"هل ستبقى مستيقظًا؟" تحدثت عمته بنبرة خافته وهي واقفة على عتبة الباب
"اعتقد ، انا لا اشعر بالنعاس!" ابتسم لها عندما اومئت وأغلقت الباب ورائها ولكنه سرعان ما وقف ليفتح الباب على مصرعيه.
"فقط لا تغلقي الباب ابدًا!" تعجب من نبرته الغاضبة ولا يعلم ما الذي يحصل معه ولكن على اَي حال هو جلس على نهاية السرير يفكر بالخطوة القادمة.
حصل بالفعل على نسخته الخاصة من الأنجيل ، بدء بقص التراتيل المخصصة لطرد الأرواح ثم يلصقها بعنايه على جدران غرفته.
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
وفِي نفس الوقت كان ينزع جميع صور الفنانين ويضعها في احد الصناديق وكذلك الامر مع التحف المنتشرة بأرجاء غرفته ويبدله بأحجام مختلفة من الصليب الخشبي ، يشعر بالسخرية على حاله ، فركَ عيناه بغير تصديق عندما انقلب الصليب على الحائط.
تذبذب ضوء الغرفة أوقفه عن اكمال عمله الفني على الحائط ، التفت سريعًا يحيط جسده بحماية بعد سماعه لصوت الباب يقفل وسرعان ما بدء فكه بالارتجاف بسبب البرودة التي حلت فجأة هو يعلم ان اليخاندوس هنا ولكن لا يعلم ماذا سيفعل هذه المرة.
"بوو" التفت الى الوراء نحو اتجاه الصوت ولكن لا شيء سوا الفراغ " أيها الأثم" همسه حادة في أذنه جعلته يلتفت مرة اخرى ولكن هذه المرة هو لم يجد الفراغ بل اصطدم بشيء صلب أوقعه أرضًا.
رفع نظره بتوتر وما جعله يرتعب اكثر هو الشخص الواقف بمسافة قريبة جدًا منه " لا اصدق انت في الثالثة والعشرون ولا ازال اشتم رائحة ذعرك حتى من على بعد أميال!" حركَ اليخاندوس ذراعه أمام وجهه ليشرح حديثه ثم تموضع على كرسي المكتب ورائه.
"أنتم أيها البشر مجرد أضحوكة ، سواءً كنت أثم أم مخلص جميعكم متشابهون لا يوجد اختلاف بينكم ولا حتى بحجم الذرة" رفع أصابعه يقلص المسافة بينها ثم قهقه بخفة على ملامح جونغ كوك المذعورة.
