البارت24

14.6K 417 11
                                    

كان كل من جاسر ومحمود يدلفون الي المنزل فسمع جاسر صوت ضحك عمرو وكارمه فأسرع لكي يري ماذا هناك فرأى سما تقف معهم وإبتسـامـة صغيرة علي وجهها فسعد قلبه انه يره شقيقته اصبحت افضل.

وفي هاذا الوقت نظرت سما الي اخيها ومن معه بتوجس فهي تشعر بالاحباط والحزن ولكن من هاذا الرجل الذي معه هي تشعر انها تعرفه فهو يشبه اباها كثيراً لكنها لم تتخيل انه من الممكن ان يصبح اباها حقآ !

وكانت نوال تستند علي كتف ناديه حتي رأت هي الاخري زوجها يقف بجانب ابنهَ نظرت له نوال وهي ترتجف لا تعلم من اين اتت لها هاذه الرجفه لكن اقتربت منه احضتانته كأنها تحتمي داخله واخذت تبكي علي ما جنته يدها علي مافعلت بالرجل الذي احبها من صميم قلبه ولكنها لم تكن له مثلما كان هو لها.

نظرت سما الي ولدتها في حيره من امرها فمن من الممكن ان يكون هاذه الرجل الغريب عنها ولكنها اقتربت من اخيها قليلاً فنظر لها ثم احضتنها تحت ذراعيه وهو يقول لها "سمسم انتي كويسه

اومأت له وهي تتصنع الأبتسامة قائلة بصوت مبحوح جاسر مين ده الي ماما بتعيط في حضنه!

اخذها جاسر من ذراعيها الي غرفه المكتب كي يمهد لها الامر تحت استغراب كلآ من كريم وعمرو والفتيات وناديه فهم لا يفقهون شئ.

اهدي يا نوال اهدي انا جيت خلاص ومش هسيبك تاني رجعت لبيتنا واولادنا وحياتنا هتستقر من تاني انا عوزك تهدي يا حبيبتي.

نظرت له نوال وفي عينيها الندم قائلة له انا اسفه يا محمود علي كل حاجه انا الي لازم اعتذر لك لاني اذنبت في حقك كتير اسفه سمحني.

اعتقد محمود إنها تتحدث عن تخبئتها عنه حقيقه رأفت وانهُ كان يهتدها. فنظر لها وقال بحنو اهدي جاسر حكالي عن كل حاجه وانا مسمحك اهدي بس وبطلي عياط ممكن

تحول وجه نوال الي الشحوب وقالت بصوت حاولت ان يكون متواجد قدر الامكان ولكنه كان هارب منها هو جاسر قالك ايه؟

تحولت عين محمود الي شراز وهو يقول قالي علي الي الحقير ده والي حاول يعملو ويبتزك علشان تتجوزيه بس خلاص انا مش هخليه يرقب منكم تاني اهدي بقي علشان في كلام كتير اوي عوزين نتكلمو انا وانتي بخصوص الموضوع ده بس اهدي الاول ممكن.

اومأت له بصمت وهي تناجي ربها وتشكره ان جاسر لم يقل شيٕ عن ما حدث...

**********************************
يعني ايه الرجال ده بابي انت بتتكلم بجد يا جاسر مش كده قالتها والدموع تنهمر من عينها ولكنها كانت تتشبث بالأمل كانت عكس جاسر تمام لم تحزن ولم تتسأل اين كان او لماذا فقط تشبثت بهذا الحلم الذي كان بعيد المنال بالنسبةلها تركته سريعاً خرجه من الغرفه تركض الي والدها الذي كان مازال وقفاً مع ولدتها......نظرت له وهي تنساب عبراتها بشده.

زواج تحت التهديد    [ مكتملة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن