الفصل الثاني عشر: بين احضان الموت

1.8K 71 3
                                    


         تقدمت ريم من الاسمر الطويل بخطوات ثابتة ، حتى صارت تقف امامها ثم مررت اصابعها النحيلة على ذراعه القوية ،التي كانت مثيرة جدا والتي زادتها اثارة تلك العروق المتفجرة ،لتردف بينما تعض شفتها بدلال لا متناهي

_مثير للغاية !

_لقد سألتك سؤالا ، ما الذي اتى بك إلى هنا اليس من المفترض أن تكوني الآن رفقة اخيك في المستشفى !

سألها حسام بينما يعقد حاجبيه الكثيفين ، ترى ما الذي دفعها لهجر اخيها المريض واللحاق به الى هنا ، هل تتجسس عليه مباشرة تذكر الاسمر ذلك الحلم الذي راوده عندما كان مع رزان في المستشفى ،وبينما كان ينتظر جوابا هزت ريم رأسها يمينا وشمالا بالنفي ،بعد ذلك جلست على الكرسي ووضعت رجلا على رجل موضحة

_ لقد أردت القيام بزيارة قصيرة لك ، لنقل بأنني قد اشتقت اليك و اشتقت إلى اوامرك التي لا نهاية لها !

اتى جواب ريم بينما مقلتيها الزجاجيتين ،تنهشان كل شبر من صدر حسام العاري ،حينها خفض بصره إلى عضلاته و التي كانت كما لو أنها مرسومة بيد مهندس بل بأنامل ذهبية ،ثم سألها بعبث وخبث كبيرين

_ هل ترغبين بلمسها !

وضعت ريم اصبعها على طرف شفتيها ، مفكرة في عرض حسام المغري والذي جاء بدون سابق انذار، ثم ظهرت ابتسامتها الخبيثة ،لتجيبه بسؤال آخر

_ هل هذا امر ممكن!

بالطبع سيحقق أي امنية كانت لصاحبة الشعر الأسود ،لتلك الفرس العربية الاصيلة التي تنتظر منذ الازل أن يتم ترويضها ،ترى هل ستسمح له أن يلمسها بدون أن تخربشه مثل قطة مشاكسة ،في تلك اللحظة تقدم الاسمر ناحيتها حتى واقفا أمام صاحبة المقلتين الزجاجيتين ،حينها رفع حاجبها إلى الاعلى اذ لم تبد ريم أي ردة فعل ،عندئذ رفع حسام يده وحاول امساكها وهناك تبخرت من امامه ليقول باستغراب بينما ينظر يمينا وشمالا

_هل كان كل هذا كان من وحي خيالي !

لم تكن هذه اول مرة يرى الاسمر طيف صاحبة الشعر الاسود فيها ، ترى هل ريم بهدف التخلص منه وضعت له سحرا ، في الأول و الأخير تلك الفتاة ليست هينة ،اللعنة هل سيبدأ اﻵن بالتردد على المشايخ والعرافات وهو في هذا العمر في ذلك الوقت القى حسام المنشفة على جنب

بعد ذلك استدار و غادر قاعة الرياضة ، ناحية جناحه لابد انه من شدة التعب صار يرى الاطياف ، وبينما كان كذلك سمع جدالا حادا قادما من قاعة المعيشة عندها عقد حاجبيه ثم غير اتجاهه ناحيتها

عندما دلف الى هناك كانت اسية تجلس على الاريكة ، وتضع رجلا على رجلا ،وجو يقف امامها ويبدو غاضبا للغاية ، هناك شخص مزاجه سيئ هذه الليلة حينها عقد الاسمر ذراعيه امام صدره الصلب ثم سألهما عن سبب هذا التوتر

من تاليف بن الدين منال / هوسي بها غير مجرى انتقامي من عائلتهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن