون جونغكوك والذي كَان يُثرثر مَع صَديقة هوسوك

عَلى عَكس تايهيونغ تماماً فَكان جَميع الطُلاب والطَالبات يُمتدحونه لوَسامته وتَعامله اللّطيف مَع جَميع من يَتحدث اليه او مَن يَرغب بمَساعدته بأمر ما

وخُصوصاً الفَتيات فهو لمْ يمَر يَوم عَليه بهَذه المَدرسة دُون انْ تَطلب إحداهُن مُواعدته ولكنه كَان يَرفض ذلك بدون انْ يُوذي مَشاعرهن

- لِأنـهُ أَنْت ..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن