10

5.7K 897 219
                                    

أكتَشفتُ شُعورَ الدِفئَ بِـ سَببكِ!
__________________________

يَجلسُ الفَتى الشَاحب عَلى طَاولتهِ المَنبوذه فيّ زاوية المَقهى المُظلمه وَ البَارده حَيثُ يُعطيّ كُل تَركيزهِ لِـ قِطعة الوَرق تِلك

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

يَجلسُ الفَتى الشَاحب عَلى طَاولتهِ المَنبوذه فيّ زاوية المَقهى المُظلمه وَ البَارده حَيثُ يُعطيّ كُل تَركيزهِ لِـ قِطعة الوَرق تِلك

يَنقشُ نوتاتٍ موسْيقيه بِـ حِبر قَلمهِ القَديمّ

قاطَعَ تَراقص يَدهُ مَع القَلم صَوت الكْوبّ الذيّ تَركز عَلى طاولتهِ

حَدقَ بِـ هِدوء مُخيف بِـ كوبّ القهوة

رَفع نظرهُ قَليلاً لِـ تِلك الفَتاة المُنزَعجة

نَطقت تيڤانيّ بَعد أنّ قامّت بِـ نَفخ غرتها
" بِربكَ يونغّي؟ أنتَ تَجلسُ هُنا مُنذُ أكثر مِن ثَلاثِ سّاعاتٍ بدون أيّ حركةً!!!"

تقدمّت أكثر لِـ تُلملمّ فّوضى الأوراق التيّ خَلفها يونغّي
"يا اللهي أنظُر لِـ نَفسّك قُمّتَ بِـ كِتابة تَقريباً سِتة أوراقٍ مِنَ النوتات الموسْيقيه"

"هَذه هوايتيّ"
رد هوّ بِـ هدوءٍ وَ صوتٍ يَكادُ لا يُسّمع

تَنهدت الفَتاة لِـ تَجلس على المِقعد المُقابل لِـ الفَتى

"يونغّي ..... عَليك أنّ تَجد شَيئاً أخر"

"مِثلَ ماذا؟"

"لا أعلمّ! أي شَيء يَجعلكَ أفضّل حالاً
يَجعلكَ تتواصل مع الآخرين!"

"لا أُريد، تَعلمين جَيداً أننيّ أكره أن أتواصّل مَع البَشر"
أستَمّر يونغّي بِـ رِدودهِ الهادِئه بَينمّا يُركز نظرهِ أسفلاً نَحو يَداهِ

"وَ هل ترانيّ كَلباً يا سَيد مِينّ يونغّي؟"

رَفعَ الفَتى نَظرهِ بِـ سُرعه وَ ملامِحه تَحمل القليل مِن الصَدمه موسعاً أعينهُ بِـ لُطفٍ
"أنا لَمّ أقصد، بِـ العَكس أنتيّ فقط، أشعر أننـ..."

قاطعتهُ الفَتاة
"أعلمّ لا تَقلق كُنت أمزح"

أسّتَقامَ الفَتى بِـ سُرعةٍ
"سَـ أرحَلُ"

"ماذا؟ لِـ ماذا هَكذا فَجأةً؟ هَل تُعانيّ مِن شَيء؟"

"كَلا أنا فَقط أشعرُ بِـ التعب وَ أريدُ النَوم"

"حَسناً أذن .... تُصبِح عَلى خَير"

ألتفتَ يونغّي مُقرراً الرَحيل

لَكنهُ فَجأةً تَوقف مَكانهِ

"مَاذا هُناك؟ هَل نَسيتَ شَيئاً؟"
سَألتهُ تيڤانيّ بَعد أنّ لاحظّت تَوقفهِ

"أظنُ أننيّ جَرحتُ يَديّ بِـ أوراق النوتاتِ الموسْيقيه"
أجَابَ يونغّي بَعد فَتره وَ كانَ مُتوتراً قَليلاً

"حَقاً؟ دَعني أرى"

أنهتْ الفَتاة جُملتها متقدمةً نَحوَ يونغّي لِـ تُمسِك كَفَ يَدهِ وَ تتَفحصها

"هَل تتألم؟ لَكننيّ لا أرى أيّ جُرح! .."

"حَسناً رُبما كُنتُ مُخطئاً"

تَركت تيڤانيّ يَدهُ
"لَكن أيضاً عَليكَ أنّ تَنتبه! أتفَقنا؟"

"حَسناً"
ما أنّ أنهى كلامِهِ خَرجَ مِن المَقهى

وَ هكذا عَاد عَزيزنا يونغّي إلى المَنزل بَينما يُراقب كَف يَدهِ
وَ أبتسامه خَفيفه لَطيفه تَعتلي شِفافهِ السُكريه

يونغّي فَقط أراد أنّ يودّع تيڤانيّ بَينما يُصافح كَفَ يَدِها لَكن هو فَقط خَجول وَ هُنالك مَا يَمنعهُ مِن المُبادره بِـ أيّ شَيء

وَ يونغّي فَقط يُحب شُعور الدِفئ هذا♡!!

توحد | MYG✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن