الفصل 14

12.1K 360 12
                                    

سبايا عشقهم ١٤

- كيف تشعرين عندما تُريني !؟
- كأن لا شئ آخر مهم ، كأن العالم بأكمله اختفي

*************************

خرجت من المطبخ بعدما انتهت من تحضير الفطور لثلاثتهم ...... دلفت غرفه ادهم بهدوء لتجسدة مستيقظاً ..... فهمهمت بسعادة : صباح الخير....!؟
رفع رآسه لها ولم يعلق بشئ ! اقتربت منه وهتفت بفضول : مالك يا ادهم ؟
- عايز احكيلك حاجات مهمه شاغله بالي ومش عارف اقولها من فترة....! خايف
- احكي يا ادهم مالك ؟
تنفس بصعوبه ليبوح بما يشغله : انتي فكراني تاجر اسلحه زي ابويا !
غضت شفتيها السفليه بتردد ملحوظ لا تعلم ماذا تقول له؟  فتابع هو بدورها
- انا عمري ما مديت ايدي في حاجه غلط .....ابويا اتحايل عليا كتير اشتغل معاة ونكمل الامبراطوريه العريقه ولكن انا رفضت لاني بأختصار حبيت مراتي الله يرحمها

يخبرها بزوجته الراحله وبحبه لها ! شعرت بأنها نكرة وأعصابها علي وشك الانفلات ولكنها فضلت إستماعه حتي النهايه

- وقتها حسيت ان هي دي الانسانه اللي مكتوبلها تكون من نصيبي......وروحت بلغت والدي اني بحبها وهتجوزها وقتها رفض وخيرني بينها وبينه ......قالي انه جايبلي جوازة بنت واحد صاحبه ومال وجمال وعز ساعتها انا رفضت واتجوزت نيرة من وراه وقاطعني

تابع بضعف قائلاً : بعدها بسنه نيرة اكتشفت انها حامل فرحتنا متتوصفش وقتها كانت ازاي وبعدها جابت ليلاً وماتت الحمل كان خطر علي حياتها وهي ضحت بحياتها ومقالتليش .....حسيت وقتها اني ضعيف وضايع ومكسور من غيرها  بس كان لازم ارجع تاني عشان خاطر ليلاً مش عايزة تتحرم من حنان الاب والام في نفس اللحظه

استجمع شجاعته تلك المرة واطبق علي قبضتها وهو يسرد : ابويا لما عرف ان بقي عندى ليلاً طار بيها السما ورجع يكلمني تاني ويحاول اني اشتغل معاه زي محمود طنشتهم هما الاتنين وبدات أشتغل معيد في الجامعات المشهورة سواء بلندن او ايطاليا حبيت ابعد عن والدي واكون نموذج مشرف لبنتي في يوم من الايام....ورجعت مصر بعدها ب ٧ سنين  وبقيت معيد في جامعتك انتي

- لما طردتني
ابتسمت بسخريه فلقائهم الاول كان بمثابه كارثه
- مكنتش اول مرة اشوفك ..... من سنه شوفتك في الجامعه وقتها اتشديتلك وبقيت عامل زي المراهق اللي نفسه يكلم حبيبته ومش عارف .....فضلت اراقبك من بعيد لبعيد لحد ما السنه خلصت .....الاجازة كانت اسوا فترة عدت عليا بس مكنتش بمنع نفسي وكنت براقبك وانتي برا البيت او خارجه مع صحباتك لحد ما بدات السنه الجديدة وقررت اني ابقي الدكتور بتاعك

شعرت بقلبها يهوي من تلك الاعترافات التي تزلزل كيانها......لمعه اعينه تخطف قلبها وهو بتحدث عنها كأنها محور الكون !

- كان نفسي اتكلم معاكي اول محاضرة لينا لما طردتك كنت قاصد عشان تنتبهي ليا....حركه مراهقه
اوي بس اعمل ايه ......حبيتك
ايوة حبيتك وكنتي بالنسبالي أمنيه إتمنتها وكنت متأكد انها مستحيله ، والقدر كانه عاندني لما اتخطفتي وكأنه بيفوقني حسيت انك كرهتيني لما اكتشفتي اني واحد منهم مقدرتش استحمل نظرتك ومقدرتش استحمل فراقك ، ميسون انا كنت بحبك وبحبك وهحبك لحد ما اموت وعمري ابدا ما هسمح لحد يأذيكي لا انا ولا اهلي ولا اهلك بس خليكي جمبي

سبايا عشقهم (كامله):/ لـ نورهان مجدىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن