البارت الرابع

556 78 87
                                    

جالسة في غرفتها بجانب سريره تنجز واجباتها المدرسية بتركيز تام بينما هو جالس في مكتبه يعمل على بعض الأوراق ويسترق النضر اليها بين الفنة والأخرى

فجأة فتح الباب على مصراعيه لتدخل السيدة بارك وتبحث بعينيها عن امبر وأخيرا تراها جالسة على الأرض وتنجز واجباتها لتصرخ في وجهها حتى افزعتها
السيدة بارك:من تضني نفسكي ايتها الصغيرة ؟
اجابتها امبر بخوف:ما الذي فعلته سيدتي ؟
ضل شوقا يراقب بصمت دون ان يتدخل بكلمة ليس خوفا من خالته وليس لأنه لا يهتم لأمر زوجته بل لأنه يعلم بأنه ان تدخل لن ينتهي الأمر بسلام وستحزن امه وهو لا يمكن آن يحزن امه فهي تعتبى نقطة ضعفه

اجابتها السيدة بارك بنفس نبرتها :"بما ان الخدم في إجازة وانا ضيفة من سيعتني بأشغال المنزل ثم إن اختي قد كبرت في السن ولا يمكنها ان تنجز كل شيء بمفردها ...."

توقفت لوهلة ثم اكملت بنبرة حادة تمزجها بسخرية:"ما رأيك انسة امبر أن تتطوعي وتساعدي في تحضير مائدة الطعام."
حنت امبر احتراما لها وقالت بأسف وهي على وشك البكاء:أسفة سيدتي اسفة لن اعيدها ،سأجهز المائدة الأن
:"-حسنا "
هذا ما قالته السيدة بارك قبل ان تخرج من الغرفة
ضلت واقفة تلك المسكينة لوهلة قليلة قبل تسقط ارضا متزامنا مع سقوط دموعها

ترك كل شيء من يده وركض نحوها ارادت ان تقول شيء لكنه وضع يده على شفتها وفاجئها بحضن دافىء واصبح يربت على ضهرها وهو يقول:"لا بأس ،انا اسف لأنني لم استطع قول شيء ،لكنني اعدك انني سأقف بجانبك من الأن فصاعدا "

دفعته عنها فجأة ووقفت نضر اليها بصدمة ينتضر تفسيرا
"يا إلاهي ستوبخني السيدة بارك ان تاخرت اكثر"قالت ببرائة وركضت نحو المطبخ
يا لها من طفلة ،هو اعتذر لها للتو وكان يتحدث معها بجدية وهي كل ما يهمها توبيخ خالته لها تصرفها هذا جعله يبتسم لا اراديا ونهض متجها الى مكتبه ليكمل عمله

في المطبخ امبر تضع الطعام في الصحون بهدوء ولما انتهت وضعتهم على الطاولة ونادت الجميع لتناوله

اجتمع الكل على المائدة وكالعادة ثرثرة السيدة بارك هي ملكة المكان ،احدهم يحاول تفادي السخرية بقصف الجبهات بينما أخرى تاكل بصمت لا تريد المشاركة في اي حديث ،وأخر يتناول طعامه بشراسة لا يهتم لما يدور حوله كأنه طفل لم يتناول طعامه ليوم كامل،بينما اخرى فقط تتلاعب بعيدان الطعام ولا تتناول شيء

انتهى الكل من تناول الطعام وغادروا وضلت امبر وحيدة نضفت الطاولة بعدها وضعت الاطباق في المغسلة ثم نضفت المطبخ وحينما كانت ستخرخ من المطبخ اوقفتها السيدة بارك مدعية اللطف :"ابنتي امبر ايمكنكي ان تجهزي لي كوب عصير برتقال"
-:"حسنا انتضريني هنا ساجهزه في الحال"
-":في الحقيقة انا متعبة ايمكنكي ان تاتي لي به الى غرفتي"
"-حسنا سيدتي"
مرت عدة دقائق جهزت فيها أمبر العصير وقدمته للسيدة بارك الى غرفتها

ملاكي البريء(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن