➖
تَبدَأ القِصَة بِسُخرِية أَبُولُو مِن كِيُوبِيد إله الحُب، حَيثُ كَان أَبُولُو إِله الشِعر إِله الفَن إله النُبُوءَة، إِله الوبَاء و الشِفاء، إِله التألُق و الحِراثَة، يملِكُ جَمال و رُجولة خَالدَة، فرأي أَن الحُب شئ عَدِيم القَيمة و أن قُدرة كِيُوبيد تَافِهة فأَراد كِيُوبيد الإِنتقَام مِنه و أراد جَعله يَري قُوة الحُب بِنفسه، كَان كِيُوبيد يَمتلِك سهميّن وَاحِد رُصَاصي -فِضّي- إِذا ضَرب شخصًا مَا يضمُر بِداخله الكُره، و الأخَر ذَهبّي إِذا ضرب شَخصًا مَا يُولّد نَار الحُب بِداخله.
ظَل كِيُوبيد يُراقِب أَبُولُو حَتي مرّت أمامَه دافنِي
-و كَانت مِن أجمل الحُورِيات- فضرب كِيُوبيد قلب أَبُولُو بِسهمٍ ذَهبي ليعشَق دافنِي و فِي نَفس الوقت ضَرب قَلب دافنِي بسهمٍ فِضيّ فكَرهت أَبُولُو بِشدة.ظَل أَبُولُو يُطَارد دَافنِي في كُل مكان و حَاول عدة مَرات جَعلها تُحبه لكن كُل مُحاولاتِه باءَت بالفَشَل، فقَررت دَافنِي الهَرب بَعيِدًا و ذَهبت تتَوسلُ إِله النَهر أن يُبعدها عن أبُولو بأي شكلٍ كَان -حتي لو كَان بتغيير هَيئتهَا- فحولها بِينِيس إلهُ النَهر إِلي شَجرة غَـار.
بَعدمَا علِم أَبُولُو حَزن حُزنًا شَديدًا و ظَل يُجالِس شَجر الغَار دائمًا و كَانت مُقدّسة بالنِسبة لَه، و بَعض الأَساطِير تَذكُر أن الشَجرة كَانت تَرتَعِد و تَنفُر مِنه كُلمَا لَمسهَا.
➖
أنت تقرأ
المِيثُولُوجيَا الإِغرِيقِية.
Casualeبَعضٌ مِن أَساطِير و خُرافَات الحُب عِند الإِغريقيين عَلي مَرّ العُصُور. •غَير رُوائـي؛ الكِتَاب للتَثقِيف. •بَدأ فِي الثَانِي مِن سِبتَمبِر٢٠١٩.