الفضل٢ و ٣

606 42 2
                                    

#فصلين_مندمجين
#الفصل٢_٣
#في_السابعة_مساءا
#عواطف_العطار
وقامت أمال بغسل الصحون وتنظيف المنزل؛ حتى تستيقظ أبنتها من النوم وقامت بتحضير لها
شيء تأكله وتشرب شيء دافئ حتى تتحسن، اتصل علاء حتى يطمئن على أبنته وأخبرته أمال انها أصبحت أفضل وتحست حالتها كثيرا وطلبت أمال من علاء أن يذهب ليأخذ ندى من المدرسة وهو قادم من العمل، فوافق وأغلق معها الخط، بعد أن ودعها.
كانت إسراء في ذلك الوقت تذاكر وفجأة ..............
************
" بت قومي قامت قيامتك "
استيقظت إسراء لتجد زوجه عمها تصرخ في وجهها وتقول
" بصي بقي يا حلوه، طبعا واضح اوي ان انا وعمك مش طايقينك الصراحة ومش عايزينك و
معلش يعني احنا بنراعي فيكي من ساعة ما أبوكي مات وأمك مشيت منعرفش راحت فين، قومي معايا، البسي البس ده وأطلعي بره الى اقول عليه تعمليه وبس فهمه، ولا أخلى عمك يفهمك، طبعا اكيد فهماني، في بره عريس فهمه يعني أيه يعني تجوزي وتبعدي عننا بقي وانتي ما شاء الله 21سنه مش صغيره، تتعاملي حلو مع الناس وألا انتي حره بقي مع عمك "
كان العريس المنظر التي اخبرت بيه سميرة الحج محمد من قبل جاهز بالخارج هو وعائلته
خرجت إسراء ومعها زوجه عمها وتقوم بالعديد من الزغاريد المتتالية، ولكن عندما رآها العريس لأول مره صدم، حتى أنه قد سارت رجفه في جسده فجأة، ونظر الى زوجه عم إسراء وقال " تسمحيلي بكلمه يا طنط "، نظرت له وقالت " طبعا طبعا "
ذهبت بيه الى الغرفة وقالت " خير يا حبيبي في أيه "
نظر لها وقال " أن قولتلك عايز عروسه عشان أخلص من أهلي بس مش معني كده تجبيلي جثة أتجوزها "
نظرت له وبدأت تتصنع البكاء " يا بني الجواز مش بشكل، لا بالأخلاق والعشرة، دي بت طيبه ويتيمه وبتسمع الكلام وشاطره في شغل البيت "
نظر لها بسخريه وقال " شغل البيت ؟؟؟ هي دي تقدر تشيل حتى كوبيه "
نظرت له بخبث وهي تتصنع البراءة والبكاء " صدقني دي غلبانة ومش بتعمل حاجه ويتيمه وملهاش ظهر "
نظر لها وقال " خلاص، لما نشوف " وتركها وذهب الى الصالة
مبتسما حتى لا يشك والديه بشيء

نظرت أم العريس الى الفتاه، نعم كان الفستان جميلا ولكن هذا لا ينفي حالتها المؤسفة،
قالت أم العريس " هي ليه عروستنا هزيلة اوي كده، انتوا مش بتأكلوها ولا أيه "
ضحك الحج محمد وقال " لا والله، هي بس بتعمل رجيم، انتي عارفه يا حجه البنات والحجات الى بيعملوها "
قال ابو العريس " هو انت والدها صح ؟؟"
رد الحج محمد قالا" لا والله يا حج انا عمها، والدها رحمه الله من خمس سنين "
رد ابو العريس " لا إله الا الله، انا اسف يا بنتي منكش قصدي افكرك، فيوم جميل زي ده "
ابتسمت إسراء ابتسامه تصنع حتى لا يقوم عمها بضربها بعد أن يذهبوا، كانت خائفة أن تفعل أي شيء خاطئ وكانت حظره جدا
بعد قليل من الحديث بين الاهل قرر العريس (احمد) ان يكون الزفاف بعد أسبوعين وقاموا
بقراءة الفاتحة، كانت إسراء تتألم ولكن تحاول ان تكتم ذلك، فهي لم تكن تريد أن تتزوج
ولكن ماذا تفعل، هي أن حاولت التكلم، سيبرحها عمها ضرباً، " يا رب نفسي اموت قبل الفرح ده يا رب "
****************************
فجأة رن هاتف إسراء فردت
"الو ايوه يا بابا تأخرت ليه أنت وندى أحنا منتظرينكم عشان الغداء "
" الو انتي بنت صاحب التلفون "
انتفضت إسراء وردت " ايوه انا في ايه، فين بابا واختي "
سمعت الام صوت ندى وهي تتكلم بصوت عالي فاتت مسرعة على جمله إسراء وقالت
" في ايه حصل ايه لا بوكي واختك، هاتي التلفون "
" الو "
"الو حضرتك صاحب التلفون عمل حادث والعربية انقلبت و .... "
"ايه يا لهوي، وايه الى حصلهم، هما في اي مستشفى "
" أنا اسف ملحقناش نخرجهم، العربية انفجرت ومفضلش فيها حته سليمه وفي الاغلب .... انهم ... انهم ماتوا "
أغمي على أمال في تلك اللحظة لأنها لم تتحمل الكلام الذي سمعته، اخذت إسراء الهاتف وسمعت اخر كلمه " البقاء لله
لم تتحمل إسراء الصدمة واخذت تصرخ حتى أغمي عليها، سمع الجيران صوت إسراء فكسروا باب الشقة وحاولوا معها ومع امها حتى افاقت امها بالفعل أما إسراء فانتقلت للمستشفى
وأخبر الطبيب أمها انها قد تعرضت لصدمه عصبيه حاده ومن الممكن ان تأثر عليها فيما بعد ...........
***********************
جاء يوم الزفاف بشكل سريع جدا، كانت لا تريد الزواج كان بالنسبة لها مثل الطعام أمر مقزز للغاية، لكن على الاقل الطعام في نظر البعض حذف للعيش والحياة ولكن الزواج، ليس هدفا لشيء غير التقزز في نظر إسراء، في ذلك اليوم حاولن السيدات أن ينصحن إسراء مثل اي عروسه ولكن رد فعل إسراء كان القيء والغثيان المتواصلان، حتى قالت سميرة زوجه عمها " خلاص سيبوها برحتها، ترجع تتشقلب هتتجوز يعني هتتجوز "
لم يقوموا بفرح، كان العريس أحمد يرفض مبدأ الفرح ويقول انه مضيعه للمال، سيقومون بكتب الكتاب والذهاب للمنزل لا شيء أخر، وبالفعل تم كتب كتاب أحمد وإسراء، ينفتح باب الجحيم على أحمد قبل إسراء نفسها ..................
********************
" هي فين إسراء بنتي، انا مش لقياها في غرفتها "
" ازاي يا مدام، دي لسه كانت موجودة واديتها العلاج "
ذهبت الممرضة مع أمال لتبحث عن إسراء كان ذلك في السابعة مساءا
بحثوا عنها طويلا حتى الساعة الثانية عشر منتصف الليل، حتى اتصل الطبيب بالأم وقال " لقيناها يا مدام "
أتت أمال لتجد ابنتها بالغرفة نائمه فقالت للطبيب " لقيتها فين "
قال الطبيب " أنا جيت لقيتها زي ما هي كده "
نظرت الام لها وجرت مسرعة وعانقتها وقالت " يا ترى رحتي فين "
*********************
" بصي بقي أنا لا بحبك ولا عايزك، زيك زي الحجات الى في البيت الى انا شاريها بفلوسي، انا لا هقربلك ولا عايزك اصلا، انتي هنا دورك تأكلي وتشربي وتنامي وبس، مراتي أمام الناس وبس واضح "
لم ترد إسراء على ما قاله احمد
علمت قبل كتب الكتاب أن احمد يعمل رائد في أمن الدولة، أي انه ضابط، وعلمت أنه كان يحب بفتاه حتى وجدوها في غرفتها منتحرة دون سبب فلم يتزوج ولم يكن يريد أن يتزوج، بالطبع أنها لم تسأل لكن السيدات في جميع الافراح يحببن النم على العريس والعروس.
12
ذهب أحمد لكي يبدل ملابسه وأيضا ذهبت إسراء، كانت غرفه النوم مليئة بالمراية، كانت إسراء لا تحب المراية وتخاف منها، لأنها لم تكن تحب أن تري شكل جسدها المرعب الذي لا يحمل أي شكل من أشكل الأنوثة بل لا يحمل شكل من أشكال البشر اصلا،
قامت بتبديل ملابسها وهي مغمضة العينين وعندما انتهت نظرت الى الساعة وقالت " الساعة 12 بليل، انا أتاخرت اوي وبابا هيزعل مني، المفروض بنام الساعة 7 "
اتجهت للسرير ونامت وعانقت المخدة ونامت، كان هناك من يراقب المشهد من خارج الغرفة بحذر، نعم انه أحمد وأستمع الى كلامتها وشعر بالحزن وقال " شكلها مش قادره تقتنع أن والدها توفي من خمس سنين، أستغفر الله العظيم "
ذهب ليأكل الطعام ولكنه لم يستطع أن يفعل ذلك فهو يتذكر كلماتها ويتذكر ذلك الكلام القاسي الذي قاله لها، القا الطعام بقي على منضدة المطبخ وقال " أف بجد، يعني حتى الاكل مش قادره أكله بسببها، واضح أنها بداية كويسه أوي "
ذهب الى الغرفة المجاورة وقام بوضع الوسادة على رأسه حتى يستطيع النوم، فهو كان يفكر بكل كلمه قد قالها وما سمعه منها، وقال في نفسه " ازاي تعمل كده، ازاي وانت عارف انها يتيمه، على الاقل يا اخي عاملها بأحسن من كده "
ذهب ليطمئن عليها فهو لم يستطع النوم، ذهب الى الغرفة ولكن أنها ليست بالغرفة، أذا اين هي، أخّذ يبحث عنها في الحمام لا توجد في المطبخ في الصالة لا شيء لا شيء، اين ذهبت ؟؟؟؟
أنها ليست بالمنزل ن أذا أين ذهبت.
ارتدي أحمد ملابسه وذهب الى عمها وطرق الباب على عجله، ففتح عمها ويبدو عليه النعاس، فوجد أحمد فصعق من الصدمة وقال " أيه يا عريس أيه الى جيبك الان "
نظر له احمد وقد صدم، انه لا يعلم شيء أذا هي لم تأتي الى هنا.
نظر له وقال " فين إسراء، إسراء مش في البيت، هي راحت فين "
نظر له الحج محمد وقال " معرفش يا بني، ما أنت اخدتها معاك "
رد أحمد " أيوه مهي اختفت، هربت "
خرجت سميرة زوجه عم محمد في ذلك الوقت وسمعت كل ما حدث فقال " متقلقش يا بني أن شاء الله ترجع أو نلاقيها، هتروح فين "
وهمست لزوجها وقال " هي مش تبطل هروب بقي، أنا نفسي أعرف هي بتروح فين "
#يتبع

في السابعة مساءا✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن