الاصطدام الأول
وصلت إلي الشركة ومباشرة إلي غرفة الاجتماعات .
تلقتها موظفة الاستقبال بابتسامة وأعطتها الملف الخاص بشركة الدمج كي تتطلع عليه , ما أن رأت أسم صاحب الشركة ومديرها أحست بقبضة صدرها التي أتتها في الصباح ولكن هذه المرة أقوى بكثير ..
فهي تعتصر قلبها عصرا .
أحست بدوار بسيط فجلست على مقعد موجود في باحة الشركة الأمامية .
استراحت قليلا وعقدت العزم على إنهاء هذه الصفحة من حياتها إلي الأبد,
وقالت في نفسها: كيف لم انتبه لأسمه بالرغم من تواصلي مع سكرتيرة مكتبه منذ أيام عده وضربت الأرض بقدمها في غضب . لم يعد أي من هذا مهم الآن كنت تتمني أن تلتقيه, لتعرفي كيف سيكون شعورك حين رؤيته الآن أتتك الفرصة . تجلدي كما أنتِ دائما وأعطيه من الإهمال ما يستحق .
استجمعت قواها وسارت متجهه إلي غرفة الاجتماعات ، وصلت إلي غرفة الاجتماعات وتعلم تماما انه بالداخل ، ما أن دلفت حتى وجدته أمامها. نظرت له نظرة جامدة بلا مشاعر بلا تأثر نظرة خالية من كل شيء و أي شيء .. ألقت السلام على الجميع وجلست بجوار المدير .. بدؤا يتحدثون في كيفية سير العمل وتوزيع المهام وكانت مندمجة في تدوين الملاحظات , ومتطلبات الشركة الأخرى. لكي تعد خطة سير أعمال جيدة وتشرح لهم بعض النقاط إن تطلب الأمر منها ذلك . انتهي الاجتماع على خير . وما زالت تتحاشى النظر اتجاهه . أما هو فكان ينظر إليها نظرات صامته .
لم تستطع أن تفهم معناها. دلف عامل الكافيتريا حاملا بعض المشروبات وزعها على الجميع.. كبادرة خير للتعاقد الجديد ذهبت شذى إلي مكتبها , وأخذت تفرغ الملاحظات على وريقات صغيرة . ولكن !! سمعت طرقات خافتة على الباب وكأن طفلا هو من يطرق الباب . ذهبت إلي الباب, وذهلت حينما رأته أمامها ابتعدت خطوات عن الباب ... وفتحته أكثر .
قائلة : تفضل يا سيد زين . نظر لها مبتسما قائلا : شكرا لأنك سمحتي لي بالدخول . جلست خلف مكتبها وأمسكت هاتفها قائله : ماذا تريد أن تشرب !! أجابها : لا شيء وضعت سماعة الهاتف مرة أخرى .
قائله : حسنا كما تريد ..
بداخلها فيضان من المشاعر المختلفة تريد أن تطرده خارج مكتبها, تريد صفعه , تريد اقتلاع قلبه من تجويفه الصدري , ولكنها حاولت التماسك . مازالت تنظره ليبدأ الحديث ! ولا تعلم انه أيضا بداخله الكثير والكثير من المشاعر التي لا معنى لها . فكل ما يريده الآن هو أن يراها فقط أمامه . كما هما الآن لقد كان يفتقدها بشدة . والآن التقاها بعد خمس سنوات . كان فقط يكتفي بمراقبتها من بعيد أو الاطلاع على حسابها الفيسبوكي سرا.. مازالت تنظر له نظرات تعجب من صمته هذا. كان ينظر لها وحوار خاص يدور بداخله . لو تعلمين كم افتقدك .. لو تعلمين كم أود احتضانك .. لو تعلمين أنني عقدت هذه الصفقة خصيصا لأراكي ..
أنت تقرأ
نوفيلا ما عاد قلبى ينبض لك * مكتملة *
Romanceقصة حب جمعتهما لخمسة أعوام كانت له فيها نعم الصديقة والحبيبة رافقت دربه الطويلة بكل مشقاته ومغرياته , وكان لها كذلك وأكثر , حلما بحياة وردية , خططا لمستقبل مشرق , اجتازا معا تحديات عديدة, ولكن الأقدار لا تهبنا الأحلام دائما .. بل يكون لها رأي أخر ت...