الفصل 2

20.9K 577 24
                                    

سبايا عشقهم ٢

مر يومان جن جنون زين فور معرفته بأحتفاء شقيقته وتأكد بأن سليم هو السبب بأختفائها...شعر انه اخطا بخطف تمارا لهنا وتعذيبها هكذا ولكن نار ما زالت قائمه بداخله وتاكل من نفسها ....هو الان بين نارين الاولي الانتقام لشقيقته والثانيه عشقه لحبيبه طفولته المتمردة

دلف غرفه تمارا وجدها تنظر من الشرفه بحزن فقال بحدة : امضي ....
التفتت له وسألت بقلق : علي ايه
- اقرأي براحتك وبليل عايز الورق دا ممضي يا تمارا فاهمه ....والا مش هخلي نهار يطلع عليكى صدقينى

********

جلست بمقهى الجامعه تهاتف صديقاتها اللتان اختفوا بين ليله وضحاها شعرت بالقلق عليهما خاصه بعدما ذهبت الي منزليهما ولم تجد احد
جلست فريدة بجانبها والتوتر بارز علي وجهها فأنتبهت ميسون لها وقالت : في ايه يا فريدة مالك مش علي بعضك كدا ليه
- انتى سمعتى اللي اتقال في الكليه هنا.....
- ايه اللي اتقال يابنتى...؟
شعرت ميسون بأن الجميع يتهامسون عليها ونظرات اشمئزار ونظرات اخري مقززة موجهه لها
- في ايه يا فريدة ما تنطقي ! الكل بيبصلي كدا ليه ؟
- علي.....
زفرت ميسون بغيظ وقالت : ماله زفت
- طلع عليكى كلام مش حلو ان في علاقه بينكم !
احمرت اعين ميسون بغضب كبركان ثائر علي وشك الانفجار وانفجر بالفعل بعد جمله فريدة تلك
- قال انك نمتى معاة..
توقفت ميسون وذهبت تبحث عن ذلك الحقير وهى لا تري امامها ، تجاوز حدودة معها وهى ستضع له حداً كحد السيف
وجدته مع اصدقائه يقص لهم مغامراته الوهميه مع ميسون فأنطلقت له ودوت علي وجهه صفعه مؤلمه .... حاول ان يفوق من صدمته ولكنها دوت علي وجهه مرة اخري صفعه اضعاف مضاعفه من الاولي
فزمجر بها قائلاً: انتى عشان بنت مش عايز امد ايدي عليكى
ثم تابع بحقارة : وبعدين انتى زعلانه عشان عرفت الكل علاقتنا الجميله .... ما كان هيجي يوم والكل يعرف
اجتمع الطلاب كلهم حولهم يستمعون بفضول ويتهامسون بمصطلحات تهز الجبل
صفعته للمرة الثالثه ففاض به وات ليصفعها امسكه الدكتور الوسيم وقال : عيب كدا يا حبيبي .... بابا مقالكش متتشطرش علي بنات ولا ايه
- وانت مالك انت خناقه بين واحد وحبيبته ايه دخلك انت
تقدمت ميسون وتشبثت بقميصه ثم ركلته بقدمها بقوة بموضع حساس له جعلته يجلس متألما من شدة الضربه
ابتسم الوسيم وقال : لا فعلا واحد وحبيبته
- اي واحد مشافش تربيه جه يتكلم عليا هقطع  لسانه ولسان اللي جابوة فاهمين !! ودلوقتى يلا يا حلو من هنا انت وهي العرض خلص
غادر الجميع ثم غادرت ميسون وذهبت لـتجلس مكانها وكأن شيئاً لم يكن
جلست ميسون بجانب فريدة وشعرت انها ستنهار من البكاء فأستاذنت صديقتها وصعدت الي المكتبه التى لا يتوافد اليها احد من الاساس وجدتها فارغه كعادتها فجلست وبكت بشدة
كلماتهم وصمه عار عليها لاتستطيع تحمل همساتهم الخبيثه عنها ونظراتهم التى تترواح مابين الاشمئزاز والرغبه.....لا تريد ان تترك حياتها بسبب كاذب يريد التجريح بها لمجرد رفضها له
استمعت لصوت تنحنح فرفعت رآسها وبسرعه مسحت دموعها واتت لتخرج اوقفها صوته
- انا مكنتش اعرف ان في حد هنا ...
التفتت له وقالت : ولا يهمك يا دكتور
- انا فاهمك وواحدة مكانك مكنتش هتبقي صامدة قدام الجامعه كلها كدا ..... بس انا مصدق انك مظلومه وملكيش ذنب ان دا واحد مريض
بكت بعد كلماته تلك وكانها وجدت ملاذها في البكاء وجدت من يصدقها من اعماقه.....من يمتلك في نبرته حنيه وليست شفقه عابرة علي حالتها المزريه
هدآت ثم نظرت له وقالت : شكراً يا دكتور....
توقفت وحاولت تذكرت اسمه ولكنها لاتعلم بأسمه فقالت بعفويه : حضرتك اسم حضرتك ايه حضرتك ابتسم لها وقال بهدوء : كل دا حضرتك ....اسمى ادهم
- اسمك نايتى كدا ليه ....!
تفاجاء من كلامها فقال : ماله ؟ وانتى اسمك ايه بقي..!
- اسمى ميسون....ميسون
- ينسون؟...اسمك نايتى كدا ليه..!
سخر علي كلامها فأبتسموا الاثنان
- انتى بقيتى كويسه دلوقتى..؟
- هبقي كويسه لو...
سكتت قليلاً وشردت في اللاشئ بحزن فتابع ادهم قائلاً: لو ايه؟
- لو كلت شاورما .
اطلق ضحكته الساحرة جعلت قلبها يهتز بعنف ....وصدرها يعلو ويهبط وابتسامه ارتسمت علي محياها ببلاهه
- طب انا عازمك علي شاورما يلا...

سبايا عشقهم (كامله):/ لـ نورهان مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن