تركض سو وون هنا و هناك كي تستعد بسبب تأخرها في الإستحمام الذي استغرق منها ساعتين!
اليوم هي خطبه يونا و بالطبع هي مقامه في اكثر الأماكن رقي في سيول لذا عليها ان تبدو جميله و متأنقه لهذه المناسبه
اخرجت فستانها الرمادي القصير و الذي بلا أكمام لترتديه مع حذائها بنفس اللون و بشريط خفيف يزين قدميها
الاقراط الطويله و شعرها المموج بخفه مع بعض الخصلات التي بلون مختلف معطيه إياها مظهراً متناسقاً
اخذت حقيبتها بسرعه لتسرع الي الاسفل حتي انها كادت تنزلق علي درجات السلم لولا يدين جين التي امسكت بها بسرعه
"انتبهي و اللعنه نحن لسنا ذاهبين للجنه ما بكِ؟"
بينما كانت تنظر نظرات حالمه الي جين قاطعهم صوت شقيقها المتذمر و الذي يستحق اخذ جائزه في تدمير اللحظات الرومانسيه
نظرت له سو وون نظره قاتله لتخرج مع جين تاركه اياه خلفها يهسهس تحت انفاسه بغضب
كان جين يرتدي بذله سوداء مع ربطه عنق رماديه لتتناسب مع فستان حبيبته و شعره الذي صبغه اشقر مؤخراً جعله اكثر مثاليه حتي
اما تايهيونج فلقد اكتفي بشعره الاسود حديث الصبغه و البذله السوداء المفتوحه لتظهر عظمه الترقوه خاصته
كان خاطف الأنفاس!!
.
.
.
وصلوا الي الفندق المطلوب بعد معاناه بسبب جين الذي نسي موقعه و تذمرات تايهيونج المستمره بالطبع
كان المكان مجهز بالكامل بصوره ملوكيه و راقيه بإعتبار خطيب يونا هو ولي عهد احد اكبر الشركات في اسيا بأكملها
جلس ثلاثتهم علي الطاوله المخصصه لهم بينما ينظرون الي المكان بإندهاش و إعجاب شديد
والد سو وون و تايهيونج بالفعل من اغني الاشخاص في سيول لكنهم لم يدخلوا لمثل هذه الاماكن قبلاً بسببه كذلك
تمت حفله الخطبه ليبدأ الجميع في الرقص سوياً علي الاغاني الهادئه و الممله كذلك
حتي ان تايهيونج تُرك بمفرده يحتسي الشراب بعدما ذهب جين و سو وون للرقص كأي ثنائي عادي
هذه الموسيقي و هذا الحفل، الأجواء الراقيه و الهادئه كل هذا ذكره بتلك المره عندما اعترف لها بمشاعره
كل شئ يذكره بها، ابسط الامور تجعله يختنق و يود ان يصرخ عالياً مطالباً إياها بالعودة
استقام ذاهباً للحديقه الخلفيه لذاك الفندق كون هذه الأجواء تشعره بعدم الراحه
جلس بالفعل علي احد الكراسي في الحديقه الهادئه ليغمض عينيه مستشعراً النسيم البارد
شعر بشئ بارد للغايه سقط علي وجنته ، فتح عينيه ليري رقاقات الثلج تهبط واحده وراء الاخري
السقوط الأول للثلج هذا العام...
رفع يديه يتلمس بعض الرقاقات بينما ينظر لهن بملامح هادئه حتي التعبيرات كانت صعبه القراءه
رأي جسد يقترب إليه، جسد انثي بسبب حذائها العالي الذي كان اول ما رأه بسبب نظره المعلق الي رقاقه الثلج علي حذائه
رفع نظره تدريجياً الي المرأه التي تقترب منه ببطء شديد، ليشعر ان اوصاله تجمدت بالكامل
فستانها الاسود البراق و شعرها الذي اصبح اقصر قليلاً بتلك التمويجات المعتاده، وجهها المبتسم كالعاده، حماسها عندما تراه و بريق عينيها الذي لم يختفي
"يوري.."
نطق هو بعدم تصديق عندما وجدها حقاً امام عينيه، ظن هو انها مجرد هلاوس بسبب ثمالته لكن احتضانها له الان هو اثبات انها حقيقيه
لم يبادلها رغم شده شوقه لها،
لم ينظر الي عينيها التي كانت بمثابة الجنه له،
لم يتذوق شفتيها ليروي ظمأ قلبه
نظراتها المشتاقه لم تؤثر بها، او لم يدع هو هذا يظهر علي ملامحه كالعاده
"لقد عدت تايهيونج، الم تشتاق لي؟"
سألت هي و الدموع تتجمع في عينيها، هي تعلم جيداً انه سيصدم عندما يراها
هي خططت لمقابلته هذا العام بالفعل و خطبه يونا ساعدتها خصوصاً انها كانت صديقتها وقت المدرسه لذا ارسلت الدعوه لها
توقعت احتضانه لها بقوه و حتي بكائه لكنها لم تري سوي هذه النظرات الجافه منه تماماً مثل لقائهم الأول
ابتعد هو و عاد الخلف مسبباً تمزق قلبها بسبب فعلته، هو حتي لا يريدها ان تتلمسه
"لم افعل، لم افعل ابداً بل و لم ارد رؤيتك مجدداً كيم يوري، فقط عودي من حيث اتيتِ..لا تقتربي منا ثانيهً،لا تفعلي"
أنت تقرأ
You Are My Violet (مكتمله)
عاطفيةيُحكي ان في مكان ما كان يقبع ملك الثلج وحيداً في قصره قلبه معتم بحاجه للحب و الضوء اتت هي.. فيوليت كان اسمها فهي اعطت لوناً لحياته المظلمه فتحول من ذاك الرجل بارد المشاعر و الجاف إلي ذاك الدافئ الذي يغمرها بحبه لكنها رحلت عنه و وعدته بعودتها ثانياً...
