كاد ان يتعرض لاكثر من حادث بسبب سرعته علي الطريق ولكنه دفاتها بمهراه حتي كاد ان يوقفه شرطة المرور ولكنه لم يكترث بهم ولكن حين اوقفه الشرطي اخرج له جاسر الكارنيه وذهب دون ان يستمع إعتذار الضباط الاخر وفي غصون خمسه واربعون دقيقة كان جاسر يصعد للدرو الثاني في مبني المخبارات حين نقل ولده الي هناك وكان رافت أيضاً هناك حين اتصال جاسر بشريف وعلم منه اين ذهب حيث كان شريف هو من ينقل المعلومات في سريه لجاسر عندما علم جاسر من المخبرين الخاصين به انهم يريدون ان يجندو شريف لحسابهم حين علمو بصداقتهم ولكن جاسر تحدث مع شريف واخبره ان يكون مستعد وقد كان شريف يخبرهم بما يريد جاسر وينقل لجاسر اخبارهم.
صعد جاسر الدرج المؤدي الي الدور الثاني بسرعه حتي دلف الي الغرفه المحتجز فيها ولده دون إستأذن ولكنه تصنم حين وجد ولده يجلس بمنتهي الارياحيه علي الاريكة وبجانبه اللواء ابرهيم مختار لواء المخبرات.
نظر له اللؤاء بإبتسامة وهو يقول بكل رزانه. كنت عارف انك هتيجي يا جاسر بس ده مش معناه انك تتدخل من غير إستأذن ولكني هعديها المرة دي بس
علشان خاطر محمود.
غمغم جاسر بالإعتذار بكلمات غير مفهومه واقترب حتي نظر الي ولده مازال يشعر وكأنه يحلم ولده رجل شريف كما كان دائماً والأن هو حي يرزق ولكنه تعرض الي الخيانه ومن اقرب أصدقائه ولا يعلم كيف سوف يشرح لوالده عن خيانه ولدته فهو الذي يكون ابنها لايسطتيع مسمحتها فكيف لولده المسامحة
يشعر انه في كبوس مرعب يريد الاستيقاظ منه علي وجه السرعهنظر له ولده بأعين تتلألٔا فيها الدموع ولكنه لم تتغير تعابير وجهه الجامده كي لا يلاحظ احد تأثره برؤيته لابنه الذي اصبح رجلآ يهابه الجميع.
نظر ابرهيم لهم وقال بإبتسامة محاول تخفيف الاجواء. ايه يا جاسر مش قادر تستني ساعتين وولدك يروح معاك متخفش احنا هنديلو اجازه طويله مش اقل من شهرين اجازه صح يا محمود.
نظر له محمود بإمتعاض وهو يقول يعني انا شغال اكتر من تلاتشر سنه من غير اجازه وبتقولي شهرين متنساش اني لؤاء زاي زيك انا اقل من سنه ميلزمنيش.
قهقه الاخر وهو يقول لما نشوف هتعمل ايه في اول شهر ارهنك هتيجي تقولي الغي الاجازه الشغل وحشني.
نظر له محمود وهو يقول معتقدش بس ان شاءالله الي فيه الخير ربنا يقدمه.
فنظر إبرهيم الي هاذا الواقف في صمت وقال انا هروح اخلاص باقي الورق بتاعك يا سيد اللؤاء علشان تاخد اجزتك ومن دلوقتي الاقضية بقت معايه
اومأ له محمود بصمت وذهب إبرهيم كي يسرع الاورق ويترك الاب وابنه يتحدثا قليلاً
نظر محمود الي ابنه وقال له... جاسر انا عارف انك في حالة صادمه بس صدقني يا حبيبي كان غصب عني انا كنت عاوز احميكم انا بعتذر لاني معرفتكش بس انت متهور يا حبيبي وخفت عليك صدقني