#فصلين_مندمجين
#الفصل١٠_١١
#عواطف_العطار
#في_السابعة_مساءا
ذهب أحمد بالفعل الى العمل و كان يومًا روتينيًا مملًا كعادته ، بينما أمجد جلس يتأمل الفيديوهات السابقة و يتابع ما تفعله إسراء في وقتها الحالي ، يترقب ثغره أو طرف خيط يوصله لشيء ، لكن لا شيء ، أنها فقط تجلس على السرير أو تنام ، أنها حتى لا تأكل ألا عندما يصل أحمد من عمله ، يوجد شيء غريب ما هو ، لا يعلم.
مرّ الوقت نظر أمجد الوقت المنتظر ، نظر للاب توب في الساعة السابعة مساءا ، وجد إسراء قامت من على السرير ، ارتدت فستان جميل و تزينت ووضعت عطر و كانت تشبه الاميرات و خرجت من الشقة مثل كل يوم ، هذه المرة كان أحمد هو من يراقبها ، بينما أمجد كان في المنزل يترقب الأمر من الكاميرات .
دقت الساعة الثانية عشر منتصف الليل ، دخلت إسراء الغرفة و بدلت ملابسها و ارتدت نفس العباءة السوداء و نامت مره أخري ، نظر أمجد لشاشه الاب توب و قال " أنسي يا إسراء ، أنا عارف كويس أنك بكامل قواك العقلية و أنك لا عندك اكتئاب و لا عندك فصام و أنا عارف كده كويس ، بس جدعه و ذكيه أنك بتعرفي تلعبي بعقلنا بالشكل ده " أبتسم أمجد بسخريه و أغلق الاب توب و ذهب للنوم.
في اليوم التالي .....
"صباح الخير "
رد أحمد" والله أنت بارد ، صباح أيه و خير أيه بس ، دي راحت فعلًا لبيت عمها إمبارح ، بس دخلت من الشباك "
كان أمجد يشرب القهوة الساخنة ، فهزّ رأسه موافقًا.
رد أحمد بأنفعال " أنت عارف ، أنت شفتها أول إمبارح و هي بتعمل كده "
هزّ أمجد رأسه موافقًا و هو مازال يحتسي القهوه بهدوء ،
أنفعل أحمد وقال " في أيه يا أمجد "
أبتسم أمجد و رد " بس يا سيدي ، أولًا أقعد و أهدي عشان نتكلم بعقل و أشرب الشاي بتاعك زي كل يوم ،ثانيا أبو و أخت إسراء ماتوا في حدث غامض تقريبًا ..."
قاطعه أحمد " غامض أيه .... دي الفرامل كانت مفكوكه و حصل الحادث قضاء و قدر "
رد أمجد " قضاء و قدر الفرامل أتفكت لوحدها ، بلاش تقنع نفسك بكده ، الفرامل عمرها ما هتتفك لوحدها ، ده مش ماس كهربائي ، دي فرامل فرامل "
رد أحمد " حتى ولو مدبره بفعل فاعل ، مش لازم تكون إسراء "
35لوح أمجد برأسه موافقًا و رد" أولًا أنت صح، ممكن تكون معملتهاش ،بس ممكن تكون بردوا عملتها ، ثانيًا متقاطعنيش ألا لما أخلص كلامي كله واضح "
صمت أحمد و نظر لفنجان الشاي الخاص بيه ، رد أمجد " طيب ، نكمل ..... ده أول حاجه حصلت والدها و أختها ماتوا، السؤال هنا فين العربية الى حصلت فيها الحادثة و فين تقرير المشرحة ، مهو حادث زي ده ممكن يكون مدبر بالتالي لازم يكون في تقرير من المشرحة عشان النيابة "
قاطعه أحمد " لا مش لازم يتشرحوا ، على حسب رأي الاهل و لو لقوا فعلًا أن الحادث مدبره ، هيعملوا تشريح لكن لو حادث عادي خلاص "
رد أمجد " ايوووووه أنا بقى عايز أعرف تقرير الأسعاف و المستشفى و التشريح لو في و النيابة تعرف تعمل كده ؟!"
رد أحمد " أه سهله ، أحاول أجبهم بعد ما اعرف كل التفاصيل "
رد أمجد " تمام ، يلا روح على شغلك و أنا هروح مشوار و هروح بعد كده على البيت "
رد أحمد في تعجب " مشوار أيه "
رد أمجد " مشوار شخصي ، يلا سلام "
ذهب أمجد و ظل جالس أحمد لدقائق و هو يقول " شخصي ؟!؟ من أمتى في حاجه زي دي ما بينا ، طيب "
*******************
بعد مرور ست أشهر .....
" يا سي محمد ، اسمع كلامي بس ، فيها أيه لو رحنا لدكتور ، أنا نفسي في عيال ، مش كفاية الى راح "
" لا يعني لا يا سميره مفيش مرواح لدكاترة ، من أمتى يعني ما انتي مخلفه قبل كده ياسين و أنا مخلف تلت مرات قبل كده "
انتبهت إسراء و نظرت لعمها _والدها الحقيقي _ فنتبه الحج محمد و أكمل كلامه في توتر " قصدي يعني أنا بعمل كشف دوري تلت مرات و قالوا اني بقدر أخلف في أيه بقى "
" بس يا سي محمد "
36
" لا بس و لا غيره و نقفل على الحوار ده "
أكملت إسراء مذاكرتها و نظرها نحو الكتاب ، فقالت لها سميره " خشي جوه يا بت عشان هتكلم مع سي محمد في حاجه "
هزّت إسراء رأسها بالموافقة و ذهبت في هدوء لغرفتها ، فهي كانت تحاول أن تتجنب سميره ، فمنذ موت ياسين و هي تضربها و تهينها بسبب أو بدون سبب و ليست هي فقط بل الحج محمد أيضاً ،
" بقولك أيه بقى ، بصراحه كده أنا رحت للشيخ مرزوق ، الشيخ البركة الى هنا و قالي أني معمولي عمل و طول ما البت دي في البيت أحنا مش هنخلف "
نظر لها الحج محمد و قد تبين ما تريده سميره " و يا تري نويه توديها فين ؟!؟"
نظرت سميره بخبث و قالت "والله يا حج أنا لو عليا هسبها في البيت ، بس الاسياد يا خويا هي الى بتأمر ، عمتًا الست أم مدحت جارتنا ممكن تاخدها و نديها حاجه بسيطة كده كل شهر حق أكلها و شربها "
نظر لها و هو يحاول أن يتمالك غضبه حتى لا تسمعه إسراء " أنتي عيزاني أرمي بنتي في الشارع ، ثم فلوس أيه يا أم فلوس هو أحنا لقين نأكل ، دي البت تعبانة و مش عارف أعالجها "
نظرت سميره له قائله "يا سي محمد "
" أسمع يا سميره ، بنتي لو خرجت من البيت ده ، أنا هرمي عليكي يمين طلاق و كده كده الى كان بينا مات ، بنتي مش هتخرج من هنا ألا لو ماتت أو أتجوزت فهمه و لا مش فهمه "
تصنعت البكاء و ردت " الى بينا مات ، هو كل الى كان بينا ياسين مفيش حب مفيش....."
رد بصرامه " لا مفيش ، الى كنت بحبها هي مرات أخويا الأولي و أنا و هي كنا متوعدين على الجواز بس أخويا سبقني وراح اتقدم و أهلها أجبروها عليه عشان الفلوس و العز الى كان عنده أكمنوا أكبر مني و أشتغل ، وهي ماتت أو الله و أعلم هي فين ، و أنتي عارفه و أنا قولتلك الحوار ده قبل كده ، فمش عايز تفتيح في حوارات ماشي "
حاولت الكلام ولكنه قاطعها قائلاً " خلص الكلام و قومي حضري الأكل "
قامت سميره في غضب و لكنها لمحت خيال إسراء الذي تقف قرب باب الغرفة لتسمع ما يحدث ، ففتحت الباب بعنف و مسكتها من أذنها و قالت " بتتصنتي علىنا يا قليله الادب ، أنا هوريكي ، تعالى معايا "
*******************