الفَصل الثامن والعشرون ~🌷

19.9K 1K 443
                                    

آخر فصل قدموا لهُ الحب لُطفاً 🍒.

-

الحُب معادلةٌ غامضة، لا يوجد فيها أسبابٌ ولا مَنطق،
قد يقعُ الإنسانُ في حُب شخصٍ كانَ يَمقتهُ في البداية، تصبحُ أخطائه مَغفورة وجميعُ سيئاتهِ تُحال إلى مزايا، تفتقدهُ في خِضّم إنشغالك وتتنازلُ عن كبريائكَ لأجلهِ، في النهايةِ هو أمرُ القَلب.

كانت عَقاربُ الساعةِ تُشير إلى السادسةِ وخمسةُ عشر دقيقة، فيما جونغكوك يضطجعُ على الأريكة التي تتوسط غرفةَ الجلوسِ ويقلبُ الأوراق المتبعثرة على الطاولةِ أمامه ويقومُ بتعديل نظارتهِ بينَ الفينةِ والأخرى.

لقد كانَ في صدد التَحضير لدخولِ الجامعةِ بعد إجتيازهِ لإمتحانِ القبول بنجاح، هو سعيد وفخور بنفسهِ للغاية كما هي الحالُ مع محبوبهِ و الذي كانَ يبحثُ عن شيءٍ ما في أدراجِ غرفتهِ في هذه اللحظة، لقد وعدَ جونغكوك بمفاجأةٍ في حالِ تمّ قبوله.

وجدَ ما كانَ يبحثُ عنه ليبتسمَ بحماس وأخذ خطواتهُ خارجَ الغرفةِ قاصداً غرفةَ المعيشة، إتسعتْ ابتسامتهُ حالَ رؤيته لجسدِ جونغكوك الذي يَصبُ تركيزهُ على ما بينَ يدهِ غافلاً عمّن حوله.

"تبدو لطيفاً للغايةِ بهذهِ النظارة" أردفَ تايهيونغ بعد أن جلسَ إلى جانبهِ ليرفعَ المَعني بصرهُ نحوه، شفاهُ جونغكوك شكلتْ إبتسامةً صغيرة "شكراً لك" قالَ وكانَ قد تركَ ما كانَ بين يديه ليستحوذَ الأسمر على إهتمامهِ بالكامل.

كانَ تايهيونغ قد إقتربَ من الأصغر طابعاً قُبلة دافئة فوق عُنقهِ ثُم أسندَ رأسه على كتفهِ زافراً أنفاسهُ الساخنة ضدّ بشرةِ جونغكوك الذي كانَ قد عانق خصرَ الأكبر وأغمضَ عينيه بخفة.

"دعنا نذهبُ إلى مكانٍ بعيد" تحدثَ تايهيونغ دونَ أن يرفع رأسهُ وجونغكوك عقدَ حاجبيه بإستنكار "إلى أين؟" سأل بعدَ أن بدأ بالمسحِ على ظهر الأكبر بلطف "إلى جزيرةٍ ما، فقط للإستجمام لعدةِ أيام" استرسلَ تايهيونغ بعد أن اعتدلَ مواجهاً شبيهَ الأرانب.

لمعة عيني جونغكوك إثرَ حماسهِ "حقاً؟" حاولَ التأكد مما سمعهُ للتَو، اومئ تايهيونغ بملامحٍ جادة "سنعودُ قبلَ بدء دوام الجامعات" استرسلَ بهدوء ليلحظّ إتساع إبتسامةِ جونغكوك اللطيفة التي أظهرت أسنانهُ خاصةُ الأرانب.

"يا إلهي، تايهيونغ أنتَ جاد!" إنتحبَ جونغكوك بسعادةٍ غامر عندما لوحَ تايهيونغ بتذكرتي الطائرةِ أمام ناظرية "بالطبع جميلي، موعد رحلتنا في صباحِ الغَد" أجابَ تايهيونغ ويبدو سعيداً لسعادةِ جونغكوك، كما لو أنّه قد خُلق لأجل ذلك، لأجلِ رسم الإبتسامة على وجهِ الفتى الصغير.

You're My Pet | TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن