#الخاتمه
#عواطف_العطار
#في_السابعة_مساءا
رَكِب أمجد السياره و ذهب للمحل الفساتين ، و عندما دخل وجد و قبل أن يسال وجد ندى ترتدي الفستان و تسأل السيده صاحبه المحل " هو أنا شكلي حلو "
ردت صاحبه المحل " زي القمر يا عروسه "
ردت ندى " أنا خايفه أوي ، أني معجبوش ، أعمل أيه بس "
رد أمجد في تلك اللحظه " أنا بحبك و معجب بيكي اصلًا من غير كل الكلام ده "
أبتسمت ندى و أحمر وجهها ، فقال أمجد " يلا بقى عشان المأذون في البيت "
ردت " هو أحنا مش هنتصور"
رد " أتصلت بالراجل نأجل التصوير ساعه ، لحد ما نكتب الكتاب ، عشان المأذون يلحق يمشي "
ردت " طيب تمام ، يلا بينا "
ذهب كلًا من أمجد و ندى الى البيت و قبل الوصول للعمارة كان هناك تجمع هائل أمام باب العماره ،
قالت ندى " هو في أيه ؟!؟"
رد أمجد " مش عارف يا ندى والله ، تعالى نشوف "
خرج كلًا من أمجد و ندى من السياره فوجدا الأسعاف و الشرطه فذهب مسرعا للشرطي و هو يقول " في أيه يا فندم "
رد الشرطي " أنت مين أصلا "
رد أمجد في أحراج " حضرتك أنا دكتور أمجد و المفروض أني ساكن في العمارة و النهاردة فرحي حتى شوف الزيينه ...."
صدم أمجد عندما أشار لسلوك الإنارة و الاضواء التي على حائط العماره من أجل زفافه ، صدم عندما رأى الشرطه و الاسعاف يخلصون رقبه إسراء المشنوقة في أحد السلوك ، قاطع صدمتي الشرطي عندما قال " أنت صاحب شقه رقم 17"
هزّ أمجد رأسه و مازال ينظر الى منظر إسراء البشع ، مشنوقة و مصعوقة من الكهرباء التي كانت بالسلك في ذلك الوقت ، دخلت ندى في ذلك الوقت و قال " في إيه يا حبيبي "
رد الشرطي " حضرتك البواب قالنا ، أن أستاذ أمجد زوجك ، ساب صحبه و مراتوا يجهزوا الفرح و أنتوا بره بتستعدوا و كده"53
أبتسمت ندى و قالت " أيوه صح ، مهي مرات صحبه تبقى أختي "
تفاجئ الشرطي بما قالت و نظر للارض و هو يقول " بعتزر منكم بس البقاء لله في الأثنين ، أختك طعنت جوزها بالسكين لحد الموت و انتحرت مشنوقة في سلك من أسلاك أضاءه فتصعقت لحد الموت بردوا "
نظرت له ندى ولم تنطق من الصدمه و أمسكت بزراع أمجد و هي تقول " أختي ، أختي ، إسراء " ثم نظرت فوق فلمحت جثه أختها المتفحمة تقريبا من الصعق الكهربائي و صرخت من الصدمة ثم أغمي عليها .
نقلت الأسعاف جثه كلًا من إسراء و أحمد و نقلت ندى للمستشفى فقد أصيبت بصدمه حاده .
كان يجب أن يتعرف أمجد على وجه صديقه في المشرحة ، فلربما لم يكن هو ، و بالفعل ذهب أمجد ليجد صديقه بارد الجسد ، أزرق الوجه ، مطعون في ظهره 26 طعنه كما قال له الطبيب ، لم يستطع أمجد أن يكتم دموعه و أمسك بكفه و هو يقول " قولتلك يا أحمد ، ناخدنها مستشفي تتعالج ، أنت مرضتش ، ليه يا صحبي ليه بس كده " أخذ يبكي فوق جسد صديقه الميت حتى قاطع بكائه الشرطي و هو يقول " قصدك أيه ، بناخدها مستشفي تتالج "
ترك أمجد يد صديقه و مسح دموعه قائلًا " زوجه صديقي _إسراء_ كانت مريضه نفسيًا و حاولت الأنتحار كذه مره و حاولت أفهمه أنها لازم مستشفى متخصصه تعالجها بس هو لم يرضي و أدي النتيجة ، قتلتوا و أنتحرت "
نظر الشرطي له و قال " أسف أني فكرتك بكده بس ، أنت فاهم الإجراءات و كده "
هزّ أمجد رأسه موافقًا و ذهب .
كان أسبوعًا صعباً جدا ، من صراخ ندى و أم أحمد و أهله لما حدث لهما و الحزن الذي حدث ، ذهب أمجد و ندى للمأذون لعقد القران ، حيث لا يجب أن تعيش معه دون رابط شرعي .
مرّ الوقت ....
و لكن لو ينتهي حزن أمجد بسهوله ، حيث كان يذهب كل يوم للمكان الذي دوما كان يتواعد فيه هو و أحمد للتحدث و تناول الطعام و المرح ، كان يجلس و يتذكر تلك الايام الخوالي التي كان بها مع صديقه و أخيه و نصف الثاني ، يشعر بأنه يريد الموت بعده لكي يشاركه كله شيء حتى الموت ، كان ينظر لكوب القهوة و يقول " شفت يا صحبي ، مش قولتلك الحب هيفقرنا ، مصدقتنيش ......"
نظر أمجد لهم و وجه الكلام لأسراء أنتي عايزه تموتيها زي ما موتي أبوكي و أبن عمك و ماماتك كمان واللّه أعلم ... ردي صح ولا "
لم تتكلم إسراء من الصدمه ، فقط أخذت ندي تبكي و تقول " أنقذني أرجوك ، و أرحمني منها ، دي حبساني هنا بقالي 6 سنين و بتعذبني و عايزه تموتني ، أرجوك "
5454