انطلقت ألة التنبيه معلنة قدومه لتهتف غفران فى سعادة لأطفالها :-ها قد أتى بابا..
قررا الاستقرار فى فيلا المزرعة بعد ان رزقهما الله بأربعة اطفال خلال اربع سنوات زواج لتكون المزرعة المكان المناسب لبقائهما على ان تظل غفران تعمل على صنع قوالب الحلوى التى زاد الطلب عليها كثيرا لجودتها .. كانت تصنع القوالب فى المزرعة و يتولى يوسف نقلها معه صباحا فى طريقه للمقهى ..
اندفع يوسف لداخل الفيلا فى لهفة لتهتف غفران من الداخل :- انتبه يوسف .. الاطفال جميعهم ارضا .. كن حذرا .. تعامل كأنك جلفر فى بلاد الأقزام حتى لا تطأ قدماك احدهما سهوا ..
قهقه يوسف وهو يتطلع الى أطفاله الذين جاؤوه حبوا والأكبر قد جاءه مهرولا يترنح فى مشيته و اخرجاء يجرى ليكون الأسبق فى استقبال ابيه حملهما و دخل الى المطبخ هاتفا :- ها انا ذا دون اى خسائر فى الأروح.
صرخت غفران لطفلتها التى كانت تجلس بالقرب منها تلعق ما تصنع :- كفى عن لعق العجين .. لقد اكلت ما يعادل صنع كعكة كاملة حتى الان ..
وصرخت من جديد وهى ترى طفلها الاخر الذى تسلل من بين ذراعى يوسف الذى كان يحمله لتوه يمسك بكيس الطحين ويفرغه على ام رأسه مستمتعا بغباره .
انفجر يوسف مقهقها و ترك الاطفال ارضا واقترب منها يحتضنها من الخلف محاولا تهدئه غضبها هامسا و هو يتحسس بطنها المكورة قليلة :- لا عليك .. اهدأى ..
و قبل هامتها فى محبة هامسا :- لقد اكدت على مجئ مربية لمساعدتك فى عبء الاطفال .. هل انت سعيدة الان !؟..
هتفت رافعة ناظراتها اليه :- حقا !؟..
اكد بايماءة من رأسه مسترسلا :- نعم .. ان مسؤولية الاطفال تزداد و انا بالمقهى نهارا و كذا دادة نوال التى ما عادت صحتها بقادرة على تحمل عبء مساعدتك فى تربية الصغار و اصبحت تقضى معظم الوقت فى العمل ببعض المهام البسيطة بالمقهى ..لابد لك من احد يعتاده الاطفال حتى يحين ميعاد الوضع فلا نكون فى قلق بشأنهم .. أليس كذلك !؟..
اومأت برأسها ليهمس وهو يشاكسها :- اما الان .. فدعينى اساعدك فى تنظيف تلك الفوضى ثم مهرجان الاغتسال للجميع..
قهقهت دون ان تعقب ليقترب من وجهها لاعقا بعض من عجين علق به هامسا و هو يتذوقها فى همهمات مستحسنة :- راااائعة ..
هتفت متسائلة :- تقصد عجين الكعكة !؟.
اكد وهو يغمز لها بعينه حاملا أطفاله للأعلى :- بل صانعة الكعكة ..
واطلق قبلة فى الهواء ناحيتها قبل ان يختفى اعلى الدرج لتبدأ هى فى تنظيف المكان وقهقهات الصغار بحوض الاستحمام تصلها منتشية فى سعادة ..
انتهت من التنظيف اخيرا وانتهى هو بدوره من كرنفال الاغتسال الذى كانت تسمعه بموضعها وخبا صوته فجأة فعلمت أنه بحجرة الصغار البعيدة بعض الشئ عن الدرج الذى اعتلته لتصل اليها مطلة برأسها لتراه ممددا يحتضن صغاره الأربع كلهن تقريبا على صدره و معدته و بين ذراعيه ..
أنت تقرأ
الى تلك الرائعة .. احبك .. مكتملة
Romanceنقيضان ... لايمكن ان يجتمعا معا الا و كان الجدال هو سيد الموقف .. لكنهما رغما عن ذلك .. انجذبا كقضبى مغناطيس .. فهل يمكن للماء و الزيت ان يختلطا فى إناء واحد !؟..