البارت الثامن والأخير

463 67 65
                                    

__________________________________

خرجت من مكتبه حزينة غاضبة وسعيدة أحاسيس كثيرة تخالجها هي نفسها لا تدري أي إحساس هو بالضبط هو!!
ربما حزينة لأنها إتهمها أو بالأحرى نهرها دون أن تحكي موقفها هي ،غاضبة لأنه صرخ في وجهها أمام العملاء دون ان يعطيها أية قيمة بإعتبارها زوجته حتى وإن كانت الخفايا اشد ضلاما لكن لو فقط اعطى فقط القليل من الإعتبار لها امام العلن ، سعيدة لأنها بعد شهرين وأخيرا نضرت في عينيه كما فعل هو أيضا وشاركا بضعة كلمات لا ترتقي حتى لتسمى حديثا .

وصلت لباب الشركة توقفت قليلا لبضعة ثواني تعيد تنضيم نبضات قلبها ريثما تسترسل في طريقها وتتجه للجامعة

تسير شاردة الذهن أرادت عبور الشارع لكن لسوء حضها لم تلاحض تلك السيارة الأتية من الإتجاه المعاكس لوجهتها وصاحب السيارة لم يدري أنه أحدهم قد يعبر الشارع بينما ضوء المرور له يخول للعبور لا للراجلين ،ودون سابق إنذار إرتد جسدها عدة أقدام وسط الشارع إثر إصطام السيارة بها حتى أضحى لون  الإسمنت أحمرا بدمها

بدأ يجتمعو حولها حتى  صنعوا حلقة دائرية عليها ؛منهم من يشفق لحالها ومنهم من يحملها ذنب نفسها لأنها هي السبب لو إتبعت اشارات المرور لما حدث ما حدث

وصل للمستشفى يلهث ويبحث عن غرفتها كالمجنون وهو يصيح "زوجتي ،زوجتي"
س

أل موضفة الإستقبال :أين زوجتي
"تمهل سيدي من تكون زوجتك"
"مين أمبر ، واللعنة أخبريني أين هي الأن واللعنة كل هذا بسبببي" صاح فيها

"ليس هناك شخص بهذا الإسم "
صرخ بها قائلا:"واللعنة كيف تقولي لي أنها غير موجودة ،أين غرفة تلك السيدة التي عملت حادث وهي حامل"
"آااااه تتحدث عن الفتاة من الحادث ،إنها في غرفة الطوارئ سمعت أن حالتها حرجة"

ركض كالمجنون الى غرفة الطوارئ دون أن يرد على تلك الموضفة الثرثارة أو حتى يسمع الجزء الثاني من كلامها
وصل أمام الغرفة حاول أن يفتح الباب ويدلف لكن أحد الممرضين منعه وأخبره أن هذا ممنوع كان على وشك أن يضربه لولا تدخل باقي الممرضين كانوا ماريين من أمام غرفة الطوارئ

جلس على كرسي الإنتضار أمام القاعة وهو يندب حضه ويلوم نفسه أنه هو السبب في معاناتها وآلامها فمنذ اليوم الأول لها معه أداقها مرارة العيش بينما لم يدقها الحلاوة قط ؛

كانت أمه محقة عندما كانت تخبره أنه سيندم لمعاملة زوجته بتلك الطريقة وهو ما كان يرد عليها أو حتى يأخذ كلامها على محمل الجد فها هو الأن نادما كما أخبرته بالضبط ؛

أخرجه من شروده رنين الهاتف والذي لم يكن سوى أخاه الأصغر ، ما إن فتح الخط إنهار عليه الأخر بالأسئلة
"أخي شوقا هل معك أمبر؟هل أخبرتك بشأن الملف؟هل صار الإجتماع على ما يرام؟ أين أمبر إنها تأخرت عن المحاضرات الصباحية؟ اه تذكرت لقد حبست تلك الخادمة الخائنة في القبو و جعلت بضعة حراس يحرسونها جيدا ريثما تصل وتتولى أمرها........أخي هل تسمعني"

ملاكي البريء(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن