الفصل السادس

4.9K 140 1
                                    



قرار صادم و نهاية غير متوقعة

أحس بسعادة كبيرة لقد نادته باسمه مجردا من الألقاب ، حسنا بادرة جيدة التفت لها وجدها تقف خلف مكتبها تضم يدها إلي صدرها. وبدأت بالحديث

شذى : أنت أتيت إلي بعد ستة سنوات فراق أم سبعة يا تري !! هل تستطيع تذكرها؟ لقد رأيتني بالصدفة البحتة !! إذا فأنت لم تأتي خلفي ،حتى لم تكلف نفسك أن تسمعني وتحاورني حينما كنت أرسل لك الرسائل معتذرة عن ما حدث مني . وكيف أن حياتي بائسة بدونك لم تكلف نفسك عناء أي شيء ..

منذ أن أحببتك وأنا ألبي لك كل طلباتك . لن استطيع أن أصفك بالذكر المتعفن ذو الرغبات الجنسية الذي أحبني لجمال جسدي أو ملامحي لأنك لست كذلك، ولكن اسمح لي أن أصفك بالوغد الأناني عديم الرحمة ، أنت لا تعرف ما هو الحب .

الحب هو ما أعطيتك إياه على مدار خمس سنوات من رعاية واهتمام وحب وخوف وتقدير ..

هل نسيت إنني تحديت أهلي ووقفت أمامهم لأجلك !. هل نسيت كم بكيت و أنت معي على الهاتف !. هل نسيت شوقي لك !. وخوفي عليك طبعا نسيت كل شيء. وتذكرت فقط إنني الخائنة.التي أضافه قريب لها على التواصل الاجتماعي !. ووافقت أن تجلس مع عريس في صالون المنزل !! نعتني بالرخيصة عديمة الشرف لمجرد رؤيتك لرسالة من شخص أحمق لم تجمعني به صلة يوما !! وبالرغم من أن كلمتك هذه كانت كالخنجر في صدري إلا و أنى بكل غباء وبلهاة لم ألقى بالا لاتهامك القذر لي ولكن اهتممت فقط بتبرئة نفسي أمامك من تهمة لا اعلم عنها شيئا فقط لأنني احبك ولا أريد خسارتك !! وأنت ماذا فعلت بعدما تأكدت أنني عفيفة ولم يندس قلبي إلا حبك ولم تتلوث أذناي إلا بصوتك !! عن أي حب وزوجة وحياة تتحدث أنت، ما زالت جملتك عالقة في ذهني إلى الآن صدى صوتك وأنت تلقى اتهامك لي جزافا عالق بداخلي .. أنت تعلم أنني دعست كرامتي وكبريائي بعد ما حدث ..

أم انك نسيت أن علاقتنا استمرت بعدها عام ونص .. وحتى بعدها نعتني بالخائنة بالرغم من انك أخلفت وعدك لي بالارتباط بسبب التزاماتك الأخرى .. عن أي حب تتحدث يا زين اجبني . أنت شخص متدين ومهذب ولم تتجاوز حدودك معي يوما ولم تتجرأ في الخوض معي بالحديث عن المشاعر الملتهبة المتوهجة كحال بعض العشاق في زماننا ولكن يا زين الاحترام في العلاقات والتعامل بالإنسانية لا يكفى أحيانا لاستمرار العلاقة خاصة إذا انكسر الأمان بيننا واختفى . مشكلتك يا زين انك تعودت أنى متاحة ومتوفرة في أي وقت .. أساندك أشجعك اخفف عنك حتى عندما كنت تخلف وعدك لي في تأجيل ارتباطنا، كنت أنا من اخفف عنك وأقول لك حسنا لا عليك حبيبي .

ما زلت ادرس ومن هنا إلى نهاية الدراسة سيحدث الله أمرا !! صحيح كانت علاقتنا عبر أسلاك الهاتف ونادرا ما كنا نتقابل لأنك تخشي على أعين والسنة الناس أو كما كنت تقول لي دائما لا يجوز أن نكون كغيرنا نحن نريد أن نتزوج فيكفى أن نطمئن على بعضنا عبر الهاتف ..لن أنكر ايجابيتك فانا لست مثلك .. مع المواقف الصغيرة أمحى الثوابت الكبيرة . كم كنت غبية تحملت حماقاتك وسوء ظنك بسبب ايجابيتك الطريفة . هذه مقارنة بعلاقات الحب آنذاك من حولنا وما كانت تحتويه من مخالفات كثيرة كما يقولون كنت أجمل الخطأ بجملة قصة حبي العفيفة المليئة بسوء الظن والشك والغيرة بلا داعي . ولكن أنا المخطئة حتى وان كانت علاقتنا خالية من الدنس والعبث ولكنها ضد ما أمرنا الله به من غض البصر وحفظ القلب إلى أن يأتي الحلال .. فكما تعلم نادرا ما تكتمل قصص حب وتكلل بالزواج . بسبب استهلاك الشباب مشاعرهما في الاشيئ، فلما سيتزوجون وهم فعلوا كل شيء فيما عدا العلاقات المحرمة طبعا و أحيانا تنتهي علاقات بإتمامها . يبقى هنا السؤال لما أنت دائما سيئ الظن بي ، ان كان ردك لأنك غيور وتحبني سأقولها لك بأريحية شديدة أنت منافق ..

نوفيلا ما عاد قلبى ينبض لك * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن